رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إن ما يدعوه الإنسان تحولاً أو هداية، يعنى غالباً اكتشاف الصديق الأعظم. وكذلك ما يدعوه الإنسان تديناً، فهمو يقصد به التعرف على هذا الصديق الأعظم. أما ما يدعوه الإنسان قداسة، فيعنى الاقتداء بذلك الصديق الأعظم. إن الكمال، الذى أسر أن يكون فى الجميع، هو أن تكونوا كاملين كما أنا أباكم الذى فى السماوات هو كامل، وأن تكونوا متشبهين بالصديق الأعظم، وبالتالى تكونون أنتم أيضاً للآخرين صديقاً اعظم. إنى أنا هو صديقكم: تفكروا مرة اخرى ماذا يعنى ذلك؟ صديق ومخلص.. صديق مستعد للمساعدة يلبى كل احتياج، ومخلص يمد يده للمعونة والتشجيع، وجفع أى خطر.. صوته حنون يهدئ النفوس ذوات الأعصاب المتعبة، ويبعث سلاماً فى قلب كل إنسان قلق وخائف. فكروا ماذا يكون صديقكم بالنسبة لكم؟ وحينئذ حاولوا أن تروا من ذلك _ ولو قدراً قليلاً _ مما يمكن أن يكون عليه هذا الصديق الأعظم، الذى لا يمل ولا يطلب ما لنفسه، ولالكل خاضع له، وهو قادر على صنع جميع المعجزات. هذا الصديق، وأكثر مما يمكن أن يتخيله ذهنكم.. هو أنا. لو أننى قدمت تعاليم كنائسكم لرعايا ملكوتى _ ملكوتى الخاص بذوى القلوب الطفولية البسيطة _ فغالباً لن تكون هناك استجابة ما.. ولكن ها هى الوصايا البسيطة التى سلمتها لأتباعى معروفة جيداً، وهم فقد أحبوها، وعاشوا بها جميعاً كل الأوقات. اطلبوا البساطة فى جميع أموركم.. |
|