حسب انتظاري ورجائي أني لا أُخزى في شيء، بل ... يتعظم المسيح في جسدي، سواءٌ كان بحياةٍ أم بموتٍ ( في 1: 20 )
رسالة فيلبي توضح لنا المعادلة الصحيحة للفرح الناتج عن مزيج من الثقة في الله، وتعظيم شخص المسيح ( في 1: 6 ، 14، 20، 25). والأصحاح الأول يوضح سيادة المسيح على الحياة، وكيف يحيا المؤمنون. والفرح يتزايد بقدر نمو ثقتنا «واثقًا بهذا عينه أن الذي ابتدأ فيكم عملاً صالحًا يكمل إلى يوم يسوع المسيح» (1: 6)، ويتضاعف الفرح عندما نجترئ بثقة على أن نتكلم بالكلمة بلا خوف (1: 14) وأن نثق أن كل الظروف التي يسمح لنا بها الله، هي لأجل تقدمنا وفرحنا في الإيمان (1: 25). ويُضاف إلى ذلك فرح عظيم عندما نذكر أننا نعظِّم المسيح في جسدنا «سواءٌ كان بحياةٍ أم بموتٍ» (1: 20). ويجب التوقف عن التفكير في الذات الذي يأخذ اتجاهًا من اثنين: إما تعظيم الذات، أي أن نعتبر أنفسنا أكثر ما نحن عليه، أو إذلال الذات، أي تقدير أنفسنا بأقل مما هي عليه، وكلاهما ببساطة مشغولية بالذات.