منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 22 - 06 - 2017, 07:19 PM
الصورة الرمزية Ramez5
 
Ramez5 Male
❈ Administrators ❈

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Ramez5 غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 51
الـــــدولـــــــــــة : Cairo - Egypt
المشاركـــــــات : 42,768

ضرورة إنتظار مجيء السيد المسيح وقيامتنا

ضرورة إنتظار مجيء السيد المسيح وقيامتنا

الإنتظار لمواعيد المسيح يخلق فينا الرجاء لهدفٍ نؤمن به والمتعلق بوعود المسيح لنا . اليهود انتظروا مجيء المسيح بصبر في العهد القديم كله ، لكن أذهانهم قد أعميت لأن الحجاب الذي وضعوه على وجوههم بسبب وجه موسى المضيء النازل من الجبل ، كان مسدلاً على بصيرتهم وعقولهم . فعندما جاء المسيح في ملء الزمان لم يؤمنوا به لعدم تميّزهم لزمن مجيئه الحقيقي فتقاطعت أنظارهم في طريق مسدود أبعدهم عنه عندما جاء ، بل قاوموه بشدة ودفعوه الى الصلب . أما نحن المؤمنين اليوم فعلينا أن ننتظر المجيء الثاني للمسيح برجاء وطيد ونتوقع مجيئه في مجد عظيم ومعه ملائكته القديسين . علينا أن لا نسمح لأمواج الأوهام وأخبار وأعمال هذا العالم أن
تبعدنا عن التفكير في الله ومواعيده . أننا نعيش في محيط يعمل على أبعادنا من الله فيفقد تفكيرنا حساسيته ودقته الروحية . فعندما نفقد الجديّة في أنتظار مجيء الرب ، سنميل الى الخمول والى الأنغماس في لحظات السعادة الوقتية فنصبح كاليهود الذين فقدوا قدرة التميّز وقت تجسده وولادته بينهم كما مَيّزوه المجوس وعرفوا الوقت بدقة . الرسول بولس يحثنا لكي نبقى في حالة اليقظة والأنتظار ، فيقول ( وكما في النهار ، لنسلك سلوكاً لائقاً ، لا في العربدةِ والسكر ولا الفحشاء والإباحية ، ولا في الخصام والحسد ، بل ألبسوا الرب يسوع المسيح ( تمثلوا به ) ، ولا تشغلوا بالجسد لقضاء شهواته ) " رو 13 : 13-14" . فعندما نرفع أنظارنا وأفكارنا نحو العلى فنستطيع أن ندرك مواعيده من خلال أنتظارنا وأفكارنا نحو العلى فنقدر أن ندرك مواعيده من خلال أنتظارنا لمجيئه وأنتظارنا للقيامة معه . أنهما هدف واحد وموعد واحد ، فيوم مجيء الرب على الغمام سيجذبنا اليه نحن الأحياء أو سيقيم أجساد موتانا معه في مجد عظيم .
مجيء المسيح مربوط بقيامتنا فعندما ننتظر مجيئه يعني أننا ننتظر قيامتنا نحن خراف قطيعه المختار . وهذا الأمر لا يقبل الشك وحسب قول الرسول ( فإن لم يكن للأموات من قيامة ، فإن المسيح لم يقم أيضاً . وإن كان المسيح لم يقم ، فتبشيرنا باطل وأيمانكم أيضاً باطل ) " 1قو 15: 13-14 " فإنتظارنا هو واجب وفرح لأننا سنصل الى المستقبل الدائم عندما يرفعنا معه الى الحياة الأبدية مع الله . فنحن أتباعه لسنا كغير المؤمنين به ، فإننا ننتظر في الأفق البعيد ، الى ما وراء الطبيعة المرتبة ، وإلى ما وراء حدود حياتنا الزمنية المحدودة الى حياتنا في الأبدية اللامحدودة . فتفكيرنا بهذا الموضوع يبدأ من قيامة المسيح من القبر ، وهدف قيامته لم يكن لسبب تحدي صالبيه أو السلطة الرومانية ، بل له علاقة بكل الذين آمنوا به ، ومحبتهم له هي أقوى وأبعد من الموت . لهذا فالمسيحي المؤمن بالرب لا يهاب الموت ، بل يتحدى مضطهديه بعزم . المسيح قام من أجل الذين أحبوه وعقدوا ثقتهم ومصيرهم به ، وهو أيضاً أئتمن بهم لأنهم اصبحوا خاصته فكشف لهم الأسرار ، وأعطاهم رسالة مقدسة لدعوة الناس الى التوبة ، والى الحياة الجديدة من خلاله ، بل جعلهم رسالة توصية الى جميع الأمم لكي يعرفوها ويقرأوها ، كتبها على قلوب تلاميذه لا بحبر بل بروح الله الحَيّ ، لم يمتبها على ألواح حجرية كالتي اعطاها لموسى ، بل في ألواح قلوب مؤمنيه ( أنظر 2 قو 3 ) هكذا جعل مختاريه نوراً مضيئاً للعالم ، فقال ( أنتم نور العالم ) فنشروا السلام والفرح بين الشعوب اللذين ينتظرون الآن مجيئه الثاني وقيامتهم معه . فالقيامة بالنسبة لهم هي الحدث الخفي الذي يحررهم من مخالب الموت الأبدي .
لننتظر مجيء الرب بمجد عظيم لكي نكون معه الى الأبد ، وله المجد دائماً
بقلم / وردا أسحاق
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
ضرورة الاغتسال الكلي في مياه المعمودية لكي نلبس السيد المسيح
لنتعلم من السيد المسيح هنا ضرورة التمسك بالإيمان السليم
ضرورة أن يُكرِّر التلاميذ علنيا بكل ما سمعوه من السيد المسيح
يحثَّ السيد المسيح تلاميذه على ضرورة السهر في انتظار عودته
قيامة السيد المسيح من بين الأموات وقيامتنا


الساعة الآن 02:39 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024