منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 24 - 06 - 2017, 07:33 AM
الصورة الرمزية Ramez5
 
Ramez5 Male
❈ Administrators ❈

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Ramez5 متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 50
الـــــدولـــــــــــة : Cairo - Egypt
المشاركـــــــات : 42,739

نداء المسيح ونطقه الخاص ( نداء خلاص وشفاء النفس )

في واقعية حياة المسيح الرب على الأرض وأول ما سمعنا منه في بداية خدمته أنه كان له نداء خاص ونُطق مُميز، وهو نداء يختص بملكوت الله ونطق كلمة حية خارجه من فمه تخترق القلوب لتُحقق ملكوت الله فعلياً حسب القصد الإلهي في زمن الإحلال والتجديد: «قَدْ كَمَلَ الزَّمَانُ وَاقْتَرَبَ مَلَكُوتُ اللَّهِ فَتُوبُوا وَآمِنُوا بِالإِنْجِيلِ» (مرقس 1: 15)
فهو هنا يُعلن اكتمال الزمان، أي الوصول لملء الزمان حسب التدبير وظهور برّ الله بالإيمان بيسوع المسيح إلى كل وعلى كل الذين يؤمنون؛ لأنه هوَّ بذاته وشخصه الذي فيه لنا الفداء بدمه غفران الخطايا حسب غنى نعمته (رومية 3: 22؛ أفسس 1: 7)، فقد تم الوعد المكتوب في ذلك العهد الذي أُقيم مع إبراهيم، واستمر يؤكده الله بالنبوات مكلماً الآباء بالأنبياء، ولكن الله بعدما كلم الآباء بالأنبياء قديما بأنواع وطرق كثيرة، كلمنا في هذه الأيام الأخيرة في ابنه (عبرانيين 1: 1، 2)
وهنا علينا أن نقف وقفة تقوى بمهابة شديدة منتبهين بشدة، لأن النطق والكلمة الخارجة الآن فهي من فم الرب الإله بنفسه وذاته أي بشخصه، فهو الصادرة منه الكلمة مُباشرة دون وسيط، فهي جديرة فعالة وليست مثل كلام الناس المائت والذي ينتهي فور التوقف عن نطقه، لذلك مكتوب:
ينبوع الحكمة كلمة الله في العلى ومسالكها الوصايا الازلية؛ لأَنَّ كَلِمَةَ اللهِ حَيَّةٌ وَفَعَّالَةٌ وَأَمْضَى مِنْ كُلِّ سَيْفٍ ذِي حَدَّيْنِ، وَخَارِقَةٌ إِلَى مَفْرَقِ النَّفْسِ وَالرُّوحِ وَالْمَفَاصِلِ وَالْمِخَاخِ، وَمُمَيِّزَةٌ أَفْكَارَ الْقَلْبِ وَنِيَّاتِهِ؛ مَوْلُودِينَ ثَانِيَةً، لاَ مِنْ زَرْعٍ يَفْنَى، بَلْ مِمَّا لاَ يَفْنَى، بِكَلِمَةِ اللهِ الْحَيَّةِ الْبَاقِيَةِ إِلَى الأَبَدِ، وَهُوَ مُتَسَرْبِلٌ بِثَوْبٍ مَغْمُوسٍ بِدَمٍ، وَيُدْعَى اسْمُهُ «كَلِمَةَ اللهِ» (سيراخ 1: 5؛ عبرانيين 4: 12؛ 1بطرس 1: 23؛ رؤيا 19: 13)
فالله اللوغوس الكلمة المتجسد هنا يُخبِّر خبر جديد على مسامع الجميع، متكلماً بنطقه الخاص، أي بذاته وبشخصه، وذلك لأنه يُخبِّر بسلطان ملكوت الله الذي قصد أن يزرعه بنفسه في داخل القلوب، لذلك فالمسيح الرب بدأ استعلان ذاته بكرازة ذات سلطان قوي مختوم بنطقه الخاص، حتى كل من يسمع ويستجيب بالإيمان تنغرس فيه الكلمة فتُخلِّص نفسه: فَاقْبَلُوا بِوَدَاعَةٍ الْكَلِمَةَ الْمَغْرُوسَةَ الْقَادِرَةَ أَنْ تُخَلِّصَ نُفُوسَكُمْ (يعقوب 1: 21)
