رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
راعي يمتلك مائة خروف ، كل صباح يفتح باب حظيرته فتشرق عليهم الشمس ، ويطلقهم في المراعي فيأكلون ، هو وسطهم .. يجمع الحملان .. وفي حضنه يحملها .. ويقود المرضعات ..(أش ٤٠ : ١١) يراقبهم بعين منتبهة حافظة ، إن لاحظ على أحدهم مرض يعالجه او كسر فيجبره، صوته يطمئنهم ، عصاته تقودهم .. وذات يوم وبينما يستظل بشجرة كبيرة لاحظ ان أحد الصغار إختفى، فإنتبه ، وقام وأسرع يفتش، بعيداً ذهب بكل حب وإهتمام ، تعب من المشي ولكنه أكمل، تضايق من جهل الحمل الصغير ولكنه تفهم .. وحين رآه من بعيد أسرع نحوه ، كان الحمل وقد أضناه الضلال هزيلاً، خائراً ، ضعيفاً. فحمله الراعي على أكتافه، رفعه الى قرب وجهه فيلامسه، والى عنقه كأنما يعانقه .. وكان الراعي فرحان .. فرحان لأنه وجد خروف واحد من بين تسع وتسعون ، واحد ولكن كل واحد مهم .. وكل واحد يستحق الفرح لأجل عودته .. فدعا أصدقاءه وجيرانه ليفرحوا معه .. الفرح .. إلهنا .. راعينا الصالح .. الذي يفتح أبواب السماء كل يوم فتشرق الشمس علينا تنير وتدفئ وتشفي .. يطلقنا في مراع نضرة، يشبعنا بكلماته ، يحتضن الصغير منا ويجاور الكبير، وحين يضل أحدنا لا يتركه أو يتشفى أو يغتاظ أو يلعن.. بل هو يترك مجده ويسعى ليبحث عن كل ضال .. ويفرح .. نعم يفرح بالتسع وتسعون المجتمعون حوله ، ولكنه يفرح "بالأكثر" بالواحد الذي شتَّ بعيداً ثم وجد.. يفرح لأنه راع صالح لا يخسر من رعيته نفس واحدة، فكل نفس ثمينة جداً.. يفرح وكل السماء تفرح، بكل ضال يعود .. بكل خاطئ يتوب. رسالة لي ولك .. السماء كلها تفرح، تستضئ تضحك تهلل تغني .. بعودتي وعودتك .. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
ثم تفرح بالأكثر في السماء |
المسيح ينتظر قيامتك وعودتك |
السماء تفرح |
السماء تفرح بي |
بمن تفرح السماء؟ |