منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 07 - 06 - 2017, 09:41 PM
الصورة الرمزية walaa farouk
 
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  walaa farouk متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 367,909


«قَدْ تَبَطَّلْتُمْ عَنِ الْمَسِيحِ أَيُّهَا الَّذِينَ تَتَبَرَّرُونَ بِالنَّامُوسِ.
سَقَطْتُمْ مِنَ النِّعْمَةِ».(غل٤:٥)
إن كنا نحاول بأعمالنا من فرائض أن نخضع أنفسنا بإرادتنا بأصوام وإذلال للنفس وحرمانات متعددة الأشكال والألوان سواء من طعام أو فسحة أو ملابس إلخ ... بنوع التكفير عن أخطاء وخطايا بغية نوال رضي الله أو بره، نكون قد تبطلنا عن بر المسيح المجاني الذي منحه لنا بموته وقيامته، موته لأجل خطايانا وقيامته لأجل تبريرنا أمام الله مجانا. ولكن إن كنا نعمل هذه الأعمال عينها بنوع القناعة والاتضاع وسحق الذات كمشاركة حب وإيمان لصليب المسيح وآلامه فنعم ما نعمل. لأننا إن كنا نتألم معه طوعا أو كرها فسوف نتمجد معه ! بل وتصير نعمة المسيح مؤازرة لأصوامنا وتقشفنا وفقرنا الطوعي ومسكنتنا حبا وتعلما من الذي قال «تعلموا مني لأني وديع ومتواضع القلب».(مت٢٩:١١). وهنا تصبح أصوامنا وتقشفاتنا وفقرنا مصدر فرح وسعادة واكتفاء لا مثيل له «من أجلك نمات كل النهار. قد حسبنا مثل غنم للذبح».(رو٣٦:٨) حبا في من أحبنا.
«سقطتم من النعمة»
نعم فإن كنا قد تبطلنا عن المسيح واستغنينا عنه بأعمالنا وفرائض الناموس فحتما نكون قد سقطنا عن النعمة. وعكس ذلك تماما حينما نؤمن بالمسيح ونسعي لتكميل وصاياه معتمدين عليه وحده ولا آخر سواه :
«فَإِذْ قَدْ تَبَرَّرْنَا بِالإِيمَانِ لَنَا سَلاَمٌ مَعَ اللهِ بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي بِهِ أَيْضًا قَدْ صَارَ لَنَا الدُّخُولُ بِالإِيمَانِ، إِلَى هذِهِ النِّعْمَةِ الَّتِي نَحْنُ فِيهَا مُقِيمُونَ، وَنَفْتَخِرُ عَلَى رَجَاءِ مَجْدِ اللهِ».(رو١:٥و٢)
حدث ذات يوم أن دخل عليَّ إنسان معبَّس الوجه بدرجة أوجعت قلبي فبادرته: مالك يا فلان؟ فبادرني؛ مالي؟ اسأل عن خطاياي التي صارت كالجبال فوق ظهري. أنا لا أُحسب خاطئاً وحسب بل أنا الخطية ذاتها، فقلت له مَرْحا مَرْحا فأنت صرت المسيح نفسه!! لأن لا أحد قال هذا وكان هذا بالفعل إلاَّ المسيح الذي «صار خطية لأجلنا».(٢كو٢١:٥). فعنَّفني كيف أسخر منه وهل هذا وقت مداعبة، ، فجلست معه أحكي له ماذا عمل المسيح من أجل خطاياه، وكيف حملها جميعها كمًّا ونوعاً، وما من خطية عملها في الماضي أو سيعملها في المستقبل إلاَّ والمسيح حملها في جسده على الصليب، ودفع ثمنها جميعاً ألما وصلبا وموتا وأصبحت لا وجود لها إلاَّ في تصور الشيطان الذي استولى على نفسه ليدخله هذه الكآبة ليميته حيًّا. وقليلاً قليلاً انفرجت أساريره ولم أتركه إلاَّ مبتسماً!!
وبالمقابل حدث يوم أن دخل عليَّ أخ كنت أعطي عليه وأحبه وكان يعاني من تأنيب الضمير وصغر النفس وغير سعيد قط في حياته، وأيامه تسير علي وتيرة واحدة من الاكتئاب. دخل عليَّ فرحاً مهلِّلاً ووجهه يطفح بالبهجة بصورة غير عادية وكانت عيناه تنطق بكلمات لم أخطئ فهمها. وما أن حياني حتى أخذ يحكي لي معجزة حياته وهي لا تزيد عن كلمة ونصف: سمع عظة دخلت أعماق قلبه وشعر أن الله يحدِّثه ويشير إليه ففي الحال انفتحت روحه على المسيح ودخلت نعمة الله قلبه وعندها لم يَطقْ نفسه من الفرح وسكنت البهجة روحه ولم تعد تفارقه أبداً.
أما الإنسان الأول صاحب ضمير الخطية فهو إنسان أعطى أذنه للشيطان فدخل وخرَّب.
أمَّا الأخ صاحب الأذن المفتوحة على الإنجيل فدخل المسيح ودخلت النعمة ومعها فرحة القيامة وحوَّلت أيامه أعياداً.
وهكذا إن دخلت الخطية الضمير ومعها محاولة علاجها بالأعمال التكفيرية خرج المسيح. أما إن كنا في عمق الخطية ودخل المسيح دخلت النعمة ومعها فرحة القيامة.
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
سفر ارميا 14 15 لِذَلِكَ هَكَذَا قَالَ الرَّبُّ عَنِ الأَنْبِيَاءِ الَّذِينَ يَتَنَبَّأُونَ بِاسْمِي
"أَيُّهَا الآبُ الْقُدُّوسُ احْفَظْهُمْ فِي اسْمِكَ الَّذِينَ أَعْطَيْتَنِي
إِذًا نَسْعَى كَسُفَرَاءَ عَنِ الْمَسِيحِ، كَأَنَّ اللهَ يَعِظُ بِنَا.
وَجَمِيعُ الَّذِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَعِيشُوا بِالتَّقْوَى فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ يُضْطَهَدُونَ
إِذًا نَسْعَى كَسُفَرَاءَ عَنِ الْمَسِيحِ، كَأَنَّ اللهَ يَعِظُ


الساعة الآن 10:10 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024