رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مار أفرام السرياني ولد أفرام في مدينة نصّيبين ما بين النهرين من والدين مسيحيين. أولع منذ حداثته بمطالعة الكتاب المقدس ومنه اقتبس روحا ً شعرية وثّابة ظهرت في كل ما كتبه من نثر وشعر. تتلمذ للقديس يعقوب أسقف نصّيبين ولما أراد أن يرسمه كاهناً، إعتذر لتواضعه، واكتفى بأن يبقى شماسا ً إنجيليا ً. ثم أقيم أستاذا ً لمدرسة نصيبين الشهيرة، فانكبّ على التدريس والتأليف حتى بلغت تلك المدرسة أوجّ إزدهار وكان تلاميذها من مشاهير العلماء السريان. وبقي في وطنه نصيبين الى أن نقل مدرسته منها سنة 369 الى الرّها حيث واصل جهاده في التدريس والتأليف. ولما أرادوا ان يقيموه أسقفا ً إرتاع لهذا الخبر، وأخذ يتظاهر بالجنون، فتركوه وشأنه، وهو لم يزل يذكر ما حدث له في شبابه، يوم طارد بقرة لرجل فقير، فوقعت في حفرة وماتت لذلك كان يبكي خطيئته هذه، نادما ً، حتى اذا مرَّ فكر عجب بخاطره، خاطب نفسه قائلا ً: "البقرة، يا أفرام، البقرة!...". وكان بمزاجه السوداوي سريع السخط والغضب. لكنه أصبح كالحمل بممارسة الوداعة والتواضع اللذين تفوّق بهما. وقد إمتاز بمحبته للقريب ولا سيما بشفقته على الفقير والمحتاج. ثم أن هذا القديس الملقب بكنارة الروح القدس، قد تفرّد، بين علماء الكنيسة، بسموّ عواطفه ورقة شاعريته، يتغنى بالأسرار اﻹلهية وبالدفاع عن اﻹيمان الحقيقي، وبوصف مريم العذراء المجيدة. وما زالت الكنيسة السريانية تترنّم بأناشيده البديعة وتدخلها في فروضها الدينية. أما وصيته لتلاميذه، عند دنو أجله، فكانت تحريضا ًعلى التواضع والمحبة، وأن لا يقولوا فيه مديحا ً بعد موته ولا يقدموا لجسده كرامة بل يدفنوه في مقبرة الغرباء، مكفنا ً بثوبه الرهباني البالي. وأن يجمعوا الدراهم التي تبذل في حفلة دفنه ويوزعوها على الفقراء. وبعد أن ودّعهم، رقد بالرب سنة 373. وما عدا قصائده الرائعة في ستة مجلدات ضخمة، له شروح للكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد، لها قيمتها عند العلماء. وفي السنة 1925، أعلنه البابا بنديكتوس الخامس عشر ملفاناً للكنيسة الجامعة. صلاته معنا . آمين. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
مار أفرام السرياني | منظومات مار أفرام |
مار أفرام السرياني | نظم الشعر السرياني على البحر السباعي خاصة |
مار أفرام السرياني |
* مار أفرام السرياني |
* مار أفرام السرياني |