رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
جسد المسيح لأننا جميعنا بروح واحد أيضاً اعتمدنا إلى جسد واحد .. (1كو12: 13)إن جسد المسيح مجموع أعضاء حية - مجموع تميزه الحياة والنمو - وليس هو منظمة أو هيئة تضم أعضاء يناصرون عقيدة واحدة أو يتفقون في وجهات نظر واحدة. وكل من افتداه الرب، سواء عرف أو لم يعرف، هو عضو في جسد المسيح. ومن واجبنا أن نُظهر وأن نعبر عن حقيقة ما نحن عليه بالفعل كأعضاء هذا الجسد. والجسد واحد لكنه يتكوَّن من أعضاء كثيرة لها وظائف مختلفة ومزوَّدة بتشكيلة منوّعة من العطايا والمواهب (رو12: 5-8) وليس لأحد أن يختار الخدمة التي يرغبها، بل « قد وضع الله الأعضاء كل واحد منها في الجسد كما أراد » (1كو12: 18). على أن هناك ثلاثة أخطار تهدد أعضاء الجسد. (1) الخطر الأول: والأكثر شيوعاً هو عدم تمييز الخدمة التي يُناط بها العضو، وعدم الاهتمام بحمل أعبائها. هذا هو مرض عدم المُبالاة بمصالح كنيسة الله وعدم التدرب، سواء على إدراك أية مواهب ائتمنا الرب عليها، أو على الجد، نحو ما هو أفضل بين المواهب الحُسنى. ويا للخسارة!! ليس فقط خسارة العضو نفسه، بل أيضاً خسارة المجموع. (2) والخطر الثاني: الحسد الذي يجعلنا نقلل من قيمة الخدمة التي قُسمت لنا ونطمع في خدمة قُسمت لآخرين. هذا خطر وبيل العواقب. آه لو علم الأخ صاحب الخدمة البسيطة التي تبدو له كأنها قليلة الأهمية، أن صاحب الخدمة البارزة لا يستطيع أن يستغني عن تلك الخدمة البسيطة، بل « هي ضرورية »، لارتاح ولخدم راضياً (1كو12: 14-17). (3) والخطر الثالث: الانتفاخ الذي يجعلنا نتفاخر بالموهبة التي أُعطيناها، ونظن أننا بها نستغني عن خدمة الآخرين (1كو12: 21-23). فهل نسينا التحريض الوارد في 1كورنثوس4: 7 « أي شيء لك لم تأخذه؟ وإن كنت قد أخذت فلماذا تفتخر كأنك لم تأخذ ...؟ » . والمقصود هنا أن ما لدى المؤمن ليس من عندياته بل أخذه من الرب فلا فضل له ولا سبب للافتخار. على أن تعرضنا لهذه الأخطار ينبغي أن لا يغيّب عن أعيننا جمال هذه الحقيقة الثمينة، ألا وهي حقيقة « الجسد الواحد » الذي يضم جميع مفديي الرب من جميع الشعوب والألسنة. |
|