منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 09 - 07 - 2012, 02:17 PM
الصورة الرمزية Marina Greiss
 
Marina Greiss Female
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Marina Greiss غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 14
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : USA
المشاركـــــــات : 20,933

المشكلة الحقيقية التي نواجهها – اليوم – من جهة إخفاق الخدمة لا من حيث الشكل ، إنما من حيث المضمون ؛ أي من حيث قوة التوبة وشركة الثالوث القدوس في إطار الصلاة وشركة الكنيسة الحية ، في أصالة محبة الله من القلب وحياة التقوى والبذل والعطاء بمحبة عميقة ، ومحبة القريب والأعداء ، فالمشكلة والسؤال المطروح هي :
+ كيف ينشط الخدام ويمارسوا نشاط الخدمة المقدسة ، إن لم يكن في قلوبهم محبة عميقة لله ، متأصلين في كلمة الحق ، ويحيوا في جو الصلاة متعمقين في حياة الشركة مع الله ، ومتعمقين في التعليم السليم الذي للآباء القديسين !!!
+ و من أين تأتي المواهب الحقيقية وإعلان اسم مخلصنا ، إن لم يكن هناك حياة شركة مع الثالوث القدوس ، في إطار حياة الصلاة !!!+ وأي خدمة تُصنَع بلا أصالة حياة التوبة وشركة الثالوث القدوس في إطار شركة الكنيسة الحية ، كإخوة أحباء ، فأن ثمرها سيصير معطوب ينقصه قوة الله !!!
يا أحبائي ، مشكلة اليوم في الخدام ، أنه يكتفي ببعض المعلومات أو حتى يتوسع فيها جداً ، ويُصبح صاحب علم ومعرفة ، ويظن بذلك أنه أصبح خادم حقيقي وعلاَّمة في أمور الله ، ويقدر أن يهدي الكل في طريق الله الحي ويُسلمهم التعليم الصحيح ، لأنه يخدم بما استلمه وملأ به عقله من معرفة صحيحة ووثق في نفسه أنه يعرف الحق وقادر أن يُهدي خطوات المتعثرين مدافعاً عن الإيمان !!!

+
ولكن يا أحبائي ليس لنا إلا أن نصلي من أجل عمل الله فينا وفي قلوبنا ، وننتظر أن نمتلئ من الله دون أن نتسرع بحمل نير الخدمة ، لأن خدام كثيرين بحكم العادة يخدمون ، وكثيرين يوضع عليهم ثقل الخدمة قبل الوقت ، فيقعوا تحت نير ثقلها ولايأتوا بثمر إلهي حسب عمل الروح القدس ، فنصير مثل من لبس ثوب أكبر منه وأوسع فتعثر به في خطواته ، وسقط على وجهه وكان سقوطه عظيماً !!!
ولكن كل ما يأتي به الخدام الذين لم يختبروا قوة تغيير القلب وعشرة الله في المسيح يسوع : هو كبرياء القلب وعثرة الآخرين ، لأنهم ظنوا أنهم صاروا مُبَرَّرين لهم صورة التقوى ويرضوا الله ، وهذا هو ضلال عدو الخير الذي يسقطهم في حبائله فيخسروا أنفسهم ويفقدوا زمان افتقادهم ، ويُرفضوا من الله لأنهم لم يعرفوه في سر التقوى وحياة التوبة بقلب متضع يحبه ويحب كل آخر !!!
فكثيرين يخدمون ويعلنوا أنفسهم لا الله عن دون دراية أو وعي منهم ، لأن ليس لهم رؤية داخلية سليمة باستنارة الروح القدس ، وليس لهم شركة عميقة على مستوى الحق في نور الله ، ويعطوا تعليماً غير منضبط بالتقوى ، مثل شخص أصابه حول في عينيه فيسلك في الطريق المخالف دون أن يدري ، وكل من يتبعه يتوه ويتعثر ويبتعد بعيداً عن الله !!!
+ أعلموا يا أحبائي : الله لا يُسرّ بكثرة الخدمات التي لا
روح فيها حتى أن كثرت وانبهر بها العالم كله ، وربحت في مسابقات ومهرجانات وأخذت الكأس والمدح من الناس وصارت مكرمة من الجميع والكل يقول فيها حسناً ، أو حصلت على جوائز عالمية وشهادات وتقديرات ، وشهادات فخرية عظيمة سواء من الكنيسة أو خارجها ، وصارت في شهرة عظيمة جداً ، بل الله يفرح بقلوب تحبه ونفوس تعلن اسمه وتمجده بأعمال مقدسة شريفة من قلب طاهر وبذل الذات في حياة إخلاء الذات ، بخبرة : " مع المسيح صلبت فأحيا لا أنا بل المسيح يحيا فيَّ ، فما أحياه الآن في الجسد فإنما أحياه في الإيمان إيمان ابن الله الذي أحبني و اسلم نفسه لأجلي " (غل 2 : 20)


وأحب أن أقول هذا الموقف لأنه هام جداً وضروري لكل من يريد أن يعرف سرّ الخدمة الحقيقية ، وسرّ الحصول على مواهب الروح
[ سأل أخ شيخاً متمرساً في حياة التقوى : كيف نتعب نحن في النسك ولا ننال المواهب مثل الأولين ؟" قال له الشيخ " : ( كان في ذلك الزمان الحب الكثير ، فكان كل واحد يجر رفيقه إلى فوق، أما في هذا الزمان فقد قل الحب، وصار كل واحد يجر رفيقه إلى أسفل، ومن أجل ذلك لا ننال المواهب ) ]


وأختتم الموضوع بما يقوله القديس كيرلس الكبير :
[ الإيمان الأرثوذكسي الذي لا يتزعزع والذي يُصاحبه العمل الصالح إنما يملأنا بالصالحات بل بمجد فائق . وأنا أعتقد أن الأعمال الصالحة وحدها بدون التعليم الصحيح والإيمان غير الدنس لا تنفع الإنسان ، لأن " الإيمان بلا أعمال ميت " ( يعقوب 2: 20)
إذاً نقاوة الإيمان ونبل الحياة يجب أن يسطعا معاً وهذا وحده الذي يجعلنا نكمل ناموس موسى الحكيم جداً الذي يقول : " لأنك يجب أن تكون كاملاً أمام الرب إلهك " ( تثنية 18: 12)
.
أماالذين يحتقرون الإيمان المستقيم عن جهل ويملئون حياتهم بالفضائل ، يشبهون أناس لهم طلعة مشرقة ولكن عيونهم مصابة بحول ، حتى أن كلمة الله بصوت أرميا التي قالها عن أورشليم أم اليهود تناسبهم " لأن عينيك وقلبك ليست مستقيمة " ( أرميا 22: 17 ترجمة سبعينية ) ]
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الواحد يدخل علي الخدمه من غير روح الخدمه
مش هاتحس بطعم الخدمه ولا جمالها غير لما تتمرمط فيها
طابع مارمرقس
وأسوأ أنواع الخدمه...الخدمه اللي مستنيه مقابل
الخدمه طول ما المحبه موجوده فيها


الساعة الآن 02:44 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024