منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 08 - 07 - 2012, 12:24 PM
الصورة الرمزية daughter of king
 
daughter of king
| غالى على قلب الفرح المسيحى |

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  daughter of king غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 76
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 1,700

نظرة المسيحية للجنس الآخر


نظرة المسيحية للجنس الآخر:

في البداية،

ينبغي أن ننظر إلى التعامل بين الجنسين كأمر طبيعي تحتمه مجالات الدراسة والعمل والخدمة في الكنيسة، والعلاقات العائلية العادية..

ومن الخطأ أن نحاول منع هذا التعامل بالقوة، لأن ذلك سوف يخلق -حتمًا- حواجز نفسية بين الجنسين،

تؤثِّر تأثيرات سلبية على نموهم النفسي والاجتماعي والروحي،

كما تؤثر تأثيرات سلبية على مستقبل الحياة الزوجية عند الشباب من الجنسين.



أولًا: نحو فهم جيد للجنس الآخر:

إليك بعض الصفات البسيطة التي تميز طبيعة كل جنس عن الآخر حسب رأي علماء النفس.

طبيعة الرجل


- يتم النضج الجسمي والعاطفي متأخرًا بعض الوقت عن الفتاة

- أكثر جرأة وأقل خجلًا

- كلمات التقدير والتشجيع تؤثر فيه

- يميل للأمور العملية أكثر من الخيال

- يميل إلى استخدام القوة البدنية

- العقل غالبًا ما يأخذ مكانه قبل العاطفة

- المناظر الجنسية تثير غريزته الجنسية بشكل مباشر

- يرتاح للفتاة الرقيقة المهذبة

- يحب أن يحصل على القيادة

- يحب في المرأة خضوعها له ولا يميل إلى المرأة العنيفة أو المتسلطة

- يتم النضج الجسمي والعاطفي مبكرًا عن الشاب بحوالي سنتين


طبيعه المرأة :


- أقل جرأة وأكثر خجلًا

- كلمات التقدير والتشجيع تؤثر فيها بدرجة أكبر

- تميل للخيال أكثر من الشاب

- تميل إلى استخدام عواطفها

- العاطفة غالبًا ما تكون المدخل لشخصيتها قبل العقل

- الصور الجنسية لا تثير الغريزة بوجه عام، بل بعض الكلمات أو اللمسات

- ترتاح للرجل الملتزم المسئول

-أقل ميلًا إلى القيادة

- تحب في الرجل أن يقف بجانبها ويقودها بغير تسلُّ بل بمحبة

والآن إذا استطاع كل طرف أن يفهم طبيعة الجنس الآخر، هذا سيُكسِبه مهارة هامة في التعامل معه.



ثانيًا: نحو نظرة نقية للجنس الآخر:

* الميل نحو الجنس الآخر هو ميل طبيعي نقس أوجده الله في الإنسان ليبحث عن شريك -معين نظيره- يتكامل معه ويتحد به.. ولكن الخطورة أن تنحرف نظرتنا تجاه الجنس الآخر، فتتجه عيوننا بنظرات خاطئة، أو ندخل في أحاديث عابِثة غير هادفة؛ مما يؤدي إلى الانحدار بهذا الميل الطبيعي النقي إلى دائرة الشهوات القبيحة.

* النظرة النقية نحو الجنس الآخر هي أن أنظر كشاب إلى الفتاة على أنها:

- شخصية محترمة لها فكر وطموحات وليست جسدًا أشتهيه.

- شريكة لي في الإنسانية، وعلى نفس مستواي وليست أقل.

- مكملة لي، فأنا أحتاجها وهي تحتاجني.

- أخت لي ولا أقبل إيذائها أو جرح مشاعرها.

- لها جسد هو عضو في جسد المسيح الذي أنا عضوًا فيه.

* والنظرة النقية نحو الجنس الآخر هي أن أنظر كشابة إلى الشاب على أنه:

- أخي الذي أحتاجه وأحترمه.

- إنسان وليس ذئبًا أو شيطانًا.

- شريك لي في الإنسانية وعلى نفس مستواي.

