«الإندبندنت» رمضان 2017 الأكثر دموية في تاريخ «داعش»

Mary Naeem · رقم المشاركة : ( 1 ) 31 - 05 - 2017, 01:12 PM

أصبح شهر رمضان الحالي، هو الأكثر دموية من السنوات السابقة بسبب تصاعد الهجمات الإرهابية لتنظيم داعش والتنظيمات المتطرفة الأخرى التي تدعي التقرب إلى الله بقتل المزيد في هذا الشهر.
وقالت صحيفة الاندبندنت البريطانية في تقرير حول الهجمات الانتحارية التيضربت العراق، إنه على الرغم من أن "داعش" لا يتوانى عن تنفيذ هجمات وحشية طوال ايام العام، إلا أنه يركز بالتحديد على استهداف المدنيين خلال شهر رمضان، كاشفة عن دعوة التنظيم الارهابي أنصاره لشن هجمات في دول أوروبا خلال شهر رمضان، على غرار هجوم مانشستر الإرهابي الذي وقع في بريطانيا قبل ايام من الاسبوع الماضي.
والقى التقرير الضوء على هجوم الكرادة الواقع في العراق، الاثنين ثالث ايام رمضان، والذي تبناه "داعش"و أسفر عن مقتل 17وإصابة 76 مدنيا بعدما عبرت سيارة رباعية أمام متجر لبيع المثلجات في حي الكرادة وسط بغداد المكتظ بالمدنيين والمركبات، مشيرا إلى ان ذلك الهجوم لا يعد الأول من نوعه في تلك المنطقة، وفي هذا الوقت من العام، ففي شهر رمضان العام الماضي قتل نحو 340مدنيا وجرح 250 في انفجار سيارة مفخخة في المنطقة ذاتها.
ونوهت الصحيفة ان "الهجمات الارهابية وذبح المدنيين هذا العام تعد أسوأ مما كان عليه في الماضي في العراق وسوريا في ظل سعي داعش لأن لا تفقد اثنين من أكبر المراكز الحضرية التى تسيطر عليها جزئيا، حيث انه بعد ستة أشهر من القتال الوحشي في الشوارع تعود داعش لى جزء من البلدة القديمة في الموصل حيث المباني والأزقة الضيقة مما يسمح بحرب العصابات، الى جانب لإرهاب المنظم في الداخل والخارج.”
ورصد التقرير، الذي كتبه الصحفي البريطاني البارز والمتخصص في شئون الشرق الأوسط باتريك كوكبيرن، قتل متطرفو داعش لأكثر من 500شخص بفرنسا والكويت وسوريا والصومال وتونس في الأسبوع الأول من شهر رمضان عام 2015.
ونقل التقرير عن وسائل الإعلام الغربية قولهم ان حادث أتوبيس المنيا الإرهابي، الذي وقع في المنيا صباح الجمعة الماضية، "هو بداية سلسلة طويلة من الهجمات الإرهابية التى ينوي التنظيم الارهابي تنفيذها خلال شهر رمضان، ضمن تلك الخطة التي دعا أنصاره للمشاركة في تنفيذها".
لذلك، لا يتوقع الكاتب امكانية تراجع العنف في كثير من دول العالم الإسلامي في الفترة القادمة وخصوصا في ظل "تصاعد الاختلافات الطائفية في المنطقة"التي اشار اليها في مقاله، مؤكدا ان "هناك القليل من الدلائل على عودة السلام في العالم وان الحروب سوف تدفق بشكل اكبر في الفترة القادمة"- من وجهة نظر الكاتب.
ويرى الكاتب ان "رحلة الرئيس الامريكي دونالد ترامب إلى السعودية وإسرائيل قد ساعدت داعش على تنفيذ خطتهم من خلال ابراز تفاقم الصراع بين السنة والشيعة والسعودية وإيران.”
ويقول كوكبيرن ان "الجماعات الارهابية مثل داعش والقاعدة لا تزال قادرة على زرع الخوف في نفوس العالم، من خلال قتل المدنيين- ومعظمهم من الشيعة والمسيحيين - وذلك في كل انحاء بلاد العالم من مانشستر إلى بغداد وخارجها.
واضاف ان"الإرهابيون توعدوا أن يحولوا العالم كله خلال شهر رمضان الجاري إلى قطعة من جهنم، لمن وصفوهم بالكافرين.
هذا الخبر منقول من : الدستور