كن جادا مع الكلمه

[محتاجه لايدك ياربى]

"مَا أَحْلَى أَقْوَالَكَ لِمَذَاقِي. إِنَّهَا أَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ فِي فَميِ. مِنْ وَصَايَاكَ اكْتَسَبْتُ فِطْنَةً لِذَلِكَ أَبْغَضْتُ كُلَّ طَرِيقٍ بَاطِلٍ. سِرَاجٌ لِرِجْلِي كَلاَمُكَ وَنُورٌ لِسَبِيلِ" (مز119: 103-105).

هل تريد أن تحيا حياة ناجحة؟ إذاً فيجب أن تُقرر أن تكون جاداً مع الكلمة. لقد حولت كلمة الله يوسف من مجرد ولد عادي كان عبدا إلي رئيس بلد غريبة (تك41: 37-44). مهما كانت فخامة وضخامة أحلامك, الكلمة لديها القوة الكافية لتحقيق هذه الأحلام. بغض النظر عن شكل حياتك اليوم, إن استمررت في البقاء مع كلمة الله, فستعطيك ازدهار دائم. لا أتكلم عن ازدهار لبضعة شهو ر أوسنين, بل ثروة متينة ذات أساس راسخ.
لقد بدأت أتعلم هذا السر عندما كنت طالباً في المدرسة الثانوية. أثناء وقت دراستي في المدرسة الثانوية, كانت كمية كتبي المُقدسة والروحية تفوق كتبي المدرسية. لقد عرفت أين وكيف أستثمر حياتي. عليك أن تستثمر حياتك الاستثمار الصحيح في كلمة الله. ولكن لا تبتاع الكتب وتضعهم فوق الرف؛ بل عليك أن تقرأهم. اشتري أشرطة, اسطوانات, وعظات واستمع إليها. لا تظن أنك كنت في الكنيسة واستمعت لكل ما قاله الخادم؛ بل, اشتري شرائط العظة واستمع إليها مرة تلوالآخر. من المستحيل أن تستمع لكلمة الله طويلاً دون أن تصنع التغيير الواضح في حياتك.
حتى عندما لا يكون هناك تحديات في حياتك وتحتاج كلمة الله لتغييرها, لا يزال يجب أن تأخذ كلمة الله بجدية. تذكر دائماً أن حياة المؤمن ليست فقط للتغلب علي التحديات وحل المشاكل, إنها حياة المجد. الحياة في كلمة الله هي الحياة الأسمى, حيث تجد نفسك لا تطلب شيئاً من الله ولا تدعوه ليساعدك في الخروج من مأزق. من الممكن أن تكون الحياة أكثر مجداً ومشبعة, لذلك تحتاج إلي المعرفة العملية لكلمة الله.

صلاة
أبي السماوي العزيز, أبتهج أنا بكلمتك كمن وجد كنز عظيم. أشكرك من أجل قوتك المغيرة التي تجعلني أتقدم في كل مجالات حياتي, في إسم يسوع. آمين.