منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 25 - 05 - 2017, 08:48 PM
الصورة الرمزية walaa farouk
 
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  walaa farouk متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 367,702

ترس الإيمان

حاملين فوق الكل ترس الإيمان الذي به تقدرون أن تطفئوا جميع سهام الشرير الملتهبة ( أف 6: 16 )

إن ما يعنيه "ترس الإيمان" هو حالة النفس التي تستريح على الإيمان الحقيقي بالله والثقة فيه نتيجة لمعرفة صفاته. وهذا يدعم ثقتنا الكاملة فيه. لذات ليأتِ أي حال مهما يكون، فنحن متأكدون أنه لا يوجد شيء يفصلنا عن محبته. ربما تبدو لنا الأمور معاكسة، ونُصاب بالحيرة والارتباك إزاءها، رغم هذا يستمر القلب الذي يعرف الرب ويعرف ثبات صفاته منتظراً بصبر الوقت المعين الذي يُظهر قوته لصالح مَنْ يثقون فيه.

إن المقصود هنا ليس إيمان الشخص الخاطئ الذي يمسك بالمسيح كمخلصه. هذا الإيمان نجده في رسالة رومية "وأما الذي لا يعمل ولكن يؤمن بالذي يبرر الفاجر فإيمانه يُحسب له براً" ( رو 4: 5 ). أما هنا في رسالة أفسس فنجد ثقة المؤمن الكاملة في الله الذي عرفه واختبره كمن يفعل ويحقق ما يقول. هذه الثقة تزداد كلما تعمق القلب في معرفة الله. وفي نفس الوقت يكتشف المؤمن بعمق أكثر ينبوع الشر الذي في داخله. رغم ذلك يجد أن ثقته في الرب تنمو وتزداد، وبالتالي يستمر القلب في الثقة فيه والاعتماد عليه مع عدم الثقة في الذات أو الاتكال عليها. وإذ يكتشف المؤمن حقيقة ذاته وفساده، يلتصق بالرب أكثر، يلتمس منه أن يسير معه لأنه لو تُرِكَ وحده دون رفقة الرب فلا بد من السقوط والهزيمة.

ويحق لنا أن نشكر الرب كثيراً لأنه أعطانا أن نعرفه أكثر من معرفتنا لذواتنا! صحيح أننا لا نعرفه مثل معرفته هو لنا، لكننا نعرفه أكثر من معرفتنا لقلوبنا. ويا لها من تعزية وراحة للقلب بأن ندرك أن الله يعرف كل شيء عنا! إننا نستطيع أن نذهب إليه ونُخبره بكل شيء ـ نخبره بأعماق الشر الذي في داخلنا والدوافع التي تحركنا، لكن في نفس الوقت نجد أنه معنا ضد كل هذه الأشياء. أي أننا نطفئ سهام الشيطان الملتهبة بهذه الترنيمة المُفرحة المباركة: الله معنا! وهكذا يستد فم الشيطان أمام هذه الحالة المباركة للنفس والتي يعبر عنها رمزياً "ترس الإيمان" أي الثقة الكاملة في صلاح الله رغماً عن كل نقائصنا.

ما أعظم حياة الإيمان. إن الله نفسه هو ترسنا الذي يحمينا من الخطر "ترسٌ هو لجميع المُحتمين به" ( 2صم 22: 31 ).
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الإيمان بالمسيح وخلاصة الذى أكمله على الصليب هو أساس الإيمان المسيحي
فروح الإيمان الذي قاله الرسول الإلهي هو الملكة الحاصلة من الإيمان
استلموا يا أولادي دستور الإيمان الذي يُدعى قانون الإيمان
الإيمان العظيم هو الإيمان الذي يأخذ كلمة الله بجديَّة
قوانين الإيمان ما قبل نيقية وعلاقتها بقانون الإيمان للرسل والقانون النيقي


الساعة الآن 06:36 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024