رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هل الدمية (العروسة، الدبدوب، ...) ممكن تكون مضرة لطفلي؟ بعض الأطفال بيكونوا متعلقين بدمية أو بطانية، وبياخدوها معاهم في كل مكان، أو بيحطوها فى بقهم. وكتير من الأهالي بيقلقوا من التعلق الزايد ده وبيخافوا ليكون دا مؤشر على مشكلة عند ولادهم. يا ترى هل السلوك ده من الطفل يستدعي القلق فعلًا؟ خلينا نوضح فى البداية ان البطاطين والألعاب اللي بيتعلق بيها الطفل دي بيطلق عليها في علم النفس "الأشياء الانتقالية". وغالبًا الطفل بيختار الشئ ده في سن من 8 شهور لسنة، وبيفضل يستخدمه لشهور أو سنين. وتعلقه بيه بيبلغ ذروته من سن 18 إلى 24 شهرًا، وتدريجيًا بتقل حدته جزئيًا بسبب الضغط الاجتماعي، لما الطفل بيلاحظ مع زيادة وعيه الاجتماعي إن الأطفال مش بيشيلوا معاهم عرايس وبطاطين في كل حتة بيروحوها. طيب إيه أهمية الأشياء الانتقالية اللى الطفل بيتعلق بيها؟ سبب التسمية إن الأشياء دي بتساعد الطفل على الانتقال من الاعتماد على أهله في كل شئ إلى الاستقلالية في المرحلة دي من حياته، اللي بيدرك فيها الطفل إنه كيان منفصل عن أمه مش جزء منها، وبيبدأ يتحرك ويستكشف العالم. الأشياء الانتقالية بتساعد الطفل على النوم لما يكون تعبان، وعلى الإحساس بالأمان لما يبعد عن أمه، وبالراحة لما يكون في مكان غريب، أو حاسس بالخوف أو التوتر عشان هيبتدي يروح الحضانة أو هينام في سرير لوحده إلخ. وعشان كده بيسموها برضه بالأشياء الآمنة أو المريحة. أكتر الأشياء الآمنة المنتشرة بين الأطفال الدمية، أو البطانية، أو قطعة من ملابس الأم. والسبب في إن الأشياء دي بتوفر الأمان والراحة للطفل إن ملمسها ناعم ومريح، وإنها مألوفة للطفل، وإنها شايلة ريحته، وإنها بتفكره بمشاعر الراحة والأمان اللي بيحسها في أوضته. هل استخدام الأشياء الانتقالية دليل على مشكلة نفسية عند الطفل؟ على خلاف الاعتقاد الشائع، الأشياء الانتقالية مش علامة على الضعف أو انعدام الأمان. وبالتالي، مفيش سبب يخليكِ تمنعي طفلك من استخدامها. بالعكس، الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بتقول إنك ممكن تشجعي طفلك على اختيار دمية (أو أي شئ انتقالي آخر) وعلى الاستعانة بيها في طقوس النوم مثلًا. مش بس كده، ده إنتي ممكن تشتري له أكتر من قطعة من دميته المفضلة عشان توفري على نفسك وعليه الشعور بالانزعاج لما تضطري تغسليها. ولو اخترتِ تعملي كده فده لازم يكون من البداية عشان الطفل ميحسش إن قطعة منهم جديدة أو غريبة بالنسبة له. ولو اختار بطانية كبيرة شوية، فممكن تقسميها أكتر من حتة. طيب السؤال اللي بيشغل بال ناس كتير: هل ممكن تعلق الطفل بالأشياء الانتقالية يكون زائد أو غير صحي؟ الغالب إن تعلق الأطفال بالحاجات دي بيكون طبيعي. ومعظم الأطفال بيكونوا مستعدين يودعوا الأشياء الانتقالية اللي اختاروها ما بين سنتين وخمس سنين، والمفروض إن تعلقه بيها واستخدامها كمصدر للراحة يكون توقف بوصول الطفل للمرحلة الابتدائية. فحاولي متستعجليش وتمنعي طفلك عن اللعبة أو البطانية اللي اختارها قبل ما يكون هو مستعد. هوتدريجيًا هيتوقف عن استخدامها كل ما كبر واتعلم طرق جديدة للتعامل مع التوتر والمشاعر غير المريحة. ومع ذلك ممكن تجربي تطلبي منه يسيب دميته في البيت لو إنتم رايحين مكان مألوف، أو إذا كنتِ أنتِ أو باباه هتبقوا موجودين معاه. يمكن يتردد أو يغضب، لكن أطفال كتير بيوافقوا. في جميع الأحوال، متضغطيش عليه والموضوع هياخد وقته وهيعدي زي ما قلنا. وبشكل عام، طالما إن طفلك بيلعب بلعبه التانية، وبيخرج، وبيتفاعل مع الناس، فمفتقلقيش. ولو حسيتِ إن فيه حاجة مش طبيعية فيما يخص تعلق طفلك بدمية أو لعبة معينة أو شئ معين، استعيني بحد متخصص في تقديم المشورة النفسية المتعلقة بالأطفال وتعديل سلوكياتهم. |
|