منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 24 - 06 - 2017, 05:38 PM
 
مورا مرمر Female
..::| العضوية الذهبية |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  مورا مرمر غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122630
تـاريخ التسجيـل : May 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 10,055

·
كتاب تأملات في سفر نشيد الأناشيد - البابا شنودة الثالث
--------------------------------------------------------------
2 -( تابع 2 ) كَمْ رائحة أدهانك أطيب من كل الأطياب! (نش 4: 1)
-------------------------------------------------------------------
"طيب آخر تقدمه لنا الكنيسة المقدسة، وهو رائحة المسيح الزكية في حياتنا
-----------------------------------------------------------------------
و هكذا تكون الكنيسة مصدرًا للطيب ، لرائحة الحياة الطيبة، كما يقول الرسول : " شكرًا لله الذي يقودنا في موكب نصرته ..
و يُظهر بنا رائحة معرفتــــه في كل مكان "،
" لأننا رائحة المسيح الزكية لله " ( 2 كو 2: 14، 15 ) .
" رائحة حياة لحياة " ( 2 كو 2: 16 ) .
رائحـــــــــة الحيـــــــــــاة الطيبــــــــة ،
هي طيب تقدمه الكنيسة إلى العالم .

وهي -في قداستها و طهرها :
---------------------------------
" معطرة بالمر واللبان وكل أذرة التاجر " (نش 3: 6) .
يرى الناس أعمالهـــــا الحســــنة ،
فيمجدون الآب الذي في السموات (مت 5: 16).

إن أستير الملكة :
-------------------
كانت مثــــالًا، حينمــــا بدأت حياتهــــــــا كملكــة ،
بأن وضعوها في العطور و الأطياب مدة ستة أشهر (إس 2: 12).
و رقم ستة في الكتاب المقدس يرمز إلى كمال العمل .
كما خلق الله العالم في ستة أيام
و قام بعمل الفداء في اليوم السادس و في الساعة السادسة ..
و كانت الملكة أيضًا – كما في حياة أستير :
توضع أيضًا في زيت المر ستة أشهر .
و المر عطر، له رائحته الطيبة و طعمه المر ،
يرمز إلى طيب الكنيسة في آلامها .

و عن طيب الحياة ، قيل عن الكنيسة في قدسية حياتها:
" المر والميعة والسليخة من ثيابك " (مز 45).
-----------------------------------------------
يعطينا هذا مثلًا عن ثوب البر الذي ينبغي أن نلبسه أمام الله ،
و الثياب البيضاء التي نظهر بها هنا،
وكان يظهر بها كما في ظهوراتهم في قصة القيامة (يو 20: 12).
و كما يخدم الآباء الكهنة في الهيكل بثياب بيض..

ثياب القديسين :
----------------
"غير المدنسة من الجسد" (يه 23)
كانت طيبًا أمام الله ، وكانت بركة أمام الناس.
ونذكر في هذا المجال أنه قيل عن القديس بولس الرسول :
"كان يؤتى عن جسده بمناديل ومآزر إلى المرضى،
فتزول عنهم الأمراض، وتخرج الأرواح الشريرة" (أع 19: 12).
إنها معطرة روحيًا أمام الله .

و قد أشاد الله بالعطر و رائحته في كتابه المقدس :
فقد أمر الرب موسى النبي :
-------------------------------
من جهة البخور الذي يجب إعداده لتقديمه للرب إنه يكون:
"بخورًا عطرًا صنعة العطار" (خر 30: 25).
كما يرمز الطيب إلى الحياة الطيبة.
إن الكنيسة بالطيب الذي تظهر به في حياتها الطيبة،
تبدو كما قيل في سفر الرؤيا "كعروس مزينة لعريسها" (رؤ 21: 2).
ولعل هذا يذكرنا بقول أبينا إسحق أبى الآباء في مباركة ابنه يعقوب
: "رائحة ابني كرائحة حقل باركه الرب " (تك 27: 27).

حقًا إن الرب يحب الرائحة العطرة و يريدها :
-------------------------------------------------
و الطيب أيضًا يظهر في التقدمات والذبائح التي تقدمها الكنيسة للرب.
و قد قيل عن أبينا نوح بعد رسو الفلك:
إنه:
" أصعد محرقات على المذبح. فتنسم الرب رائحة الرضا.
و قال الرب في قلبه : لا أعود ألعن الأرض أيضًا بسبب الإنسان.."
(تك 8: 20، 21) .

آخر طيب في حياتنا هو الطيب الخاص بتكفين الإنسان بعد موته :
-------------------------------------------------------------
إن المرأة التي سكبت على السيد زجاجة طيب من ناردين غالى الثمن :
-----------------------------------------------------------------
ولامها بعض التلاميذ قائلين :
"لماذا هذا الإتلاف؟! لأنه يمكن أن يُباع هذا الطيب بكثير ويعطى للفقراء :
" فقال لهم الرب :
"لماذا تزعجون المرأة. فإنها قد عملت بي عملًا حسنًا..
فإنها إذ سكبت هذا الطيب على جسدي، إنما فعلت ذلك لأجل تكفيني"
(مت 26: 8-12) .

وحدث هذا فعلًا في تكفين السيد المسيح أن أتى نيقوديموس :
---------------------------------------------------------
"و هو حامل مزيج مرّ وعود نحو مئة منّا :
" فأخذ هو ويوسف الرامي جسد السيد،
و لفاه بأكفان مع الأطياب كما لليهود عادة أن يكفنوا " (يو 19: 39، 40) .
كذلك في فجر الأحد جاء إلى القبر النسوة :
"حاملات الحنوط الذي أعددنه" (لو24: 1).

أجساد القديسين الطاهرة :
-------------------------------
التي عاشوا بها على الأرض كانت طيبًا صاعدًا إلى السماء
استقبلتها الملائكة قائلين :
"من هذه الطالعة من البرية ، كأعمدة من دخان،
معطــــرة بالمـــــر و اللبــــان وكل أذرة التاجــــر"
( نش 3: 6 ).

أجساد كانت طيبًا يعطر الكنيسة :
------------------------------------
و لما تنيح أصحابها، صعدت أرواحهم إلى السماء كطيب عطر ،
و بقينا نضمخ رفاتهم بالطيب .
المقصود أن الإنسان كما تكون حياته على الأرض طيبًا ،
فإن الطيب يفوح من جسده أيضًا عند تكفينه و دفنــــه.

و هكذا نفعل مع رفات القديسين :
------------------------------
إذ يضمخ الرفات بالأطياب و الحنوط
حتى تصبح رائحة رفات القديس عطرة باستمرار ..

الموضوع القادم :
-----------------
3- أنا سوداء وجميلة ( أ ) ( نش 1: 5
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
كَمْ رائحة أدهانك أطيب من كل الأطياب! (نش 4: 1)
2 -( تابع ) كَمْ رائحة أدهانك أطيب من كل الأطياب! (نش 4: 1)
اقرائها بهدوء ثم ....تابع ..ثم تابع
رائحة أدهانك أطيب من كل الأطياب
لرائحة أدهانك الطيبة


الساعة الآن 11:36 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024