رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كيف أصبح مجاهداً بالصلاة؟ الجواب: رغم أن كلمة "مجاهد/محارب بالصلاة" ليست موجودة حرفياً في الكتاب المقدس، إلا أن المجاهد بالصلاة يعرف بصورة عامة أنه الشخص المؤمن الذي يصلي بإستمرار وبفاعلية من أجل الآخرين بأسلوب الصلاة الذي يعلمنا إياه الكتاب المقدس. لهذا، فإن المجاهدين في الصلاة يوجهون صلاتهم إلى الله الآب (متى 6: 9) بسلطان الروح القدس (أفسس 3: 16؛ يهوذا 1: 20) وبإسم يسوع المسيح (يوحنا 14: 13). لكي تكون محارباً بالصلاة هذا يعني أن تشترك في الحرب الروحية وتجاهد الجهاد الحسن لابساً سلاح الله الكامل و مصلياً "بِكُلِّ صَلاَةٍ وَطِلْبَةٍ كُلَّ وَقْتٍ فِي الرُّوحِ" (أفسس 6: 10-18). وفي حين يجب على كل المؤمنين أن يكونوا مجاهدين في الصلاة، يوجد بعض الناس الذين يشعرون أن لهم قدرة خاصة ومتميزة على الصلاة وقد دعاهم الله لتكون الصلاة عي خدمتهم. إن الكناب المقدس لا يحدد أبداً أناساً معينين للصلاة أكثر من غيرهم أو بمثابرة أو فاعلية عن غيرهم من المؤمنين، ولكن يوجد مصلين مثابرين معروفين بتركيزهم على الصلاة. يأمرنا الرسول بولس أن "تُقَامَ طِلْبَاتٌ وَصَلَوَاتٌ وَابْتِهَالاَتٌ وَتَشَكُّرَاتٌ لأَجْلِ جَمِيعِ النَّاسِ" (تيموثاوس الأولى 2: 1) ولا يقول اي شيء يشير إلى إعفاء أي شخص من هذا الأمر. فيجب أن يصلي جميع المؤمنين بالمسيح في إسم يسوع، مما يعني أن الرب يسوع هو ربنا ومخلصنا، وأننا نثق فيه في كل شيء، بما في ذلك تشفعه أمام الآب من أجلنا في كل شيء، وأننا نعيش ونصلي وفقاً لمشيئة الله. إن الصلاة في إسم المسيح لا تعني مجرد إضافة عبارة "في إسم يسوع" إلى صلواتنا. بل تعني أن نصلي في خضوع لمشيئته. كمحاربين أو مجاهدين في الصلاة فإننا نبتهج في كل شيء، ويكون لنا روح الشكر من أجل ما يفعله الله في حياتنا وحياة الآخرين، وتنمو أرواحنا يوماً بعد يوم إذ ندرك مقدار عظمة البركات التي لنا. نحن نعلم يقيناً أن الله هو من أعطانا النفس الذي تنفسناه للتو (إشعياء 42: 5)؛ وأنه قد غفر خطايا ماضينا وحاضرنا ومستقبلنا (يوحنا الأولى 2: 12)؛ وأنه يحبنا محبة أبدية (أفسس 2: 4-7)؛ وأنه يوجد لنا مكان في السماء مع ربنا (بطرس الأولى 1: 3-5). لهذا تمتليء قلوبنا بالفرح والسلام وتفيض بمحبة الله، ونريد أن يكون للآخرين نفس هذه المحبة والفرح والسلام. لهذا، نجاهد من أجلهم بالصلاة. إن الصلاة الفعالة تتطلب مجهوداً بالفعل. فيجب ان نتعلم كيف نسير مع الله، عن طريق التأمل اليومي فيه وفي طرقه لكي نصير متضعين أكثر فأكثر، وهذا أمر ضروري للصلاة الفعالة (أخبار الأيام الثانية 7: 13-15). وندرس الكلمة بتدقيق كل يوم لنتعلم ما هو مرضي لله وبالتالي ما الذي يشكل الصلاة المقبولة لديه. ونتعلم أيضاً كيف نستبعد معوقات الصلاة (مرقس 11: 25؛ بطرس الأولى 3: 7؛ يوحنا الأولى 3: 21-22) وألا نحزن روح الله (أفسس 4: 30-32). ونعلم أننا في حرب روحية مع الشيطان فيجب أن نصلي من أجل سلامتنا الروحية حتى نحافظ على قوتنا ونركز في الصلاة من أجل الآخرين (أفسس 6: 12-18). إن المجاهدين/المحاربين بالصلاة يحبون الله، ويحبون الصلاة، ويحبون الناس، ويحبون كنيسة المسيح. لهذا فإننا نصلي بلا إنقطاع ونثق أن الله يجيب كل صلاة حسب مشيئته الكاملة وفي توقيته الدقيق. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
كيف أصبح راعيًا كيف أصبح خادمًا |
بالصلاة تفرح بالصلاة قلبك يتملى سلام |
كأن الصديق أصبح خائنا والغريب أصبح حبيبٱ |
كأن القريب أصبح غريبا والبعيد أصبح قريبا |
علمنا الصلاة و هو يسهر مجاهداً في جثسيماني |