رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أن تعرف الله: ما هو الخير الأعظم؟ إنه المحبة، الروح القدس، الخلاص. كما يوجد وجه رابع هو أن تعرف الله، أن تعرف الله الذي هو نفسه الخير الأعظم، وأن يكون لك علاقة حميمة شخصية عن قرب معه من خلال الصلاة، الإفخارستيا، وكلمة الله. عند اقتراب خاتمة سفر أيوب، فإننا نرى أن أيوب قد أخذ تدريجيًّا في أن يفهم أن نكبته العظيمة ليست هي فقدانه لأسرته أو ممتلكاته أو صحته، ولكن هي فقدانه لشعوره برفقته لله، ويظهر فجأة الله شخصيًّا في الأصحاحات الأخيرة (أي ٣٨)، ومن ثمَّ فإنَّ شكاوى أيوب وأسئلته المُرَّة تنتهي فورًا (أي ٤٢)، ويتحقَّق أيوب أن حياته كلها كانت تتضمَّن معرفة الله عن طريق التقوُّلات، أمَّا الآن فلأول مرَّة يعرفه شخصيًّا عن اختبار، ومع أن العبارة الأخيرة في سفر أيوب تتكلَّم عن عودة ممتلكات أيوب، إلاَّ أن هذا في الحقيقة غير متصل بالموضوع، لأن أيوب قد تعلَّم أن الخير الأعظم في الوجود البشري ليس هو الصحة ولا الثروة، ولكن المعرفة الشخصية لله. ونفس هذا الفكر يُعبِّر عنه إرميا النبي في قوله: «هكذا قال الرب: لا يفتخرن الحكيم بحكمته، ولا يفتخر الجبَّار بجبروته، ولا يفتخر الغني بغناه، بل بهذا ليفتخر المفتخر بأنه يفهم ويعرفني أني أنا الرب الصانع رحمة وقضاءً وعدلاً في الأرض، لأني بهذا أُسَرُّ يقول الرب» (إر ٩). أما يُعبِّر القديس يوحنا الرسول عن نفس الفكر عندما يكتب: «هذه هي الحياة الأبدية (وكان يمكنه أن يقول بالمثل: هذا هو الخير الأعظم) أن يعرفوك أنت الإله الحقيقي وحده، ويسوع المسيح الذي أرسلته» (يو ١٧) عن كتاب "الله يعمل للخير" - أبونا أنتوني كونيارس. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
لأنك أنت الخير الأعظم |
أنت محب للخير لأنك الخير الأعظم |
أن الله خلق الإنسان ليرى خيرًا، أي يرى الله الخير الأعظم |
لأنه وجد في المسيح “الخير الأعظم" |
في أن حب الذات هو أعظم ما يعوقنا عن الخير الأعظم |