تعرف على مقهى الأميرة ديانا في لندن
مقهى الأميرة ديانا هو مقهى صغير في حي بيزووتر في إنجلترا، جدران المقهى مُزينة بصور الأميرة الراحلة، أوراق الجرائد التي تحتوي أخبارها وخطابات من سكرتيرها الخاص. وكان هذا المقهى من الأماكن المُفضلة للأميرة الراحلة، حيث كانت تصطحب ابنها “هاري” لتناول الإفطار بشكل منتظم.
مقهى الأميرة ديانا
يوضح “فؤاد” الذي يعمل بالمقهى منذ 25 عام سبب قيام صاحب المقهى عام 1989 بإهداء اسم المقهى للأميرة “ديانا” أميرة القلوب، ففي ذلك الوقت كان يراها باستمرار وهي تقوم بتوصيل أبنائها للمدرسة، وحيث أنه كان يبحث عن اسم مناسب للمقهى قرر تسميته على اسمها.
وفي ذلك الوقت كانت الأميرة “ديانا” تعيش في قصر كنسينغتون القريب من المقهى، لذا كان من السهل عليها ملاحظة المقهى الجديد وبدأت في الذهاب بشكل متكرر. ومع الوقت بدأت بجلب أبنائها معها لتناول الإفطار، والذين اعتادوا على تناول الإفطار الإنجليزي التقليدي أما الأميرة “ديانا” فكانت عادةً ما تتناول الكابتشينو مع نوع من المخبوزات مثل الكيك أو الكرواسون.
حينها طلب منها صاحب المقهى صورة تذكارية فقامت بإعطائه صورة بالأبيض والأسود مُوقعة بقلم ذهبي، بالإضافة لذلك فقد وافقت على التقاط صورة لها مع صاحب المقهى والعاملين به حينذاك. وقبل وفاتها بحوالي شهر حضرت إلى المقهى وشربت الكابتشينو، وبعد وفاتها في 31 أغسطس عام 1997 تحول المقهى ليصبح مزار لتخليد ذكرى الأميرة الراحلة. وقد تم إغلاق المقهى عدة أيام بعد وفاتها، ولكنه عاد للعمل مرة أخرى ليكمل مسيرته في أحياء ذكراها، وتم إضافة المزيد من الصور التذكارية للأميرة على جدران المقهى.
يوضح “فؤاد” أن الأمريكيين يعشقون الأميرة “ديانا”، لذا فعادةً ما ستراهم بالمقهى يتطلعون إلى الصور وفي بعض الأحيان تجدهم يبكون حزنًا على فراقها. ويضيف “فؤاد” أن الأميرة “ديانا” كانت شخصية مميزة ولكن في نفس الوقت كانت تتعامل مع الجميع بعفوية وخجل، وأنه حتى الآن يشعر أنها مازالت حية.
ومنذ زيارة الأمير “هاري” للمقهى في أواخر التسعينات لم يقم المقهى بخدمة أي شخص من أفراد العائلة الملكية، ولكن أوضح “فؤاد” أنهم يتوقعون أن يقوم الأمير “ويليام” في يومًا ما بجلب ابنه لتناول الإفطار أو لشرب كوب من الشاي.