رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
5 ) تابع تأملات فى سفر النشيد ـ البابا شنودة الثالث ـ
.................................................. ............ تابع هناك آيات في السفر لا يمكن أن تؤخذ بمعناها الحرفي . .................................................. .................... أيضًا عبارة ( أحبتك العذارى ) .......................................... لا تدل على أن السفر هو أغنية غزلية من محبوبة إلى حبيبها . فالتي تحب شخصًا حبًا جسديًا لا تحتمل غيرتها أن تحبه عذارى ، غيرها.. و لا تجاهر بحب العذارى له في افتخار. بل يقال مثل هذا عن المحبــــة الإلهية. فالنفـــــــس التـــــــي تحـــــــــــب الله، تريد أن جميع الناس يحبونه، وتفرح بهــذا. فكيف تقبل محبوبة أن يقول حبيبها بالأكثر : " هن ستون ملكة، وثمانون سرية، وعذارى بلا عدد " (نش 8: 6) حتى إن كانت هي الفضلى بينهن!! و بهذا الحب الإلهي، فإن عذراء النشيد تشرك كثيرات معها في محبتها. و لهذا أمثلة كثيرة . * فهي تقول : "اجذبني وراءك فنجرى" (نش1: 4). ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ فهي تريد الكل أن يجروا وراءه بدلًا من قولها " فأجرى". و هي أيضًا تقول بأسلوب الجمع : ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ "نبتهج ونفرح بك ونذكر حبك أكثر من الخمر . بالحق يحبونك" (نش1: 4). * وهي تشرك بنات أورشليم في علاقتها مع حبيبها. فتقول : .......... " أحلفكن يا بنات أورشليم بالظباء وبأيائل الحقول، ألا تيقظن وتنبهن الحبيب حتى يشاء" (نش2: 7). و تكرر نفس العبارة مرة أخرى في (نش3: 5). و مــــــــرة ثــــــــــــــــــــالثة في (نش8: 3). وهي أيضًا تقول لهن : ــــــــــــــــــــــــــــــــــ "أحلفكن يا بنات أورشليم، إن وجدتن حبيبي، أن تخبرنه بأنني مريضة حبًا . (نش5: 8). إنما يجوز مثل هذه الصلة إن كانت كنيسة الأمم تتخاطب مع كنيسة أورشليم، بالطريقة الرمزية لفهم السفر. كذلك كثير من التشبيهات في السفر، لا يمكن أن تؤخذ حرفيًا بين حبيب وحبيبته في غزل عالمي: * مثل عبارة : " شبهتك يا حبيبتي بفرس في مركبات فرعون" (نش1: 9). .................................................. ................ هل توجد فتاة تقبل تشبيهها بفرس في مركبات فرعون، أم أنها تقبل على العكس التشبيه الذي يدل على الرقة والأنوثة.. * عبارة " فرس في مركبات فرعون : .......................................... " تذكرنا بعبارة " مرهبة كجيش بألوية" (نش6: 10) * وأيضًا من هي الحبيبة التي تقبل أن يقال في مديحها : " عيناك مثل برك حشبون. أنفك كبرج لبنان الناظر تجاه دمشق" (نش7: 4). * كذلك من التي تقبل أن حبيبها يصف جمالها فيقول: " شعرك كقطيع ماعز رابض على جبل جلعاد" (نش4: 1). وأيضاً : ........ " أسنانك كقطيع الجزائر الصادرة من الغسل" (نش4: 2). وكذلك : ....... " عنقك كبرج داود المبنى للأسلحة. ألف مجن غلق عليه، كلها أتراس الجبابرة" (نش 4: 4). إن الكنيسة إذا وصفت بالقوة: بالفرس، بجيش ذي ألوية، وببرج أسلحة داود، يكون هذا معقولا.. وبنفس الوضع توصف نفس المؤمن التي تحارب الشهوات والشياطين. أما الغزل بين حبيبين ، فلا يمكن أن يكون بهذا الوصف . للتأملات بقية : |
|