تستطيع أن تفعلها × الإمتحانات

[Ramez5]

هذه نتيجة توصل إليها مجموعة في عملهم بعدما فشلت كل محاولاتهم للنجاح في المهنة التى أتقنوها بمهارة, ولكن تغيرت النتيجة وتحولت من لا شئ الى 153% وبأقل جهد ,!!
هل هذا هو ما تحلم به؟؟ أو ما ترجوه و تبحث عنه فى هذه الأيام؟؟ هل تريد أن تضمن هذا النجاح؟؟ ، أو هل ......
لا أريد أن أرهقك بكثرة الأسئلة، إليك الحكاية كما وردت فى انجيل يوحنا21 .

تبدأ القصة بأن سبعة من تلاميذ الرب يسوع ذهبوا ليتصيدوا بقيادة الصياد الماهر بطرس.. "قال لهم سمعان بطرس أنا أذهب لأتصيد، قالوا له نذهب نحن معك. فخرجوا ودخلوا السفينة للوقت وفي تلك الليلة لم يمسكوا شيئاً", سهر وتعب طوال الليل ولكنهم لم يمسكوا شيئاً. رغم أنهم لم يتراخوا في العمل والتوقيت مناسب فهو ليل ومعهم الشباك وهي جيدة والسفينة أيضاً وأغلبهم مهرة في الصيد, وحاولوا كثيراً ولكن لم يمسكوا شيئاً...

ربما صديقي أن لك هذا الموقف، تحاول وتحاول ولكنك لا تستطيع أن تمسك شيئاً كثير رغم السهر والتعب والجهد.. ومثل التلاميذ أتي عليهم الصباح وهم مرهقين ولم يمسكوا شيئاً بل تملكهم اليأس,

عزيزي لا تيأس ولا تحزن هذه ليست النهاية, إنها لم تكن نهاية القصة مع التلاميذ كما إنها ليست النهاية معك أيضاً, إنها كانت نهاية ما نستطيع أن نفعله, ونهاية قدراتنا الطبيعية، تسألني أين النجاح في كل هذا..؟؟ أين الـ 153 ؟
انتظر أكمل معي, في عدد 4
"ولما كان الصبح وقف يسوع على الشاطئ .
ولكن التلاميذ لم يكونوا يعلمون أنه يسوع

عزيزي إن يسوع ينتظرك على الشاطئ لكي يغير لك الأوقات والأزمنة ويعطيك خططة الصحيحة التى رسمها لك في مشيئته وهي أن تكون ناجحاً.. ليس هذا فقط بل ويكون لك أفضل, ربما عزيزي يكون الإرهاق والتعب الذي أنت فيه يحجب عنك معرفته كما كان التلاميذ، لكنه كان يعرفهم جيداً كما يعرفك ويحبهم جداً كما يحبك, فهو موجود هذه حقيقة.. ولديه خطط النجاح فهي لك كما أعطاها للتلاميذ في عدد 6 " فقال لهم ألقوا الشبكة إلى جانبالسفينة الأيمن فتجدوا ..

صديقي لا يزعجك الواقع الذي أنت فيه وتقف بلا حراك ويسلب منك الذي في يدك حتى لو كان
قليل, القليل الذي لديك في يده يستطيع أن يفعل به الكثير " بركة الرب هي تغني ولا يزيد معها تعباً", إذا التلاميذ وقفوا عند هذه المرحلة وقالوا إننا تعبنا كثيراً والوقت صباح ولا يصلح للصيد, لو فعلوا هذا وغلبهم اليأس والظروف والواقع الذي يقول لا يصلح لكانوا لم يصلوا الى 153, ولكن أنظر ما فعله التلاميذ في الجزء الثاني من عدد 6 " فألقوا ولم يعودوا يقدرون أن يجذبوها من كثرة السمك" إذاً المسألة ليست قدرتك أو الظروف أو ما يقوله الواقع, لكن الثقة في كلمته وطاعتها " ألقوا .. فتجدوا .

ثق في كلامه ووعده لك لأنه يريدك أن تكون ناجحاً في كل دوائر حياتك كما كان مع يوسف فهو معك وهو لم يتغير أبداً, ثق ولا تستسلم لسلبيات الماضي وخبرات من حولنا السلبية.. أنت شخص مختلف لأنك ابن لله فهو الذي يتحكم في كل ما حولك وما لك في حالة الثقة وطاعة كلامه,

عندما وثق التلاميذ وأطاعوا عوضهم عن كل تعب أضعاف أضعاف من لا شئ الى 153 في رمية واحدة للشبكة ليست ضربة حظ ولكن هذا ما قاله وكانت كافية وعوضتهم عن كل تعب وسهر, ثق أن هذا الوقت هو وقت التعويض رغم كل ما حولك من ظروف صعبة وواقع يقول أنه لا ينجح و لا ينفع أو أنه لا وقت.....
تأكد أن كل هذه الظروف تؤكد أنه وقت النجاح لأنه عندما تنتهي محاولاتنا يبدأ هو ..

المواد كثيرة والوقت قليل والمناهج طويلة, تستطيع أن تفعلها به ومعه ..

صديقي ما عليك سوى أن ترفض كل كلام وخبرات سلبية من الماضي, وتكتشف خطته وتثق فيه وتضع نفسك وذهنك في يديه وابدأ بكل ثقة وهو يقودك وستصل في هذة المرة ليس فقط 100% ولكن 153 .. لأنة يريدك ناجح