أمثلة فى حياة الخلوة
X ايليا النبى : كان إيليا النبى فى البرية يناجى الله منفرداً فى خلوة مقدسة ، منقطعاً عن العالم ، انحل عن الكل ليرتبط بالواحد ، دعى إيليا رجل الصلاة " صلى صلاة أن لا تمطر فلم تمطر على الأرض ثلاث سنين وستة أشهر ، ثم صلى أيضا فأعطت السماء مطرا وأخرجت الأرض ثمرها "( يع5: 17)
وقد ظهر ايليا وموسى مع المسيح فى التجلى على الجبل ( متى17: 1– 5) الدروس المستفادة من حياة ايليا : كان ايليا انسان تحت الآلام مثلنا - الوقوف أمام الله - قيمة الخلوة - الطاعة الكاملة لصوت الله - الدعوة للرجوع إلى الله الواحد - قوة الأيمان سر استجابة الصلاة -الهروب من وجه الشر.
X القديس بولس الرسول: (5- 67م)
+ تغير شاول من اشد اعداء المسيحين ومضطهدهم الي بولس اشهر رسل المسيح واشد المدافعين عن المسيحية ، كما تحمل الكثير حتي استشهاده . وكان تغيره علي مشارف دمشق عنما ظهر له الرب (أع 9) وبعد ايمانه انطلق الي العربية " صحراء مقابلة لدمشق شرقا ً " (غل 1: 17، 18 ) وامضي ثلاث سنوات في خلوة روحية وصلاة ودراسة للعهد القديم بروحه الجديدة ، وقام بثلاث رحلات تبشيرية كبري وايضاً الرحلات الصغيرة ، وتعرّض للرجم والضرب والسجن وشدائد كثيرة ، واستشهد فى روما فى 12 أبيب .
Xالقديس انبا انطونيوس (251- 355م)
هو مؤسس نظام الرهبنة (الوحدة) فإن حياته تكشف عن مفهوم الرهبنة المسيحية ، وحبه الشديد للوحدة لم يغلق قلبه نحو الجماعة المقدسة، بل كان في عزلته يؤمن بعضويته الكنسية. وعندما استدعى الأمر نزل إلى البابا أثناسيوس الرسولي (الذي تتلمذ على يدي القديس أنطونيوس)، وبدخوله الإسكندرية ارتجت المدينة، وخرج الكل متهللين لأن رجل الله قادم، وبالفعل عاد كثير من الأريوسيين إلى الكنيسة. ومرة أخرى نزل إلى الإسكندرية يسند المعترفين في السجون ويرافقهم حتى ساحة الاستشهاد ، وعزلته وخلوته لم تكن ضيقاً وتبرماً ، لذا كان الكل يدهش لبشاشته وتهليله الداخلي ، وقد اتسم بصحة جيدة حتى يوم نياحته وكان قد بلغ المائة وخمسة عاماً، وتعيد له الكنيسة في 22 طوبة