منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 30 - 06 - 2017, 12:02 AM
الصورة الرمزية walaa farouk
 
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  walaa farouk متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 366,014


وحدها تبقى الجميلة دائما.. مهما تغيرت مفاهيمنا عن الجمال..
- «أبوكم هو من علمكم المبادئ».. هكذا تقول لنا دائما أمى.. دفاعا عن أى اتهام بالتقصير وجهناه يوما لأبى.. ولكن الحقيقة أن من علمنا المبادئ.. هى.
فلم أضبطها يوما تتحدث سلبا عن زوجها.. بالعكس كانت دائما تعظم قدره فى عيوننا.. للدرجة التى تجعلنا نصدق صورته التى ترسمها.. ونتجاوز بها إحباطاتنا كأطفال صغار!! فتعلمنا منها الاحترام.
نعم.. كان أبى يتحدث كثيرا عن الاهتمام بالآخرين.. لكن المثل هو (أمى).. أمى هى المرافق الأول.. وأحيانا الوحيد لكل مرضى العائلة، منذ طفولتنا نعرف ما إن يمرض فرد من العائلة إلا وتعيد أمى ترتيب ظروف حياتنا بما يتناسب مع التزامها الطويل مع المريض بحسب حالته.. ترافق كل مرضى العائلة تقريبا مرافقة يومية وتذهب فى خدمتهم إلى أبعد مدى الاهتمام برعايتهم، طعامهم، زيارات الأطباء معهم.. كل شىء!! بغض النظر عن درجة القرابة أو النسب.. أمى دائما موجودة للكل.. زيارات بعيدة وطويلة وأيام كثيرة محجوزة لالتزامها هذا الذى كثيرا ما لمناها عليه.. ولكن فهمنا بركاته حين كبرنا.. لم تتكلم.. لكنها فعلت!
وأمور أخرى كثيرة، سمعناها ولم نفهمها سوى عندما عاشتها أمى!
- فى بيت أمى.. دائما طعام لكل جائع.. ولم أفهم أبدا هذا السر العجيب القابع فى كيس نقود أمى.. كانت تمر على أسرتنا متوسطة الحال أيام صعبة.. لكن كيس نقود أمى لم يفرغ أبدا.. ولم تردنا يوما عنها محتاجين لشىء.. أبدا!
- لم تكن أمى فى طفولتى تقدم الصورة الكلاسيكية للتدين.. لكن الله كان حاضرا فى تعاملاتها للدرجة التى تدهشك! فالغرباء يمرون ببيت أمى للإطعام والإكرام حتى يومنا هذا.. أزور أمى فجأة فأجدها تتناول فطورها مع امرأة بسيطة تأكل معها من طبق واحد.. تقول لى: «سلمى على أم فلان.. بتيجى من بلدهم تبيع طيور ف القاهرة».
لم أضبط أمى يوما متلبسة بالانبهار بغنى أو كرامة.. بينما كانت دائما منحازة للبسطاء والمهمشين وتتعامل معهم ببساطة وندية وحب.. تفوق كل دروس الاتضاع ف الدنيا!!
- كيف يؤمن بك أحد.. إن لم تؤمن بك أمك؟!
تعلمت هذا فقط عندما أصبحت أماً.. إن إيمان الأم بأبنائها هو السند الأول لنجاح الأبناء فى تحقيق أحلامهم الكبيرة! وتعلمت أن أماً جاهلة من الممكن أن تقضى- أو على أقل تقدير- تعطل نجاح أبنائها.. إيمان الأم بأبنائها وأحلامهم، حتى وإن قلت المعطيات التى تجعل أحلامهم قابلة للتحقق، وإلا فكيف نسميه إيمانا، هو جزء من معجزة الأمومة.. فهو يجعل من الأشخاص العاديين أبطالا خارقين فى عيون أمهاتهم وفى نظر أنفسهم.. لهذا.. لا تحكى أحلامك سوى لقلب.. كقلب أمك.. مؤمن بك! فوحده فقط.. سيصدقك!
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
أن لم تقع حبة الحنطة فى الأرض وتمت تبقى وحدها لكن أن ماتت تاتى بثمر كثير
إن لم تقع حبة الحنطة فى الأرض وتمُت فهى تبقى وحدها
أن لم تقع حبة الحنطة فى الأرض وتمت فهى تبقى وحدها
إن لم تقع حبة الحنطة في الأرض وتمت، فهي تبقى وحدها. ولكن إن ماتت تأتي بثمر كثير
أن لم تقع حبة الحنطة فى الأرض وتمت فهى تبقى وحدها لكن ان ماتت تأتى بثمر كثير


الساعة الآن 09:33 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024