طالما ربنا مش بيسبب الشر، سايبه ليه في العالم؟!
أوقات بيكون جوانا فكرة بتقول: بما أن ربنا متحكم في الأمور والكون وقدير إذاً هو عايز كل حاجة بتحصل لينا حتى الشر منها! وكان ده قصد الله لحياتنا وهو اللي عايز كده، أوقات بنقول ليه ربنا ممنعنيش أعمل الحاجة دي طالما هو عارف أنها هتأذيني في الأخر!
لو ربنا منعني هل هسمع الكلام في كل مرة يمنعني فيها؟ هل هحس بالحرية اللي علطول بطالب بيها ولا هحس إني زي قطعة الشطرنج اللي ربنا بيحركها زي ما هو عايز، وبرضه هرجع وأقول أن ليه بيتحكم فيا كده لأن محدش بيحب حد يحركه طول الوقت.
سماح الله وحريتي
الله لما بيسمح بشئ مش شرط يكون عايزه، بس هو سايب لينا حرية الأختيار وسايب للي حوالينا حرية الأختيار برضه اللي ممكن تأثر علينا، الله متحكم في كل شئ بالتأكيد ويرى ويعلم كل شئ لكنه أعطى للإنسان الحرية اللي دايما بنطالب بيها، فقبل أن تستسلم لحالة المغلوب على أمره، تحمل مسئولية اختياراتك فلكل شئ نتيجه لأبد أن نتحملها ولكل زرع بذور يتم حصادها، فلا تزرع شر وتتوقع أن تحصد خير، ولا تختار المُر وتتوقع أن تتذوق العسل، فلا تخرج نفسك من وضع المسئولية، الله خلقك حر ومسئول، بالتأكيد هو يحمينا ويصلح أخطائنا في كثير من الأوقات ولكن هذا رحمة ومحبة منه لنا.
13 - 05 - 2017, 08:24 AM
العرض الشجري