رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
سمات التأمل المسيحي التأمل الروحي : هو رفع الفكر الى الله وتسليم القلب له وباقى الأعمال الروحية ، وفيه يعرف الإنسان نفسه على حقيقتها ويصلح من عيوبها بمعونة الروح القدس "بالرجوع (لله) والسكون تخلصون ، بالهدوء والطمأنينة تكون قوتكم"(أٍش30: 15)إن الإنسان الروحي يستطيع أن يتخذ كل شيء مجالاً للتأمل. ومن نتائج التأمل الروحي يؤهل الإنسان لاستقبال الحق الالهى والتأمل فيه الذى برهانه فى النفس الحصول على التمييز والتصرف الحسن والحكم على الأمور روحيا ، وهذا ما يسميه الآباء بالإفراز . قال القديس مار اسحق " إن التدبير الروحي الكامل حيث يتأمل العقل فى حب الخالق وعنايته وإرادته الصالحة ويبطل من الإنسان حينئذ كل الشكوك والخوف ، ونحس بالعقل إننا بنو الأب السماوي وورثه مع المسيح.". 2- التأمل مع الصلاة : هناك ارتباط بينهما فالصلاة هى حديث الإنسان واتحاده مع الله ، لذلك فالتأمل يعطى مجالاً واسعاً للصلاة والشكر والتسبيح لله .. " مصلين بكل صلاة وطلبة كل وقت في الروح. " (اف6: 18) إن التأمل في السماويات ، يرفع عقل الإنسان وقلبه، ويسمو عن الأرضيات ، قال القديس مار اسحق "الصلاة يسبقها خلوة ، والتأمل يمكن التمرن عليها بالصلاة ، ومن الاثنين نكتسب حب الله ، لأن في كليهما أسباباً تدعو لحبه والحب ثمرة الصلاة." 3- تأمل مع العمل : يشمل العمل الروحى : الخدمة والتعليم والعمل الصالح والعطاء ..الخ وأهمية ذلك كقول المسيح "من عمل وعلم فهذا يدعى عظيما في ملكوت السماوات."(مت6: 19) فإن نشاط الانسان في الخدمة ، لا يدعه يستغنى عن الهدوء للتأمل، ولا التأمل يمنع الانسان عن الخدمة. كما أيضا التأمل العملي هو تطبيق عملى للوصايا الالهية ، وهو يعطى خبرة روحية فى الخدمة ومصداقية فى التعليم للخادم ... قال القديس غريغوريوس الكبير" نحن نصعد الى مرتفعات التأمل على درجات حياة العمل والخدمة." وقال القديس اغسطينوس" إن عظمة التأمل لا تمنح إلا للذين لهم حب (لله وللناس) |
|