- له جسد هو عضو في جسد المسيح الذي أنا عضو فيه.

- وإذا كان هناك الشاب المستهتر العابِث، فهناك أيضًا الشاب الطاهر.

* هذه النظرة النقية السليمة للجنس الآخر هي عامل أساسي من عوامل نجاح الحياة العملية، وهي أيضًا من أساسيات تكوين الشخصية، وكذلك هي من دعائم حياة الطهارة.



ثالثًا: مجالات التعارف بين الجنسين:

التعامل بين الجنسين يبدأ بالتعارف بينهما، والتعارف -إذا حدث- ينبغي أن يتم بطريقة طبيعية، بلا تكلُّف ولا تصنُّع، وفي ظروف الحياة العادية..

- فهناك تعارف عائلي: وهو تعارف منظم تحت رعاية الوالدين وتوجيههما، بهدف مساعدة النشء على الخروج عن الذات، وبناء الشخصية، وتهذيب الأحاسيس، وإزالة الغموض حول طبيعة الجنس الآخر.. وذلك بداية من الطفولة وتبادل الزيارات والخروجات مع العائلات.. ويلتقي فيه الفتيان والفتيات في النور، بدون ضغط وفرض سوء النية..

- وهناك تعارف كنسي: يمكن تحققه الكنيسة من خلال تبادل الزيارات والرحلات العائلية التي تنظمها الكنائس للأديرة والأماكن السياحية.. ومن خلال الاجتماعات والندوات المشتركة التي يتم من خلالها تبادل وجهات النظر في القضايا التي تهم الطرفين.. أو من خلال أنشطة كنسيّة مشتركة كخدمة الملاجئ وأخوة الرب، وخدمة النادي إلخ.

وعندما يتعارف الشباب من الجنسين في حضن الكنيسة، فسوف يكون لهذا التعارف وقاره وهيبته وقدسيته، وسيكون لذلك أثر بالغ في تحقيق تعارف سليم بنَّاء يساهم في نضوج الشخصية وبناء نفسية سوية عن شباب الكنيسة.

إن الفَصْل المُتَعَمَّد بين الجنسين الذي يمُارَس أحيانًا على مستوى الأسرة أو الكنيسة له نتائجه السلبية.. إن مَنْ يقومون به يهدفون -بحُسن النية- إلى تجنُّب المشاكل التي قد تحدث نتيجة التعامل بين الجنسين، وهم في ذلك يعتقدون أن عدم وجود مشاكل ظاهرة -بفضل استمرار التباعد بين الجنسين- إنما هو مقياس للاستقامة والعفة! بغض النظر عن المعاناة والصراعات الداخلية التي تنتاب الشاب نتيجة الشعور بالعزلة والتقوقع حول الذات..!

- هناك أيضًا تعارف في نطاق الدراسة: حيث تساعد ظروف تواجد الشباب من الجنسين في نطاق المدرسة أو الجامعة أو الدروس الخصوصية على توافر فرص التعارف بينهما.. وهذه اللقاءات الجماعية تفيد جدًا فبناء شخصية الفرد، وتصقل خبرته النفسية والاجتماعية.. وأفضل أسلوب للاستفادة من التعارف بين الجنسين في نطاق الدراسة أن يبدأ جماعيًا ويستمر جماعيًا.. أي لا يتحوَّل بمرور الوقت إلى علاقة خاصة ينحصر فيها طالب مع طالبة منفصلين عن باقي الجماعة.

ينبغي أيضًا أن يكون التعارف محدودًا في نطاق الحياة الدراسية، دون أن يتطوَّر إلى علاقات خارج حدود المدرسة أو الجامعة..

- وهناك تعارف في محيط الأصدقاء والجيران: وينبغي أن يكون في النور كذلك، وبشكل طبيعي غير مُفتعَل، ويكون وقورًا ناضجًا..



رابعًا: مزايا التعامل السليم بين الجنسين:

1- التعامل يفتح المجال أمام الشباب والفتيات أن يفهم كل منهما طبيعة الآخر..

