25 - 05 - 2017, 01:44 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
هو نار ٌ آكلة ..!
في الخامس من كانون الأول – ديسمبر- 2002 كان عنوان الخبر الرئيسي في نشرة الأخبار ( طوقٌ من النيران يلفُّ مدينة سدني ) .
كانت العاصفة من نار تثور حول المدينة الأُسترالية ، وخشي كثيرون أن يغدو حريق الغابات ذلك أسوأ ما شاهدته مدينة سدني على مدى عقود.
وقد نفخت الرياح العاتية النار فيما ارتفعت الحرارة جدا ً وكانت الرطوبة منخفضة ، فقفزت النيران فوق الطرق والأنهار ملتهمة كلّ ما اعترض في سبيلها .
وهذا النبأ ليس إلا فكرة في قوّة ذلك الجحيم المدمّرة ليس إلاّ..؟
ولكن هذه الحادثة تكسبنا فهما ً أفضل للعبارة المذهلة الواردة في رسالة العبرانيين 12 : 29 – لأنَّ إلهنا نار ٌ آكلة ...؟
لماذا استخدم كاتب رسالة العبرانيين هذا التشبيه المعبّر لوصف الرب ّ ..؟
ولم يرد مَن كتب الرسالة في الكتاب المقدس وفي مقدّمة الرسالة ولكن على الأرجح هو بولس الرسول ..؟
لقد تناول الكاتب في هذه الرسالة قضايا روحية هي مسائل حياة أو موت ،
متوقفا ً عند الأمور التي آمن بها مُتلقّو الرسالة وعند حقيقة إيمانهم .
وكان من شأن تجاوبهم أن يبيّن استثمار حياتهم إمّا في المملكة التي ستبقى إلى الأبد ، وإمّا في تلك التي مصيرها الهلاك .
وعندما يؤكّد روح الرب – ما دام إلهنا نار آكلة - ، إذا ً فهو سيفني أُمور الأرض الوقتية ذات يوم .
ونحن أيضا ً ينبغي أن نتذكّر أنّ هذا العالم وكل ما نملكه فيه أمورٌ وقتيّة زائلة .
فإن كان إيماننا ورجاؤنا موضوعين في الرب يسوع المسيح ، نكون من رعايا المملكة التي لا يمكن أن تُفنى – ع 28 -.
وعلما ً منّا بأنّ أيامنا على الأرض معدودة ، وأن إلهنا نار آكلة .
فلنخدمه ونستثمر طاقاتنا في الأمور التي لا تفنى .
قبضتنا على ماهو أبدي ، ونرخها على ما هو وقتي ..؟
ولنكن شاكرين لأننا حصلنا على ملكوت ٍ لايتزعزع ، وبالشكر نعبد الله عبادة خشوع ٍ وتقوى يرضى عنها إلهناعب – 12 : 28 .
لأن إلهنا نار ٌ آكلة عب – 12 : 29 ..؟
ما أعظم نعمة الله إذ يدعونا لأنْ نحمّله الأحمال التي تُثقل كواهلنا .
وكلما زادت محبتنا لله أزدادت كراهيتنا للخطيئة وابتعدنا عن الهلاك
واقتربنا من نعمة الله ومحبته وعشنا بسلام .
|