فعلينا الآن أن نقترب من الابن الوحيد ونصغي بقلبنا إلى نطق فمه الخاص الذي دخل زماننا ليحلنا من سلاسل قيد الزمن العتيق وكل ماضي حياتنا العتيقة، ويفكنا من رباطات حكم الناموس الذي كل وظيفته انه يؤدبنا إلى المسيح، فنحن حقاً أمواتاً بالخطايا والذنوب منعزلين عن ملكوت الله مطروحين في الخارج، لا نستطيع أن نأتي للنور أو نحتمل مجد بهاء الله الحي، لأن الظلمة لا تستطيع أن تصمد أمام النور، لأن حتى حينما لمع وجه موسى (وهو إنسان مثلنا) حينما عاين ورأى شبه الله من بعيد لم يحتمله الشعب فوضع برقع، فكم يكون نور بهاء مجد الله الكامل، من يحتمل أن يراه ويعيش!!!
فالابن الوحيد الكائن في حضن ابيه هو بذاته وبنفسه وبنطقه الخاص خبَّر لكي نؤمن: الإيمان بالخبر والخبر بكلمة الله (رومية 10: 17)، والرب حينما يتكلم، فهو ينطق ويتحدث ويُعلِّم بسلطان: فبهتوا من تعليمه لأن كلامه كان بسلطان؛ فتحيروا كلهم حتى سأل بعضهم بعضاً قائلين: ما هذا! ما هو هذا التعليم الجديد! لأنه بسلطان يأمر حتى الأرواح النجسة فتطيعه؛ الإله الحكيم الوحيد مخلصنا له المجد والعظمة والقدرة والسلطان الآن وإلى كل الدهور آمين (لوقا 4: 32؛ مرقس 1: 27؛ يهوذا 1: 25)
إذاً علينا أن ننتبه لسلطان كلمة الحياة الخارجة من فم شخص المسيح ابن الله الحي، لأنها هي حياتنا الحقيقية، فبداية إنجيل بشارة فرح خلاصنا، هو خبر عظيم خارج من فم اللوغوس بذاته وشخصه ونطقه الخاص: «قَدْ كَمَلَ الزَّمَانُ وَاقْتَرَبَ مَلَكُوتُ اللَّهِ فَتُوبُوا وَآمِنُوا بِالإِنْجِيلِ» (مرقس 1: 15)
فالزمان العتيق بكل ما فيه من طقوس ومشاكل الناس من ضعف وخزي وسقوط وقيام انتهى فعلياً وتماماً ودخلنا في الزمن الجديد، زمن اقتراب ملكوت الله بظهور الابن الوحيد: لأن الكلمة صار جسداً وحل بيننا ورأينا مجده مجداً كما لوحيد من الآب مملوءاً نعمة وحقاً.. ومن ملئه نحن جميعا اخذنا ونعمة فوق نعمة. لأن الناموس بموسى أُعطي، أما النعمة والحق فبيسوع المسيح صارا. (يوحنا 1: 14؛ 16 – 17)
وطالما النعمة صارت حاضرة باستمرار وفاعلية مستديمة دون توقف لأن الله معنا (بكون الابن اسمه عمانوئيل - متى 1: 23) فالتوبة إذاً سهلة طالما وجد لنا الإنجيل، لأن نداء عمانوئيل لنا: توبوا بناء على أن الزمان اكتمل واقترب ملكوت الله، ولم يكتفي بقول توبوا فقط بل آمنوا بالإنجيل، لأن توبة بدون إيمان بالإنجيل صارت توبة هزيلة لن تنفع أحد قط، بل تجعلنا نرتد للعهد الذي عُتق وشاخ، وهي توبة مريضة لن تنفع أحد قط، لأنها لا تستطيع أن ترفع أحد لمستوى بشارة إنجيل الاستنارة والتجديد، لذلك مكتوب: من أجل ذلك نحن أيضاً نشكر الله بلا انقطاع لأنكم إذ تسلمتم منا كلمة خبر من الله قبلتموها لا ككلمة أُناس، بل كما هي بالحقيقة ككلمة الله التي تعمل أيضاً فيكم أنتم المؤمنين (1تسالونيكي 2: 13)
فعلينا أن نعلم بيقين الإيمان أن كلمة الله حية، تخرج منه بسلطان موجهة للقلب مباشرة، وحينما يتم قبولها بالإيمان تُتمم قصد الله منها وتُعطي شفاء، لذلك مكتوب على فم شخص ربنا يسوع: ولكن لكي تعلموا أن لابن الإنسان سُلطاناً على الأرض أن يغفر الخطايا قال للمفلوج: لك أقول قم واحمل فراشك واذهب إلى بيتك (لوقا 5: 24)