2- التعامل يفتح المجال للنمو الطبيعي، نفسيًا وأخلاقيًا، عند كل من الشاب والفتاة..

3- التعامل بين الجنسين يعوِّض نقص بعض الظروف التربوية التي قد ينشأ فيها الفرد..

4- ويقلل من حدة الضغوط الجنسية، لأنه يخلق جوًّا صحيًّا سويًّا بين الجنسين..

5- يساهم في نضج الشخصية وبنائها، إذ يساعد على تهذيب العاطفة وتحويلها في اتجاه حل الآخرين (الحب العام)..

6- اشتراك الشباب والفتيات معًا في عمل جماعي في إطار الكنيسة يساهم -بلاشك- في تنمية الثقة بالنفس، كما ينمي القدرة على الحوار واحترام الرأي الآخر، إذ يُرَقّي أسلوب التفاهم، ويُعَلِّم إتيكيت etiquette التعامل مع الآخرين عمومًا، ويعالج التردد، ويقوّي القدرة على اتخاذ القرارات..

7- إن مساهمة الشباب والفتيات في أعمال جماعية مشتركة، كالإعداد للحفلات أو المعارض الكنسيّة، أو التخطيط ليوم روحي أو رحلة أو خدمة الملاجئ.. كل هذا يساعد على تنمية عملية الخروج عن الذات، وتقوية روح الخدمة، بالإضافة إلى تفجير القدرات الفنية والإبداعية لدى الشباب والفتيات، واكتشاف المهارات والمواهب..

8- إن وجود الشباب في جماعة روحية كنسية، يساهم -بالإضافة لكل المميزات السابقة- في النمو الروحي للشباب من الجنسين.. ذلك لأن حياة الشركة لا تنمي اتجاه خروج الفرد عن ذاته فقط، إنما تضفي على الجماعة مسحة روحية من خلال الصلاة المشتركة، ودراسة كلمة الله، والتناول المشترك.



خامسًا: نحو تعامل سوي مع الجنس الآخر (خصائص التعامل السليم بين الجنسين):

التعامل مع الجنس الآخر فن هام وضروري للحياة، ويجب أن نبدأ في اكتسابه تدريجيًا منذ بداية مرحلة المراهقة.. ونضع هنا أمامك بعض الإرشادات الهامة التي تعينك في التعامل مع الجنس الآخر:

1- تعامل جماعي: المحبة والاحترام للجميع بدون تخصيص، فالتخصيص يكون في علاقات الزواج فقط، أما تكوين الثنائيات بعيدًا عن الزواج هو لعب بالنار وإهدار لسمعة الطرفين. فلانفراد والانعزال يجعلان الفرد لا يستفيد بميزة الوجود في جماعة!

2- يجب أن تكون هناك العلاقة هادفة وليست عابِثة أو لمجرد الاستلطاف فقط، وكذلك ينبغي أن يكون للتعامل مجال محدد (في الدراسة – في العمل – في الكنيسة – في الخدمة)..

وهنا يمكن القول بكل حق أن المجتمع المختلط ينبغي أن يكون مجتمع عمل وليس مجتمع صداقات.. هذه حقيقة اجتماعية وتربوية هامة.

3- تعامل وقور: ينبغي أن يقوم التعامل بين الجنسين على الاحترام المتبادَل لشخص "الآخر"، وهذا يلزم الشبان والفتيات بالسلوك بوقار خاص. فلا يكون الشاب كثير الهزل والتهريج، ولا تحاول الفتاة أن تلفت النظر بملابسها وبأسلوب حديثها..

3- أن يكون التعامل في النور وليس في الخفاء، حتى لا نعطي للشيطان فرصة للعمل.

4- ينبغي أن يراعي الشاب أن يتعامل برقة وأدب مع الفتاة، ويحترمها ويقدرها ولا يجرحها بكلمة جارحة، ويضبط دائمًا عينيه في التعامل معها، حتى لا تتحرك غرائزه في اتجاه خاطئ.

