رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كنيسة سانت أوجينى ببورسعيد تحفة آثرية ومعمارية من الطراز الرومانى ترصد إحدى الكنائس الآثرية، التى تأسست 27 مارس عام 1863 وتم إفتتاحها 1890 وتعتبر من أكبر الكنائس ببورسعيد وتعرف باسم "سانت أوجينى" والتى ضمت إلى سلسة الآثار الإسلامية والقبطية لتكون مزارا سياحيا. ومن خلال جولتنا داخل أروقة كنيسة "سانت أوجينى" كان بصحبتنا الأب فريد كمال غبريال راعى الكنيسة الذى شغل منصبه فى أغسطس 2016 حسب قانون الرهبة الفرنسسكانية التى تمنح كل راعى فترة عمل من 3 لـ 6سنوات. وقال غبريال أن الكنيسة تنتمى للأقباط الكاثوليك الذين كانوا يعيشون فى بورسعيد منذ 1956 من الإيطاليين واليونانيين وبعض الجنسيات العربية من لبنان وسوريا والأردن وكان يبلغ عددهم أكثر من 200 أسرة ثم عادوا إلى بلادهم. وأضاف غبريال أن الكنيسة تتواصل مع الجاليات الأجنبية التى كانوا موجودين بالفعل وتمنحهم بيانات رسمية للممارسات الطقسية المتمثلة فى الزواج والوفيات من خلال الأرشيف الذى يحمل بيانات رعاياها من الكاثوليك. وتابع غبريال أن الكنيسة تضم لوحات آثرية أصلية بتوقيعات الرساميين مضى عليها أكثر من مائة عاما وتماثيل نادرة تعود للعصر الـ19 بالإضافة لأقدم أورج على مستوى الكنائس بمصر وحوض البحر المتوسط. لافتا أن "أوجينا" قدسية ضحت بجمالها وكل مالديها من جاه حيث نشأت فى سنة 245 م بمدينة الإسكندرية التى كانت تعتبر من أكبر مدن العالم الرومانى ومقرا فى ذلك الوقت لكرسى مارمرقس وكان يفد إليها التجار من الشرق والغرب وكانت ابنه الملك فليب حاكم القطر المصرى وتم قطع رأسها بحد السيف لأنها رفضت عبادة الوثان. قال طارق إبراهيم مديرعام الأثار ببورسعيد بأنه فى 27 مارس 1867م تنازلت إدارة شركة قناة السويس للآباء الفرنسيسكان عن قطعة أرض لبناء كنيسة أخرى للكاثوليك ببورسعيد والتى عرفت فيما بعد بكنيسة سانت أوجينى وبعد اتمام بناء الكنيسة الأولى من الخشب 1875 م قام بتدشينها المطران "لويجى شورشيا " باسم القديسة أوجينى الشهيدة العظيمة وهو أيضا أسم امبراطورة فرنسا وتم بناء الكنيسة الحاليه من الحجر وقام المطران "جويدو كوربيللى " بتكريس الكنيسة حيث قام بوضع تصميمات الكنيسة والأشراف على التنفيذ المهندس الإيطالى "ادوارسيبيك". وأضاف طارق أن الكنيسة شيدت على الطراز الأوروبى الذى يجمع بين عناصر الطراز الكلاسيكى الجديد وطراز عصر النهضة المستحدث كما صممت على الطراز البازيلكى أقدم الطرز المعمارية فى تخطيط الكنيسة أنه نمط معمارى مقتبس من "البازيليكا الرومانية المعابد الرومانية" وقسمت الكنيسه بواسطة مجموعة من الأعمدة إلى ثلاث أروقة عمودية على ما يسمى منطقة المذبح الرواق الأوسط أكثرها إتساعا ويسمى بالرواق الكبير وفى نهايته توجد الحنية الرئيسية. وتابع أن الكنيسة تحتفظ بكامل عناصر تخطيطها الأصلى فهى عبارة عن مساحة مستطيلة المسقط منتظمة الأبعاد تبلغ مساحتها الكلية 912،8م تم تقسيمها إلى ثلاث أروقة أوسعها الرواق الأوسط بواسطة بائكتان تشمل كل بائكة على سبعة عقود نصف دائرية تسير اتجاهاتها عمودية على هيكل الكنيسة ناحية الجنوب وتستند على سبع دعامات حجرية مربعة المسقط يعلو البلاطة الأولى خلف المدخل "مقصورة المرتلين " ومكان للأروج وعالج المعمارعدم وجود فتحات لشبابيك بجدران الكنيسة بإقامة فانوسان " شخشيخة " للتهوية والإضاءة فى سقف الهيكل الشرقى والغربى. وأوضح أن التخطيط اتسم بالتماثل والتناظر من حيث النوافذ المحورية على جانبى الرواق الأوسط كما يتفق الرواقان الشرقى والغربى فى الاتساع والعمق بجانب حنية الكنيسة " الهيكل " يقع فى الاتجاه الجنوبى وليس فى اتجاه الشرق كما هو موجود فى جميع كنائس الارثوزكس وأرجع ذلك لعدم تقيد الكاثوليك باتجاه الشرق فى كنائسهم. بالإضافة للخدمة الطقسية داخل الكنيسة فقد استغلت ست دخلات ثلاث بالجدار الغربى وثلاث بالجدارالشرقى فى وست مذابح يعلو كل منها أيقونة أوتمثالا لأحد القديسين المكرسين بالكنيسة والرواق الغربى به مذبح السيدة العذراء " السيدة المجدلية " ومذبح العذراء "السيدة الوردية" ومذبح القديسة لوتشيا كمايوجد بالرواق الشرقى، مذبح القلب المقدس ومذبح القديس انطونيوس البدوانى ومذبح القديس روكز، ويعلو دعامات وجداران الكنيسة عدد اربعة عشر أيقونه سابقة الصنع من الخشب صنعت بواسطة الحفر البارز المجسم تمثل مراحل "محاكمة السيد المسيح". ومن ثم تم إدراج كنيسة سانت أوجينى ضمن سلسلة الأثار الإسلامية والقبطية لما تتمتع به من طراز معمارى مقتبس من المعابد الرومانية. مذبح السيدة العذراء المجدلية مذبح العذراء الوردية صالة مقصورة المرتلين مكان الأروج الأثرى أعلى صالة المرتلين تمثال يسوع المسيح هيكل قصة القديسة تمثال العذراء مريم مغارة ليلة الميلاد محاكمة السيد المسيح هيكل الإعتراف مدخل كنسية سانت أوجينى |
|