حساسية الغذاء تغذي مشاعر القلق لدى الأطفال

[Mary Naeem]

حساسية الغذاء تغذي مشاعر القلق لدى الأطفال








كشفت دراسة أميركية حديثة أن الأطفال الذين يعانون من حساسية الغذاء أكثر عرضة للإصابة باضطراب القلق الذي يغذي مشاعر الخوف فى مرحلة الطفولة.


والدراسة أجراها باحثون بكلية الطب في جامعتي كولومبيا ويشيفا بالولايات المتحدة ونشروا نتائجها الجمعة في دورية جونال اوف بيدياتريك العلمية.


وللوصول إلى نتائج الدراسة درس الباحثون حالة 80 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 4 إلي 12 سنة، وكان نصفهم مصابين بحساسية الغذاء والنصف الآخر لا يعاني من حساسية الطعام.


وخضع المشاركون لاختبارات تشخيص مرض الربو، حيث أن القلق واضطرابات المزاج أكثر انتشارا بين الشباب والأطفال المصابين بالربو.


ووجد الباحثون أن 57 بالمئة من الأطفال الذين يعانون من حساسية الغذاء مصابون بأعراض القلق، مقارنة بـ 4 بالمئة بين قرنائهم الذين لا يعانون من حساسية الطعام.


وعن سبب ذلك، قال الباحثون “إن إدارة حساسية الغذاء يمكن أن تكون مكلفة للأسرة، سواء من حيث التسوق لإعداد الطعام والوجبات الخاصة بهؤلاء الأطفال أو من حيث تكلفة العلاج”.


وأضافوا أن “هذه المطالب يمكن أن تؤدي إلى زيادة مستويات القلق بالنسبة لأولئك الذين لديهم موارد مالية أقل، وبالتالي تزيد أعراض القلق لدى الأطفال”.


وحساسية الغذاء عبارة عن رد فعل مبالغ فيه من جهاز المناعة على أكل معين، وتظهر هذه الحساسية بشكل سريع أي بعد تناول الطعام المسبب للحساسية فى غضون ثوانٍ أو بعد ساعتين كحد أقصى.


وتظهر الحساسية كطفح في الجلد، أو ضيق في التنفس، وصعوبة في البلع أو تورم في الشفاه أو الأسنان أو الحلق، وانخفاض مفاجئ فى ضغط الدم، وآلام في المعدة، وإسهال.


وهناك 8 أنواع من الغذاء تسبب نحو 90 بالمئة من حالات حساسية الغذاء هي الفول السوداني والبندق والبيض والحليب والقمح وفول الصويا والسمك والمحار.