|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
في حادثة أكثر من خطيرة القضائين الأوروبي والبريطاني يصدران حكم الإعدام في حق طفل والبابا فرنسيس يتدخ
في حادثة أكثر من خطيرة القضائين الأوروبي والبريطاني يصدران حكم الإعدام في حق طفل والبابا فرنسيس يتدخّل
يوليو 03, 2017 ولد تشارلي منذ ١٠ أشهر في انجلترا وبدت حاله طبيعيّة لكن سرعان ما اكتُشف انه يعاني من مرض نادر ومميت يُصيب الخلايا ولا علاج له. بعد أشهر من الرعاية في المستشفى، أبلغ الأطباء الأهل انه لم يعد بمقدورهم القيام بالمزيد. لكن والدَيه، كريس غارد وكوني ياتس، قاما بأبحاثهما واكتشفا ان علاجاً جديد لا يزال في مرحلة التجربة متاح في الولايات المتحدة الأمريكيّة. اعتقدا ان هذا العلاج كفيل بشفاء تشارلي فجمعا من خلال التبرعات ١.٥ مليون دولار إلا أن الأطباء في بريطانيا أكدوا ان الوالدَين لا يأخذان بعين الاعتبار مصلحة الطفل الفضلى. اعتبروا ان ما سيفعلانه هو وضع الطفل في مهب “الاختبارات” فرفضوا طلب الوالدَين بنقل الطفل من المستشفى والسفر به الى أمريكا مع أدوات التنفس التي تبقيه على قيد الحياة. رفض الوالدان القرار وعرضا القضيّة أمام المحاكم البريطانيّة التي ساندت الأطباء في كلّ مرحلة من مراحل المحاكمة. فتم رفض اقتراح اخراج الطفل من المستشفى. لجأ الوالدان مؤخراً الى المحكمة الأوروبيّة التي رفضت بدورها اقتراحهما. وبالتالي، تستعد المستشفى في بريطانيا الى رفع نظم الرعاية الطبيّة عن تشارلي. ومن المتوقع أن يفارق الحياة بعد هذه الخطوة بقليل لعدم قدته على التنفس بنفسه دون مساندة الآلات. وأفادت آخر المعلومات ان المستشفى قرر امهال الوالدَين يوم أو إثنين مع الطفل قبل اتمام هذه الخطوة. إن مشاعر الوالدَين مفهومة تماماً فيُتوقع من الأبوَين القيام بأي شيء من أجل انقاذ ابنهما حتى ولو تضمن ذلك رفض الواقع أو فكرة ان حاله مستعصيّة ولا علاج لها. لكن، وفي ما يتعلق بهذه الحالة بالتحديد، وجد الأبوان وسط كلّ الألم والاحباط، وسيلة لعلاج الطفل وجمعا الأموال ولذلك كان من البد ان يعطى الأطباء والمحاكم والمحكمة الأوروبيّة الحق للأبوَين ويوكلونهما مسؤولية الطفل ويسمحموا لهما بالقيام بما يريانه مناسباً لإنقاذ حياته. ما يحصل قد يكون سابقة قضائيّة تحد من حقوق الأب والأم في رعاية طفلهما ولذلك هذه القضية مهمة وتستحق تسليط الضوء عليها. وأصدر المونسنيور فينتشنزو باجليا، رئيس الأكاديمية البابوية للحياة، بياناً أكد فيه من جديد تعاليم الكنيسة في هذا الإطار وانه من غير الأخلاقي إنهاء حياة كائن من كان طوعاً بما في ذلك من خلال وقف الطعام أو المياه عنه. وأضاف البيان: “من الواجب احترام رغبة الوالدَين. وفي الوقت نفسه، من الضروري مساعدتهما على فهم هشاشة الوضع خاصةً وانه لا يجب أن يكونا وحدهما في اتخاذ مثل هكذا قرار.” وكان البابا فرنسيس قد طلب السماح لوالدَي الطفل بمرافقته ومعالجته حتى النهاية. وأفاد المكتب الاعلامي في الكرسي الرسولي ان البابا يتابع بحزن شديد حالة الطفل تشارلي غارد ويعرب عن تضامنه الكامل مع والدَيه. ولذلك، يصلي لكي تتحقق رغبتهما في مرافقة ومعالجة الطفل حتى النهاية. |
|