رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
شيخ الازهر يحذر من المساس من المادة الثانية من الدستور
أكد الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، أن مصر بدأت على درب الاستقرار بوصول رئيس جمهورية عن طريق الانتخاب الحر المباشر، لافتا الى أن هذا الانجاز فى حد ذاته، مكسب كبير فى هذه المرحلة الفاصلة فى حياة المصريين، وهو ما يعدُّ أساساً راسخاً للديمقراطية والاستقرار الاقتصادى والاجتماعى، مما يتطلب سرعة التعامل مع المشكلات الحادة التى تواجه المجتمع، سواء فى مجالات الأمن والبطالة والتعليم والنظافة، وكافة القضايا الأخرى. جاء ذلك خلال استقباله السفير نيكولا جاليه، سفير فرنسا بالقاهرة، الذى أشاد بالدور الهام الذى يلعبه الأزهر فى تاريخ مصر الحديث، وخصوصًا بعد ثورة 25 يناير، والذى جعل أنظار العالم متجهة إلى هذا الدور المتميز، آملاً فى تدعيم أواصر العلاقات التعليمية بين هذا الصرح الشامخ والمؤسسات التعليمية فى فرنسا، وفى مقدمتها المركز الثقافى الفرنسى بالقاهرة، وتبادل الزيارات والبرامج التدريبية وبخاصة لأئمة فرنسا، للاستفادة من الفكر الوسطى للأزهر الشريف؛ بما يعود بالنفع على المجتمع الفرنسى. وحول ما يثار فى هذه الأيام عن بعض مواد الدستور قال شيخ الأزهر: إن المادة الثانية من الدستور وهى: "أن مبادئ الشريعة الإسلامية هى المصدر الرئيسى للتشريع"، لا يجوز المساس بها؛ فالحفاظ عليها حفاظٌ على التوافق والوحدة الوطنية. وعن أسباب ظهور السلفية بعد الثورة قال الإمام الأكبر: إن جو الحريات والديمقراطية الذى تعيشه مصر بفضل الله ثم بفضل الثورة، جعل كل التيارات والمشارب والتجمعات التى كانت محظورة بالقوة أو بالفعل، تخرج لتؤدى دورها فى جو ديمقراطى كان غائبًا لعقود، والحمد لله أننا ننعم بهذا الجو الصحى الذى ستخرج به مصر قوية بإذن الله، مؤكدًا أن أخواننا السلفيين وكل الفصائل والتيارات جزء أصيل من النسيج الوطنى الذى سيُسهم فى بناء مصر الحديثة. وحول دور الأزهر، فى الوقت الراهن، أوضح فضيلة الإمام الأكبر، أن الأزهر بما له من رصيد فى نفوس الشعب المصرى، يحاول أن يلم الشمل ويلتقى مع كافة أطياف الشعب وتياراته المختلفة، للتوافق والبعث برسائل طمأنينة إلى المصريين جميعًا، مسلمين ومسيحيين؛ حتى تعبر مصر هذه المرحلة الفارقة من تاريخها الحديث إلى آفاق التقدم والازدهار والاستقرار والأمان. |
|