رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هل كانت خطية آدم وحواء هي فعلاً أكل قطعة من الثمرة المحرمة؟ الجواب: إن عبارة "الثمرة المحرمة" تشير إلى قصة آدم وحواء في جنة عدن. لقد منعهما الله من أكل ثمر شجرة معرفة الخير والشر (تكوين 2: 9؛ 3: 2). ولا يقول الكتاب المقدس أي شيء عن نوع ثمار هذه الشجرة. ولكن التقاليد قالت أنه كان التفاح، وإن كان من المستحيل معرفة نوع الثمر على وجه اليقين. من النص الوارد في سفر التكوين يتضح أنها كانت شجرة فعلية ولها ثمار حقيقية. إن العنصر الأساسي في هذا النص ليس الثمر في حد ذاته، بل المنع من أكله. فقد أعطى الله آدم وحواء توجيهاً واحداً بالمنع من بين كل ما أوصاهم به. وسواء كان الثمر يحمل صفات روحية أم لا، ليس هذا هو المهم. كانت الخطية هي عصيان أمر الله. وعندما أكل آدم وحواء الثمرة (فعل العصيان) إكتسبا معرفة شخصية بالخير والشر. كانا يعرفان الخير، أما الآن صار لهما الخبرة المناقضة في عصيانهما والشعور بالذنب والعار الذي صاحب هذا الشر. كانت كذبة الشيطان هي أن معرفة الخير والشر تجعلهما مثل الله (تكوين 3: 5). بينما الحقيقة هي أنهما فعلاً كانا قد خلقا على صورة الله وكان لهما بركة رضاه. الدرس بالنسبة لنا اليوم هو أنه عندما يمنع الله أمراً ما، فهذا لصالحنا. ولكن عصيانه، أو التمسك بطرقنا، أو التقرير لأنفسنا ما هو لفائدتنا سوف يقودنا دائماً إلى الكوارث. إن أبونا السماوي الذي خلقنا يعرف ما هو الأفضل لنا، وعندما يمنعنا عن شيء يجدر بنا أن نطيعه. عندما نختار أن نتبع إرادتنا الخاصة بدلاً من مشيئته المقدسة الكاملة لن تكون الأمور جيدة بالنسبة لنا. إكتشف آدم وحواء هذه الحقيقة لمؤسفة بعد أن أكلا من الثمرة المحرمة وقد عانى الجنس البشري تبعات قرارهما هذا منذ ذلك الوقت (رومية 5: 12). |
|