5- ينبغي أن تراعي الشابة أن تتعامَل مع الشاب بجدية وبكل احترام، وتراعي الحشمة في الملبس والحركات وطريقة الكلام معه حتى لا تعثره، وأن تكون متعقلة وتفكر جيدًا قبل الكلام والتصرف.

6- تعامل في حدود: إن أسلوب التعامل بين شخصين من نفس الجنس، يختلف -بكل تأكيد- عن تعامل الشاب والفتاة.. فالشاب يمكن أن يلتقي مع صديقه في أي وقت يشاء، ويبقى معه مدة غير محدودة بقيود، ويستطيع أن يقابله في أي مكان، وأن يتبادلا الزيارات في المنزل بلا شرود، وأن يتحدث معه في كافة الموضوعات بلا حرج، ويأخذ مشورته في أمور خاصة، ويمزج حديثه بعض الفكاهة والدعابة إذا شاء..

أما بين الشاب والفتاة فالوضع يختلف، ذلك لأن الاختلاف الجنسي بينهما يجعل هناك بعض التحفظات الأخلاقية والروحية، التي تستلزم أن يكون للتعامل بينهما الطابع العائلي الوقور..

7- تعامل يراعي التقاليد الاجتماعية: فينبغي أن يجري في حدود تناسب التقاليد الاجتماعية التي اعتدنا عليها ونشأنا فيها، بشرط ألا ينحرف تطبيق هذه التقاليد نحو التزمت والانغلاق، ولا ينحرف نحو الإباحية والانفلات.

8- تعامل عقلاني لا عاطفي: عندما تتحول مرحلة الإعجاب العام بمرحلة "الحب الخاص"، نجد العاطفة المتدفقة التي تستولي على العقل وتطغى عليه.. فالعاطفة إذا تغلبت على العقل، تصبح عمياء لا ترى سوى الشكل الخارجي..

9- تعامل مسيحي: المسيحي هو مَنْ يخضع للروح القدس السّاكِن فيه (1 كو 6: 19-20)، والروح يجدد طبيعة ذلك الإنسان، ويثمر فيه ثمار القداسة والنقاء (غل 5: 22)، ولذلك يكتسب المسيحي رؤية نقية للمادة والجسد والناس عمومًا "كُلُّ شَيْءٍ طَاهِرٌ لِلطَّاهِرِينَ" (رسالة بولس الرسول إلى تيطس 1: 15)، ويكون له فكر مُستنير مُنفَتِح غير متزمت.



سادسًا: مواصفات أسلوب التعامل المسيحي بين الجنسين:

1- النظرة البسيطة (مت 5: 28؛ 6: 22).

2- تعامل هادئ بلا توتر ولا تخوّف.

3- الحديث مباشر لا يحمل معاني أو إسقاطات حسّية، والمرح وقور، والدعابة لطيفة هادئة، والكلمات غير مُصطنعة ولا مُتكلفة، وغير هزيلة ولا سوقيّة..

4- اللقاءات ينبغي أن تأتي طبيعية بلا تصنُّع..

5- الكلمات والمجاملات ينبغي أن تتناسَب مع درجة الصداقة، ومستوى الثقة بين الطرفين..

6- إحساس المساواة بين الجنسين ينبغي أن يسود التعامل بينهما، فبدون المساواة لا تستقيم العلاقة..

7- لا نتظاهَر بما ليس فينا أمام الآخرين، ولا نحاول أن نلفت الأنظار كي نستحوذ على الإعجاب.. فلا يتمادى الشاب في عبارات التهريج والاستلطاف، كي يستدر ضحك الفتيات واستحسانهن، ويشعر بثقة مزيفة على جذب انتباههن.. كذلك لا تحاول الفتاة لفت الأنظار بالمبالغة في التزيد، أو التمادي في التدلل وإظهار الرقة المُبالَغ فيها.

إذا راعينا هذا في تعاملنا مع الجنس الآخر نصل إلى تعامل سوي وسليم.
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
نظرة المسيحية للإدانة
نظرة المسيحية إلى البتولية
النظرة الآبائية للجنس الآخر
نظرة المسيحية الى الآخرين
نظرة المسيحية للجنس الآخر


الساعة الآن 02:14 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024