10 طرق غش تقهر البوكليت تعرف عليها

[Mary Naeem]

10 طرق غش تقهر البوكليت تعرف عليها

ساعات على ماراثون الغش في الثانوية العامة، الوزارة تراهن على نظامها الجديد في مواجهة الغش وتؤكد "البوكليت سيواجه التسريب وسيقضى على آفة الغش"، غير ان خبراء التعليم يرون العكس مع تأكيدات ان الغش صار ظاهرة كل عام امتحان في لجان الثانوية العامة، ولفتوا إلى أن وسائل الغش كثيرة ومتعددة وستقهر البوكليت في ظل عدم دراسة الازمة بشكل علمي من جانب الوزارة.


10 طرق للغش حددها الخبراء، قد تقهر البوكليت هذا العام، منها ماهو حديث ومنها ماهو قديم، أحدث هذه الوسائل ، سماعة صغيرة غير واضحة ترى بصعوبة فى الاذن وكاميرا صغيرة جدا توضع فى نظارة او حجاب طالبة من الامام ثم تلتقط صورة للسؤال وترسل عبر الانترنت مباشرة، السماعة الصغيرة مرتبطة بموبايل على بعد كبير عن طريق البلوتوث ويقوم شخص اخر بتملية الطالب اجابة الاسئلة التي وصلته من تصوير الكاميرا المخفية التي لا يمكن اكتشافها.
الطريقة الاخرى، ان يرتدى الطالب ساعة يد ويقوم بإزالة محتويات الشاشة من عقارب وغيرها ويضع بدلا منها ورق صغير جدا به اجابات لبعض الاسئلة ويستطيع تحريك الاسئلة عبر الزرار الموجود بجانب السماعة ولا يمكن للمراقب أن ينتبه له او يكتشف هذه الخدعة التى لجأ اليها بعض الطلاب العام الماضي وكأنه ينظر ليعرف الوقت.



كما ان هناك سماعة صغيرة جدا توضع خلف الاذن ترى بصعوبة ويقوم الشخص بوضع جهاز صغير جدا مرتبط بالسماعة بالبلوتوث فى ظهره مرتبطا بتى شرت ثم يستقبل الطالب الاجابات من شخص اخر عبر هذه السماعة.
هناك وسيلة رابعة يقوم بها الطالب "هىالتحايل الصحي "، بحيث يقوم بتجبيس زراعة وكان زراعه مكسورة ثم يقوم بوضع ورق البرشام تحت جزء من الجبس او يكتب على الجبس بلون غير ظاهر بعض الاجابات ثم يقوم بنقل هذه الاجابات فى كراسة الاجابة.


الوسيلة الخامسة عبارة عن، قلم عادى له فتحة جانبية يقوم الطالب بلف ورق البرشام " ورق صغير " المحتوى على الاجابات على الانبوبة الداخلية للقلم المرتبطة بسوستة ثم يقوم بسحب الورقة من الجانب بهدوء لينقل منها بعض الاجابات.


الوسيلة السادسة يقوم فيها الطالب او الطالبة بالكتابة فى نعل الحذاء نفسه بقلم حبر بعض الاجابات بخط صغير جدا ثم يقوم بنقل الاجابات فى الورقة للأسئلة التى ترد منها.
الوسيلة السابعة، هى خاصة بالبنات حيث تقوم بعض البنات بالكتابة على زراعها من الداخل أو تقوم بإطالة اظافرها الصناعية ثم تقوم بالكتابة عليها بخط صغير جدا اجابات مختصرة أو عناصر تبنى عليها اجابات.


الوسيلة الثامنة، تنحصر في الكتابة على ظهر الالة الحاسبة بالقلم الرصاص فعندما ينظر اليها المعلم والمراقب فى اللجنة رأسيا وهى موضوعة على "الديسك" فلن يظهر عليها شيء وعندما ينظر اليها الطالب بزاوية معينى يقع عليها الضوء فتظهر الاجابات عليها بصورة واضحة وبعدها يقوم بمسح الاجابات بالأستيكة بدون أن يكتشفه أحد.
الوسيلة التاسعة، وتتمثل في الكتابة على المسطرة ولكنها طريقة قديمة يكتشفها لمراقبون بسهولة.
الوسيلة العاشرة، وهى ارسال رسائل sms قصيرة بالسؤال عبر هاتف محمول صغير فى يده على وضع الصامت فتأتي اليه الاجابات فيقوم بنقلها كل فترة من الوقت ولكنها سهلة الاكتشاف.


لكن الوزارة من جانبها تراهن علي البو كليت وتهدد وتتوعد بمن يقترب محاولا المساس بنظامها الجديد او العبث به.. وهل تنجح الوزارة ؟
ويرد عبدالحفيظ طايل، رئيس المركز المصري للحق فى التعليم، نأمل، ويتابع، لدينا مشكلتان وهما تسريب الامتحانات والغش، العام الماضي كانت الامتحانات تنشر قبل بدء اللجان وهذا العام لو تسربت نسخة واحدة من الامتحان ستفقد الامتحانات جميعها مصداقيتها، موضحا أن ظاهرة الغش في الامتحانات تحتاج الى دراسة لمعرفة اسبابها اولا ثم علاج تلك الاسباب وأن العلاج لا يكون بالبوكليت ولا بتغليظ العقوبات القانونية لأن هذا يدخل فى صراع مع المجتمع كله ونحول المجتمع كمتهم وليس النظام التعليمي كله بكل مشاكله.
أضاف طايل، ان هناك جانبا يثير القلق وهى ان الذين اتهموا العام الماضي بتسريب الامتحانات ماذا حدث معهم وما هى العقوبة التى صدرت ضدهم ؟، موضحا أن الذى حدث هو أن الحكومة استخدمت واستغلت ظاهرة تسريب الامتحانات العام الماضي لتلغى مكتب التنسيق هذا العام، موضحا أنه لا توجد دراسة حقيقية لدراسة ظاهرتي تسريب الامتحانات والغش الإلكتروني حتى نعالجهم جزريا.
اوضح طايل، أن التشريعات الجديدة التى غلظت عقوبة الغش لن تقضى عليه فلدينا تشريعات كثيرة قوية ولم تمنع حدوث الجرائم فالتشريع يحتاج علاج وتحرك على ارض الواقع قبل اصدار التشريع.



ويرى حسين ابراهيم، الامين العام لنقابة المعلمين المستقلة، ان البوكليت لن يمنع الغش قد يقلل الغش لكنه لا يمنعه، موضحا أن منع الغش يحتاج لمنع اسباب حدوثه اولا والتي تتمثل فى عدم وجود تعليم جيد وان المعلم لا يحصل على حقه والطالب ليس لديه انتماء للمنظومة التعليمية بشكل عام كما أن المناهج سيئة جدا ولا تدعوا للتعليم، اضافة الى تهديد المعلمين من قبل اولياء امور الطلاب ومن قبل الطلاب انفسهم بالتعرض لهم بالبلطجة لو منعوا الطلاب من الغش.
تابع ابراهيم،أن تغليظ العقوبات في ظاهرة الغش امر كارثي لأنه من سيكون لديه الجرأة لحبس طالب او معلم زميله ؟ ومن لديه الجرأة لحبس الطالب الذى سينتظر المعلم في خارج اللجان ليعتدي عليه بالضرب او تهديده بالقتل.