«مُقَدِّمًا فِي التَّعْلِيمِ نَقَاوَةً، وَوَقَارًا، وَإِخْلاَصًا وَكَلاَمًا صَحِيحًا» (تي ٢: ٧ ،٨ )
[١] نَقَاوَةً
[ ٢] وَقَارًا
[ ٣] إِخْلاَصًا
[ ٤] كَلاَمًا صَحِيحًا
الموضوع ببساطة......
التعليم المسيحي عشان يتقدم ... ليه معايير جودة واضحة و محددة ، ملخصة في نصيحة موجهة من معلم موهوب (بولس) الى شريك خدمة له ( تيطس)
أولاً : من حيث المضمون " نقاوة ".
لازم اللي بيعلم يراعي أن كلامه يخلو من زغل الفلسفات الإنسانية أو تبن الإضافات اللي من انشاء الجسد أو مكسبات الطعم والرائحة، لكن تعطى الفرصة للروح القدس اللي بيقدم الحق النقي و يسر أن يعلن المسيح إبن الله المحبوب، روح النبوة وموضوع الكتاب كله.
ثانيًا : من حيث الأسلوب " وقارًا"
يمكن يكون الهدف من التعليم واضح ،و المضمون صحيح، لكن الأسلوب مش لائق . يليق باللي يقدم التعليم أن ينتقي الألفاظ والتعبيرات الجليلة ويقدمها بأسلوب فيه وقار . الوقار مش معناه أبدًا استخدام ألفاظ عتيقة وعسرة الفهم، لا ، لكن معناه أن تمتزج العبارات - حتى وإن كانت عامية وبسيطة -بالخشوع والمهابة اللائقة بالحضرة المقدسة .
ثالثًا : من حيث الدافع " إخلاصًا "
اللي بيتكلم بإخلاص هو اللي بيتكلم بضمير طاهر ويقول الصدق في المسيح . لا يطلب ما لنفسه ، تخلو تعليقاته وتأملاته من أي إدعاء أو رياء أو محاباة لأحد . لا يتملق إنسانًا ولا يجامل أحدًا، بيتكلم و هو يرجو مجد سيده وبنيان أحبائه .
لا يسعى لإرضاء أو إبهار السامعين ،. علاوة على إنه، مبيستغلش المنبر لتوصيل أفكاره الخاصة، علشان يقنع بها السامعين، والاستغلال حتى مش مقبول أخلاقيًّا.
رابعًا : من حيث الدقة " كلامًا صحيحًا غير ملومٍ"
يعني يكون مدقق وأمين في كل المعلومات اللي بيذكرها على المنبر. إن قال حقيقة علمية، سبق له أن قرأها أو سمعها يجب أن يتحقق من صحتها قبل ما يقولها. وإن نقل خبر سمعه ، لازم يتأكد من دقته علشان ما يعملش ازعاج مالوش داعي . إن ذكر إحصائية أو رقم، لازم يكون دقيق ومفيش فيه مبالغة تثير شكوك السامعين .
في الختام أقول ....موهبة التعليم في كنيسة الله، من المواهب الأساسية اللآزمة للبنيان. وكمان محتاجة تعب كتير ودراسة في التفاسير، ومحتاجة بحث وتفكير، لكن الأهم ... جهاد في الصلاة، باتضاع، علشان أمرين في غاية الأهمية :
أولاً: التعليم مش نسخ ونقل للآخرين......
لكن يلزم وجود الموهبة التي يلاحظها ويصادق عليها اللي بيسمعوه، وبالطبع الموهبة وحدها لا تكفي. لأنك تحتاج الى تأييد الروح القدس بالقوة اللي تفتح البصائر والقلوب علشان تقبل التعليم الصحيح ، ويدي الرب نعمة للمتكلم في عيون السامعين.
ثانيًا : لازم يكون فيه تذوق وشبع بالمادة الكتابية أولاً. ........
عشان يتقدم من القلب مش من الدماغ، والفرق بينهم كبير. ان كنت، بنعمة الرب، مستخدمًا في التعليم بالفعل، سواء في اجتماعات درس الكتاب أو غيرها ، فشكرًا للرب من أجلك ومتنساش، ان قطيع الرب محتاجالك.
صديقي : أشكرك على صبرك وسعة صدرك... كلنا، نحتاج - بنعمة الرب - نفكر بعض، ونشجع بعض ، ولحد ما ييجي الرب مش هنبطَّل نتعلم.
