رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ابتكارات غريبة من الماضي لم يكتب لها النجاح
مع التقدم العلمي المتسارع الذي اشتد أوجّه بالقرن العشرين إلى الآن، كانت هناك تلك “الهوجة” أو “الصرعة” باختراع كل وأي شيء؛ والطريف بالأمر أنه لم يقتصر على العلماء والمتخصصين، بل شمل عوام الشعب كذلك! الجميع يريدون اختراع شيء ما، الجميع لهم الحق بالتجربة! كانت حياتنا العملية فيها آلاف الثغرات والفجوات التي تحتاج لسدها بابتكار ما هنا أو هناك ولو كان بسيطًا؛ لذا تسابق الجميع للابتكار على كافة المستويات، والنتائج لم تكن سيئة دومًا. بل على العكس، حقق بعضها نجاحًا مدهشًا وجنت لأصحابها ملايين الدولارات، بينما تطورت بذور أفكار وابتكارات أخرى بدت حينها غر منطقية وسخيفة إلى نسخ أكثر إتقانًا وحرفية صارت من مفردات حياتنا العصرية الحديثة. لكننا في مقالنا هنا لن نتناول أي من تلك الأفكار والابتكارات الناجحة التي جاهد أصحابها لتنفيذها وعندما فعلوا أخيرًا حققت لهم المجد والثراء؛ بل سنتناول الجانب الآخر لابتكارات وأفكار مهملة انزوت في ركن التاريخ المظلم بلا اهتمام. وعلى الرغم من أن الصور التالية قد تجبرك أحيانًا على السخرية أو اتهام صاحبها بالسخافة، إلا أنه يجب علينا أن نتذكر أن صاحبها بعقلية عصر ما قبل الانترنت والانفجار المعرفي الذي نشهده الآن قد قضى ليالي طويلة لتنفيذ وتحسين ما ترونه تاليًا بينما يحلم بغزو العالم. نحن لا نتكلم عن جيمس دايسون هنا، بل عن أشخاص حلموا فحاولوا … فقط لم يثابروا، فلم ينجحوا! مظلة السجائر: تبدو الفكرة جيدة في الأصل، لكن لماذا الإصرار على تظليل السيجارة بدلًا من إخفائها داخل الأنبوب المعدني، مع صنع فجوات تهوية من الأسفل؟! يمكننا ببساطة أن نرى مستقبل السجائر الإلكترونية في هذه الصورة الغابرة، لكن للأسف كانت تلك محاولة في الاتجاه غير الصحيح! مضمار الكلاب المتحرك: هل تفكر باصطحاب كلبك الأليف بنزهة؟ لماذا لا تفعل بينما تستقل سيارتك؟ في الواقع، لا أرى ما المانع أن يركب كلبك الأليف معك بالسيارة إلى وجهتك، إلا إذا كانت تلك الفكرة لمشروع أشبه بسيارة تنزه كلاب الحي الأليفة معًا مثلًا! أول نظارة ذكية في العالم: للأسف لا تستطيع مطالعة صفحات الانترنت الذي لم يتم اختراعه بعد بطبيعة الحال. فقط يمكنك مشاهدة التلفاز أو الاستماع إلى الراديو بينما تعرض بعض الصور بشكل يدوي. صندوق الشمس: ضوء الشمس حيوي لنمو الأطفال وحمايتهم من الكساح لأنه يمد الجسم بفيتامين (د). هكذا لم يكن هناك بد في النهاية إلا ابتكار ذلك القفص المعدني الذي يمكن لطفلك أن يتعرض بداخله لأشعة الشمس بينما يتدلى خارج شقتك السكنية. كما هو واضح هذا حل لمن لا يملك شرفة. قطرات فيتامين (د) المتوفرة في الصيدليات حاليًا تفي بالغرض تمامًا. دراجة الأسرة المكافحة: يبدو أن أحدهم قد أعجبته فكرة مولد طاقة مصباح العجلة الحركي – الدينامو، ففكر في استخدام أبعد له. أتساءل هل نجا مبتكرها من مرحلة تجربة ابتكاره وطرحه بالفعل؟! فراش القراءة: هذا ابتكار مذهل، لا أعلم لماذا لا أجده في المتجر القريب مني بالفعل؟ صحيح أنه يستخدم في أسِرة التدليك، إلا أنه يبدو مفيدًا للغاية… انظروا! يمكنكم تناول مشروبكم المفضل كذلك في نفس الوضعية! حقيبة الساونا المصغرة: مهلًا، هذا الابتكار موجود بالفعل، وسبق أن رأيت إعلانًا لمنتج شبيه من قبل على التلفاز! صحيح، لكنه غير عملي على الإطلاق، ويمكنكم سؤال من قام بشرائه واستخدمه مرتين قبل أن يمل ويحفظه بالخزانة إلى الأبد! مخروط الماسكارا: هناك ذلك الابتكار المسمى بكحل الرموش Mascara، لكنه للأسف كان قديمًا مائي يتأثر بالعوامل الجوية مثل الرطوبة الشديدة أو قطرات المطر. هكذا كان ابتكار مخروط الماسكارا مفيدًا للغاية لحماية الرموش قبل أن يتم ابتكار الماسكارا غير المائية. زلاجة العجل البخارية: تبدو الفكرة جيدة إلى أن تتذكر أن هناك خزان من الوقود محمول على كاهلك! الجسر المحمول: يبدو أقرب لابتكار حربي باستخدمات عسكرية أكثر منها لاستخدامات الشخص العادي هذه الأيام. ربما كان مفيدًا فيما مضى… < بالون الحياة: على الأرجح، هذا هو الجد الشرعي لسترة الحياة كما نعرفها حاليًا. لا أعتقد أن بالون الحياة مفيد إلا لمساعدة جثة الغريق على الطفو أسرع بعد الغرق! بريسكوب القراءة: هذا ابتكار مدهش بالفعل! معه يمكنك القراءة بينما أنت مستلقى تمامًا وتنظر إلى السقف، ما يعني راحة أكبر لفقرات عنقك ومنعها من التيبس في وضع القراءة 40 درجة. لا أعلم ما اسم هذا الابتكار بالضبط، إلا أنه ذكرني ببريسكوب (منظار الأفق) الغواصة. لماذا لم ينجح؟ لا أعلم تحديدًا. قبعة الراديو: لأنه لا أجمل من قراءة الجرائد بينما تستمع لموسيقاك المفضلة من الراديو! بالطبع قضى الآيبود ومشغلات الموسيقى الرقمية المحمولة على هذه القبعة اللطيفة تمامًا. القبعات نفسها لم تعد موجودة كموضة! قناع نضارة الوجه حمّالة الطفل المزدوجة: ما هو أفضل من حمالة يمكنك وضع طفلك بها واصطحابه معك أينما ذهبت؟ حمّالة يحملها الأبوين معًا بحيث تعمل كأرجوحة لتسلية الطفل بالطبع! أتساءل لماذا لم يدمجوا معها حذائي تزحلق على الجليد يرتديه الأبوان بالمرة؟! فرشاة الشعر وفروة الرأس: فرشاة مبتكرة لتصفيف الشعر و”تلميع” وتنظيف فروة الصلعة في المنتصف في الوقت نفسه! على غرابة الفكرة، فهي عملية تؤدي الغرض منها تمامًا! صانع الغمازات: الغمازات جميلة ويعدها الكثيرون من علامات الحُسن والجمال. دعكم من أنها في الواقع تعد عيبًا خلقيًا، ولنركز على اختراعنا هنا الذي يزعم قدرته على منحك غمازتين في وجهك مع استخدامه. فقط يجب أن ترتديه طيلة الوقت بينما تستحم، وتأكل، وتنام، وتنظر للكاميرا بينما يلتقط لك أحدهم صورة! كما ترون، فالحصول على الغمازات ليس بالسهولة التي نعتقد! حقيبة مصاص الدماء: هذا ابتكار من مستوى آخر تمامًا! ماذا ستفعل إذا هاجمك لص ما ليسرق حقيبتك المهمة التي تحوي أسرار الكون؟ بضغطة زر بسيطة على هذا الحقيبة المبتكرة، ستتناثر محتوياتها في كافة الأرجاء مما سيسبب الارتباك للص ويلفت الأنظار بالطبع! لماذا أطقلت عليها اسم “حقيبة مصاص الدماء”؟ كما تعلمون، فمصاصي الدماء لا يقاومون جمع الأشياء المبعثرة أمامهم. هذه صفة معروفة وشهيرة للغاية لمصاصي الدماء، لذا رأيت أن الاسم مناسب أكثر لابتكارنا هنا! زلاجات دراجة: لا شيء للتعليق عليه أيضًا هنا من فضلك… ما هو شعوركم بعد رؤية هذه الابتكارات الغريبة قصيرة الحياة للغاية؟ مهما كان رأيكم، لدي مفاجأة لطيفة في نهاية المقال: جينات العباقرة أصحاب الابتكارات بالأعلى لا زالت على قيد الحياة! لا تقلقوا إذن… لن نعدم المزيد من تلك الابتكارات بين الحين والآخر وإلى أن تبتلع الشمس الأرض في المستقبل غير القريب! ما هذا بالأعلى؟ جهاز تحكم عن بعد يمكنكم برمجته للعمل مع التلفاز أو مشغل الوسائط المتعددة أو حتى التكييف، لكن على شكل عصا هاري بوتر السحرية! بتلويحة معينة أو نقرة في الهواء يمكنكم إيقاف وتشغيل الجهاز أو القيام بأي عملية مدمجة في الأصل في جهاز التحكم الأصلي للجهاز. يمكنكم شراء عصا هاري بوتر السحرية للتحكم عن بعد |
|