رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يا أحبائي، أنا أتوسل إليكم أن لا يبقي بعد ذلك شئ مكتوم داخل القلب، اكشفوا كل شئ أمام الذي أمامه كل شئ مكشوف وعريان! أخرجوا المخبآت لتري نور المسيح، نور الصفح والغفران مجانا! كل ما ترونه غير جدير بأن يظهر للنور من شدة قبحه، اعلموا أنه مدفوع ثمنه بزيادة حتي هذه الساعة، لكي تطرحوه أرضا وتدوسوه بأقدامكم، وتستلموا صك براءة مكتوبا بأصبع يسوع مغموسا في دم الصليب. واعلموا أن القلب لا يحتمل الحب والندم معا، وإن ترك هكذا يتحطم. أدخلوا المصالح بينهما، صاحب الصليب، ليصالح بدمه الحب والندم ولتخرج ترنيمة جديدة للمصالحة العظمي لا يعرفها إلا الذين غلبوه بدم الخروف وكلمة شهادتهم. اشهدوا لمقدرة المسيح؛ وعيشوا ولا تموتوا! فلا تبقوا ركنا واحدا في قلبكم مظلما. لا تحتبسوا إثما أو خطيئة أو تعديا لئلا تحجزوا وجه الشمس بجهالة. أخرجوا إلي الذي ينير العالم «أنا هو نور العالم». (يو١٢:٨)، لأنه من غير المعقول أن يخفق في أن ينير خفايا قلوبكم. أخرجوا إلي الحرية، كل من عاش بضمير خطايا لا يستطيع أن يقول إنه رأي النور أو إنه ذاق الحرية، حرية البنين، إذ لابد أولا أن يسمر ضمير الخطايا علي صليب المسيح أولا، وحينئذ تغسل الخطايا في رشاش الدم المتساقط. هذا هو حق الإنجيل «فلنتقدم بقلب صادق في يقين الإيمان، مرشوشة قلوبنا من ضمير شرير ومغتسلة أجسادنا» (عب٢٢:١٠) نحن خطاة كلنا، وليس ولا واحد فينا بلا خطيئة، ولكن ونحن رافعون أيدينا بشبه الصليب تجاه المسيح، لن يكون لنا ضمير خطية. نحن فينا خطية، ولا يمكن أن ننكر ذلك وإلا نكذب ولا يكون الحق فينا، ولكن ليس علينا خطية، لأن الذين معنا كثيرون: مسامير، ويد مثقوبة، وذراعان ممدودتان، وجسد مضروب بالسياط، وحربة نافذة حتي الصدر، ودم مسفوك بلا كيل. كل هذا معنا، أما الذي علينا فهي مشورات جهالة، وأعمال وضع فيها الشيطان أصبعه الذي سيبيده الله بنفخة فمه. سنبقي نحن، حتما سنبقي، لأن المسيح معنا وروح الله فينا، والزائل سيزول مهما تحصن في أسوار ترابية! |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الاعتراف بالخطأ فهو دليل على صحة النفس |
الاعتراف هو أولًا إدانة النفس من الداخل |
مرشد محاسبه النفس قبل الاعتراف |
لوم النفس يساعد على المساعدة علي الاعتراف |
مرشد محاسبه النفس قبل الاعتراف |