كفى!!! ألقوا التحية واحترموا المسيح!!!
صادف أن زرت يوم أمس موقع استشهاد القديس بولس…
بالطبع كل ما تراه هناك يجعلك تفكر بالكثير. أكثر من ٢٠٠٠ سنة من التاريخ تلمسها وتشعر أنك جزء من هذا التاريخ، لك هويتك ولك دور تلعبه ولك تأثيرك وإن كان تأثير صغير.
ولكن ليس هذا ما أريد أن أحدثكم عنه، فهذا نتناوله في مناسبة أخرى.
ليس بعيدا عن موقع قبر القديس بولس تقبع كنيسة صغيرة، الكنيسة التي بنيت على الموقع الذي سجن فيها القديس بولس في روما قبل أن يستشهد بقطع رأسه.
هناك، في تلك الكنيسة الصغيرة المنغمسة في التاريخ، تاريخ كان له التأثير الفعال في حياتنا كمسيحيين، استوقفتني جملة صغيرة، قد لا يلاحظها المارة. للوهلة الأولى، لم أُعرها أهمية ولكن سرعان ما ذهلتني وجعلتني أفكر كثيرأ بما يحدث من حولنا وتساءلت عن كل ذلك، وأتى السؤال المباشر: “لماذا”؟؟؟ لماذا لا يمكن للجميع أن يتبعوها بكل بساطة.
الجملة تقول: “الى الزوار الكرام، إن كنت مسيحياً فألقِ التحية على يسوع من باب الصداقة (الإيمان)، وإن لم تكن مسيحياً، فعلى الأقل ألقِ التحية من باب الاحترام“.
كما ذكرت سابقاً، للوهلة الأولى قد لا يعير المرء أهمية كبيرة لما كُتب، ولكن فطروا بالأمر:
أكنت مسيحيا أو غير مسيحي، إن كنت تنمي الى ديانة معينة، فلماذا لا تحاول على الأقل أن تحترم ديانة الآخر دون تجريح وانتقادات.
لماذا لا تحاول انت المسلم أن تحترم المسيحيين؟
لماذا لا تحاول انت المسيحي ان تحترم المسلمين؟
لماذا لا تحاول أنت البوذي أن تحترم …
لماذا…؟
لماذا…؟
ومن هنا فكرت أيضاً: نعم ولكن قبل ان أطلب من الآخرين أن يحترموا ديانتي، عليّ أن أحترمها أنا قبل كل شيء، عليّ أن أحافظ عليها وأن أعلم أولادي احترامها، واحترامي للآخرين سينطلق من احترامي لذاتي!
فلنحاول كلنا من موقعه أن: “إن كنت مسيحياً فألقِ التحية من باب الصداقة، وإن لم تكن مسيحياً فألق التحية من باب الاحترام“!!!