تخبرنا هذه القصة عن شاب ملحد قابل المسيح مرتين
المرة الأولى في المياه والثانية في الفردوس
كان شاباً محباً للإنسانية رافضاً للعدائية فقرر ان يصبح ملحداً لأنه رأى في الإلحاد ما يرضي فكر قلبهِ وفي يومٍ من الأيام اعترف للمرة الأولى أمام صديق لهُ وهو مسيحي فارشدهُ صديقهُ الى الكتاب المقدس فاخذ يقرأ ويقرأ ولا يفهم شيئاً ولكن رسخت في ذهنهِ هذهِ الآية
الواردة في إنجيل لوقا 22: 36
«لكِنِ الآنَ، مَنْ لَهُ كِيسٌ فَلْيَأْخُذْهُ وَمِزْوَدٌ كَذلِكَ. وَمَنْ لَيْسَ لَهُ فَلْيَبِعْ ثَوْبَهُ وَيَشْتَرِ سَيْفًا.""
فبعدما رآها ولم يفهم تفسيرها أخذت فكرة الإلحاد مجدها بعقلهِ فسافر الى احد البلاد الملحدة وهناك اعلن الحادهُ
بعد ثلاثة اعوامٍ من الاعلان كان يسير في غابةٍ بحافة النهر واذ يسمع اصواتاً غريبة حولهُ بين الأشجار فينظر فاذا نمر يتربص بهِ ليلتهمهُ وهنا نستذكر آية بطرس الرسول الواردة في (رسالة بطرس الرسول الأولى 5: 8)
"اُصْحُوا وَاسْهَرُوا. لأَنَّ إِبْلِيسَ خَصْمَكُمْ كَأَسَدٍ زَائِرٍ، يَجُولُ مُلْتَمِسًا مَنْ يَبْتَلِعُهُ ""
فهمَّ الشاب ورمى نفسهُ بالنهر المجاور للغابة
وحينئذٍ إذ كان هناك صائدو النمور شاهدوا ماحدث وهمُّوا الى القرية المجاورة فأخبروا بماحدث وهمَّ الناس لانقاذ الشاب لكنهم لم يجدوا لهُ أثراً
بعد بضعة ساعات يطفو الشاب على سطح المياه فيراه الناس ويسحبوه الى اليابسة وينقذوه
وكان يتردد الى المكان اللذي رمى نفسه منه كل يوم فسألوه لماذا تفعل ذالك اما كنت ستخسر حياتك هناك فأجابهم بدموع فرح كلا بل التقيت بالحياة هناك
وسرد لهم ماحدث انه رمى نفسه بالماء لكنه سقط في فرفةُ نورٍ عظيم وجالسٌ أمامهُ رجلٌ قال في نفسهِ اعرفهُ لكني نسيت من هوَ فسألهُ الشاب من انت ياسيد اجابهُ انا القيامة والحياة الأول والآخر البداية والنهاية...
وصار حديثٌ متبادل بيننا الى ان اخرجتموني
واعتمد الشاب وصار راهباً الى ان انتقل لمقابلتهِ الأبدية مع المسيح لهُ كل المجد آمين.
♱♱♰♰♰♰♰♰♱♱
الشاب في القصة هو انا وانت وانتِ
والإلحاد هو الإبتعاد عن الله والالتصاق بافكار العالم
وبلاد الإلحاد هي العالم الفاني
فمتى سنبيع أثوابنا ونشتري سيف الحق (كلمة الله) ؟؟؟
متى سنعلن ايماننا بالمسيح رباً والهاً وحياةً وقيامة؟
قابلنا المسيح مرةً في سر المعمودية المقدس
فالمرة الثانية كيف ومتى ستكون؟
انا وانت وانتِ سنقرر ذلك
اما ان نبيع العالم ونشتري ملكوت الله
فنقابل المسيح المحبة الأبدية اللامنتهية
واما ان نبيع ملكوت الله ونشتري العالم
فنقابل المسيح الديان العادل