رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إن كنت قد وصلت الى هذه النقطة، اتخيلك تبحث عن حل لمشكلة تزعزع الزواج منذ الأزل: وهي الغيرة الناجمة عن العلاقات الناشئة وسط الشبكات الاجتماعية. وفيسبوك نجمة الساعة علماً ان لواتساب حصةٌ أيضاً. بتنا نسمع كثيراً: "أطاح فيسبوك بعلاقتي" أو "ما يعمره الحب، يدمره فيسبوك". لا يمكننا احصاء عدد الخيبات العاطفية المرتبطة بشبكة التواصل الاجتماعية وعليه، إليكم بعض الاستراتيجيات الأساسية التي قد تسمح بتلافي الالتباس. 1)توصلا الى اتفاق تُدار جميع العلاقات البشرية من خلال الاتفاقات حتى ولو كانت ضمنية. وبالحديث عن شبكات التواصل الاجتماعي، تتعقد الأمور قليلاً. ففي حين يعتبر البعض انه من الطبيعي قبول اشخاص غير معروفين واحباء سابقين ومشاركة جميع أنواع الصور، يعتبر البعض الآخر ان ذلك قلة احترام وهنا الضياع! إن افضل طريقة لحل هذه الحالة هي من خلال الحوار الجيد فمن المهم معرفة ما هي الدوافع التي تدفع بالآخرين الى التصرف بطريقة معينة. فضع نفسك مكان الجبيب لفترة لكي تدرك حقيقة الموضوع. 2)حاول عدم التعميم ان كنت تغار لوجود شخص على لائحة أصدقاء شريكك، فسر اسباب الغيرة بطرقةٍ تسمح للآخر بالفهم ومعرفة كيفية التصرف. فعوض القول: "أصر على ان تزيل فلان(ة) من لائحتك على فيسبوك" قل: "يتسبب لي وجود هذا الشخص على لائحة اصدقائك بانزعاج كبير، فهل باستطاعتنا التحدث عن هذا الموضوع؟" من الممكن التوصل الى اتفاق عن طريق حوار هادئ ومحترم. فعندما تفهم ان الشخص المعني لا يشكل أي تهديد على علاقتك، تبدأ بالعيش بسلام. وعندما يقتنع الشريك بأن حججك صائبة ولها أساس، يقطع علاقة الصداقة بكل بساطة مع هذا الشخص. وبغض النظر عن النتيجة، فالأهم هو انك ارسيت حوار راشد وهذه الخطوة الأولى نحو علاقة صحية. 3)انتظر حتى تمر فترة الغضب عندما نشعر بالغيرة، نغضب من الشريك ويؤدي ذلك الى انعدام الاحترام. فمن يشعر بالألم والاهانة، يرغب أيضاً باهانة الآخر وأذيته ومن الطبيعي ان يكون للآخر ردة فعل، فتأخذ المشكلة حجماً كبيراً جداً. ومن أفضل الاستراتيجيات عدم التحدث في أوقات الغضب بل الانتظار قليلاً وتأجيل المحادثة الى اليوم التالي في حال كان ذلك ممكناً وادراك ان الأمور ليست بهذه الخطورة. عندما يتصرف الشريك بطريقة لا تعجبك على وسائل التواصل الاجتماعي، لا تحاول أبداً استفزازه بالقيام بالمثل أو خلق حالات تجعله يفقد صوابه جراء الغيرة إذ تعيق بذلك امكانية إيجاد أي حل للمشكلة. أليس جلّ ما تريده هو العيش بسلام مع من تحب؟ لذلك لا تدخل في دوامة من الاستفزازات. 4)تحدث وجهاً لوجه لا تتحدث عن علاقتك أبداً عبر الرسائل النصية. فبالإضافة الى الخلافات والنظرة الشاملة وامكانية رصد الحركات، لن تتمكن من الاعراب حقيقةً للآخر انك هنا الى جانبه أو معانقته وكلها أمور تحدث فرق كبير. ناهيك عن انه وبعد النقاشات الافتراضية، تبقى أمورٌ عالقة في البال وقد يفاقم توضيحها بعد فترة الأمور أكثر بعد. 5)انتبه عندما تزيد الغيرة عن حدها إن الغيرة موجودة داخل كل انسان ودائماً ما سترافق العلاقات وتكون عادةً الصورة الرائعة لعلاقة الانسان بنصفه الآخر عندما تكون مبنية على اسباب منطقية. وإن تم التعبير عنها باحترام ومزاج مقبول، قد تعزز العلاقات بين الأفراد. لكن عندما تتسبب بالمعاناة وتؤذي جوانب اخرى من الحياة اليومية كالعمل والدراسة، يصبح من الضروري التنبه لها وطلب المساعدة. فمن الواجب الانتباه الى علاقاتنا الالكترونية ومحاولة السيطرة عليها والأهم في هذا النوع من العلاقات معرفة ما هي نقاط ضعفنا لكي نتمكن من مواجهتها واحترام ليس فقط حدودنا انما حدود الآخرين أيضاً. |
|