(موسم المواسم )"قداديس اﻵحاد التي تلي القيامة في الليتورجيا البيزنطية اﻷرثوذكسية"

[walaa farouk]

لقد عبرنا عبورا محييا ، وذقنا الفصح ذوقا طيبا .
موسم المواسم اعني صلاة النوم الكبرى والمديح وصلاة الزيت والاسبوع العظيم وصولا الى سبت النورالمقدس فالفصح المجيد .

وبعد القيامة يأتي احد توما الذي شهد على ان الذي ظهر وقام هو نفسه الذي صلب .

+++ يلي احد توما احد حاملات الطيب ، ولانهن نسوة كن يتساءلن :
من يدحرج لنا الحجر عن باب القبر ؟
فتطلعن فرأين الحجر قد دحرج .
فنتعلم من النسوة الجرأة وعدم الخوف والوفاء لانهن لم يتركن يسوع في مرحلة الالام وصولا الى الصليب فالذهاب باكرا الى القبر .

+++ ثم يأتي احد المخلع ، فبعد مرض دام 38 عاما وهناك رابط لهذه المدة بحسب بعض الاباء ف بنو اسرائيل قضو 38 عامًا في سيناء قبل دخولهم ارض الميعاد
" صورة للمسيح " .
امام هذه الاعجوبة ، وبدلا من شكر السيد او الفرح للمريض ماذا قال اليهود :
انه سبت فلا يحق للمريض ان يحمل السرير ! لم يفهموا ان ابن الانسان هو رب السبت . وان الانسان لم يوجد للسبت بل السبت هو للانسان ، ولذلك يقول يسوع :
اريد رحمة لا ذبيحة .

+++ يلي احد المخلع احد السامرية ، التي جاءت لتستقي ماء ، فطلب منها يسوع ان تعطيه ليشرب .
فقالت له : كيف تطلب ان تشرب مني وانت يهودي وانا امرأة سامرية ؟
حوار يسوع والسامرية من اجمل مقاطع انجيل يوحنا لو نقرأها متأملين .
وبعد جدل وحوار تركت المرأة جرتها وانطلقت الى قومها مؤمنة مبشرة وتائبة .

+++ نصل الى احد الاعمى منذ مولده ، وهنا نسمع جملة نرددها في الكثير من الاحيان :
من أخطأ هو ام ابواه حتى ولد اعمى ؟
مع ان السؤال وجهه التلاميذ الى معلمهم ، طبعا جواب يسوع :
لا هذا اخطأ ولا ابواه . انه جواب بحسب السؤال ومن معلم الى تلاميذه .
كان هناك فكر سائد حول التقمص اي ان هذا المريض كانت روحه موجودة في جسد اخر اخطأ فيه فعاقبه الله بالعمى . وبين فكر يهودي ويوناني وخاصة افلاطون حول التقمص .
طبعا هذا التعليم يستحيل التوفيق بينه وبين تعليم يسوع .

+++ واخر مظهر للقيامة هو احد الصعود ،
ونقول في صلواتنا " ان المسيح صعد الى حيث كان اولا "
من هنا نعلم ان وطننا صار السماء ، الصعود هو مفتاح حياتنا وانجذابنا الى فوق ،
ولذلك اوصانا بولس الرسول ان نطلب دائما ما هو فوق .............

+++ ثم احد الاباء والكلام عن المجامع وتحديد العقائد ومحاربة بدعة اريوس ،
والملفت لمن يقرأ عن اباء المجامع ، منهم من حضر بقدم واحدة او عين واحدة او ذراع واحدة لشدة تعرضهم للعذاب ،
هكذا قبلوا الالام لايمانهم بان مخلصهم قام من بين الاموات وانه حي .

+++ فالعنصرة حيث كان الرسل مجتمعين في العلية "ظهرت لهم السنة متقسمة كأنها من نار واستقرت على كل واحد منهم . ففي خطبة الوداع قال لهم يسوع : انا اطلب من الاب فيعطيكم معزيا اخر ليمكث معكم الى الابد روح الحق" ، فبعد الصعود نزل الروح على التلاميذ . فهو يهبنا المواهب وكما نرتل :
ان الروح القدس نور وحياة وينبوع ، روح حكمة روح فهم ........

+++ فأحد جميع القديسين ، لذلك رأى الاباء ان نخصص لذكر القديسين جميعا في الاحد بعد نزول الروح القدس .لنؤكد ان القداسة هي عمل الثالوث القدوس فينا .

والقداسة طريق مدعو لسلوكها جميع المعمدين
على اسم الاب والابن والروح القدس .