وهذا هو سلطان نطق الله أي كلمته الخارجة من فمه: هَكَذَا تَكُونُ كَلِمَتِي الَّتِي تَخْرُجُ مِنْ فَمِي. لاَ تَرْجِعُ إِلَيَّ فَارِغَةً بَلْ تَعْمَلُ مَا سُرِرْتُ بِهِ وَتَنْجَحُ فِي مَا أَرْسَلْتُهَا لَهُ؛ أَلَيْسَتْ هَكَذَا كَلِمَتِي كَنَارٍ يَقُولُ الرَّبُّ وَكَمِطْرَقَةٍ تُحَطِّمُ الصَّخْرَ؟، اَلرُّوحُ هُوَ الَّذِي يُحْيِي. أَمَّا الْجَسَدُ فلاَ يُفِيدُ شَيْئاً. اَلْكلاَمُ الَّذِي أُكَلِّمُكُمْ بِهِ هُوَ رُوحٌ وَحَيَاةٌ؛ أَنْتُمُ الآنَ أَنْقِيَاءُ لِسَبَبِ الْكلاَمِ الَّذِي كَلَّمْتُكُمْ بِهِ (أشعياء 55: 11؛ إرميا 23: 29؛ يوحنا 6: 63؛ يوحنا 15: 3)
فأن كان هذا هو نطق المسيح الرب الحي، إذاً ما هو المعوق الأساسي والرئيسي في حياتنا حتى أننا نُطفي نور ملكوت الله في داخلنا ونهرب من الحضرة الإلهية ولا نُريد أن نتراءى أمام الله الحي ونؤمن بإنجيل الحياة الجديدة في المسيح الرب، مع أنه مكتوب: بَلِ الكَلِمَةُ قَرِيبَةٌ مِنْكَ جِدّاً فِي فَمِكَ وَفِي قَلبِكَ لِتَعْمَل بِهَا (تثنية 30: 14)؛ لَكِنْ مَاذَا يَقُولُ؟ «اَلْكَلِمَةُ قَرِيبَةٌ مِنْكَ فِي فَمِكَ وَفِي قَلْبِكَ» (أَيْ كَلِمَةُ الإِيمَانِ الَّتِي نَكْرِزُ بِهَا). لأَنَّكَ إِنِ اعْتَرَفْتَ بِفَمِكَ بِالرَّبِّ يَسُوعَ وَآمَنْتَ بِقَلْبِكَ أَنَّ اللهَ أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ خَلَصْتَ. لأَنَّ الْقَلْبَ يُؤْمَنُ بِهِ لِلْبِرِّ وَالْفَمَ يُعْتَرَفُ بِهِ لِلْخَلاَصِ. لأَنَّ الْكِتَابَ يَقُولُ: «كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ لاَ يُخْزَى». (رومية 10: 8 – 11)
فالمعوق الآن ليس في كلمة الله ولا في موضوع الإيمان من ناحية عامة، بل المشكلة في عدم التوبة التي تعوق حركة الإيمان الحي، لأنه مكتوب كشرط لكي تنغرس كلمة الحياة وتأتي بثمر الآتي: اطرحوا كل نجاسة وكثرة شرّ، فاقبلوا بوداعة الكلمة المغروسة القادرة أن تُخلِّص نفوسكم. (يعقوب 1: 21)، ولذلك مكتوب:
+ هَذَا وَإِنَّكُمْ عَارِفُونَ الْوَقْتَ أَنَّهَا الآنَ سَاعَةٌ لِنَسْتَيْقِظَ مِنَ النَّوْمِ فَإِنَّ خَلاَصَنَا الآنَ أَقْرَبُ مِمَّا كَانَ حِينَ آمَنَّا. قَدْ تَنَاهَى اللَّيْلُ وَتَقَارَبَ النَّهَارُ فَلْنَخْلَعْ أَعْمَالَ الظُّلْمَةِ وَنَلْبَسْ أَسْلِحَةَ النُّورِ. لِنَسْلُكْ بِلِيَاقَةٍ كَمَا فِي النَّهَارِ، لاَ بِالْبَطَرِ وَالسُّكْرِ، لاَ بِالْمَضَاجِعِ وَالْعَهَرِ، لاَ بِالْخِصَامِ وَالْحَسَدِ. بَلِ الْبَسُوا الرَّبَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ وَلاَ تَصْنَعُوا تَدْبِيراً لِلْجَسَدِ لأَجْلِ الشَّهَوَاتِ (رومية 13: 11 – 14)
منقول للإفادة
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
لهذا تجسد المسيح وجاء❤️
لهذا تجسد السيد المسيح لهُ المجد وجاء الى الارض
يا ربى يسوع المسيح احرسنا ونحن نيام
شريط هوذا الآن يوم خلاص - فريق نداء الرجاء
المسيح فى البستان وجاء ملاك ليشدده بعد الجهد والتعب


الساعة الآن 08:43 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024