رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ماذا يقول الكتاب المقدس بشأن إجراء المؤمنين جراحات تجميل؟ الجواب: إن الكتاب المقدس لا يتكلم بصورة مباشرة بشأن جراحات التجميل. فلا يوجد شيء في الكتاب المقدس يشير إلى أن جراحة التجميل في حد ذاتها شيء خاطيء. ولكن هناك عدة أمور يجب أن يأخذها الشخص المؤمن في إعتباره قبل أن يقرر الخضوع لهذه الجراحات أو العمليات. إن إجراء أية تغييرات في جسد الإنسان هو أمر غير طبيعي لذلك توجد دائماً مخاطر التعرض للمضاعفات الجانبية سواء من الناحية الجسدية أو النفسية. لا يجب أن يسمح أي شخص لنفسه أن "يخضع لمشرط الجراح" دون أن يبحث كل البدائل الممكنة، ويعرف كل المخاطر التي يمكن أن يتعرض لها أو الآثار الجانبية التي قد يعاني منها بسبب الجراحة. يحتاج المرء أيضاً أن يحدد بشكل كامل دوافعه من إجراء الجراحة. فبالنسبة للكثيرين ممن يعانون من التشوهات الجسدية – سواء كانت وراثية أو مكتسبة – يكون من الطبيعي أن يرغبوا في أن يكونوا مقبولين إجتماعياً وأن يشعروا بأنهم "طبيعيين". هناك أيضاً حالات تعاني من شذوذ الملامح بما يجعلهم يشعرون بعدم القبول لذواتهم مثل كبر حجم الأنف أو إختلاف شكله. ولكن الكثير من جراحات التجميل، إن لم يكن أغلبها، هي محاولات لملء فراغ نفسي بأساليب جسدية بهدف لفت الإنتباه أو إكتساب رضى الآخرين. من أكثر جراحات التجميل شيوعاً نجد عمليات رفع/شد الصدر، وشفط الدهون (إزالة الدهون من الجسم)، وشد الوجه، وشد الجفون، أو الأرداف أو أجزاء أخرى من الجسم، كذلك معالجة دوالي الساقين، وحقت البوتوكس /الدهون، وإعادة تشكيل الأنف أو الوجه. يخضع حوالي مليوني شخص سنوياً لهذه العمليات منفقين أموالهم ومضحين بوقتهم وراحتهم. عندما يدفع الغرور الشخص لإجراء عمليات تجميلية فإن هذا يبين أن الشخص قد أصبح إله نفسه. يحذرنا الكتاب المقدس من أن نكون مغرورين أو مخدوعين (فيلبي 2: 3-4) وألا نلفت الإنتباه إلى نفسنا بناء على شكلنا (تيموثاوس الأولى 2: 9). أمر آخر جدير بالإهتمام هنا هو تكلفة هذه العمليات. وهذا أمر هام لأن أغلب الناس لهم عائلات، فلا يجب أن تأتي مصاريف الجراخات التجميلية قبل إحتياجات العائلة أبداً. يقول لنا الكتاب المقدس أيضاً أننا يجب أن نستخدم المال الذي أئتمننا عليه الله بحكمة (أمثال 11: 24-25؛ لوقا 16: 10-12). إن أهم شيء يجب أن نفعله قبل أن نقرر إجراء عمليات تجميلية هو أن نطلب إرشاد الرب بهذا الشأن. يقول لنا الكتاب المقدس أن الله يهتم بكل ما يشغلنا، لهذا يجب أن نأتي إليه بكل مشاكلنا (بطرس الأولى 5: 7). فمن خلال الحكمة والإرشاد الذي لنا بالروح القدس وكلمة الله نستطيع أن نتخذ قرارات ترضي الله وتكرمه. "الحسن غش والجمال باطل، أما المرأة المتقية الرب فهي تمدح." (أمثال 31: 30). لا يستطيع أمهر الجراحين أن يوقف يد الزمن، وكل جراحات التجميل سيكون لها نفس النتيجة في النهاية – الشيخوخة. سيأتي يوم ترتخي فيه أعضاء الجسد التي تم شدها، وتلك الملامح التي تغيرت بفعل الجراحة سوف تتغضن. فمن الأفضل جداً بذل الجهد في تجميل الإنسان من الداخل، "إنسان القلب الخفي في العديمة الفساد، زينة الروح الوديع الهاديء، الذي هو قدام الله كثير الثمن." (بطرس الأولى 3: 4). |
|