رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القديس كبريانوس العذارى أكثر أعضاء قطيع المسيح بهاءً يقول القديس كبريانوس في كتابه "ثياب العذارى"... إن أعضاءنا عندما تتطهر من دنس المرض القديم بتقديس حميم المياه أي المعمودية تصير هياكل لله.. فيجب ألا تهان أو تدنس فصرنا هياكل خاصة له كما يقول معلمنا بولس الرسول أنكم لستم لأنفسكم.. لأنكم قد اشتريتم بثمن فمجدوا الله في أجسادكم (1 كو 6: 19-20).. وعلينا أن نمجد الله في جسد طاهر عفيف بطاعة كاملة حتى لا يدخل أي شيء دنس أو غير طاهر داخل هيكل الله لئلا يهان فيهدم الهيكل الذي سكنه. ويوجه القديس كبريانوس حديثه للعذارى ويمتدحهن قائلًا أنهن زهور بذار الكنيسة.. أكثر أعضاء قطيع المسيح بهاء وبهن تفرح الأم الكنيسة.. فلا يوبخهن بل يخشى عليهن من تجارب العدو... وينصح ويقول يجب على العذارى أن يحفظن أنفسهن طاهرات عفيفات ليس فقط في الجسد بل وأيضًا في الروح. وعن الاهتمام بالزينة والأصباغ والشعر يقول: ليس من الصواب أن تبالغ العذارى في الاهتمام بزينة جسدها أو تتباهى بجمالها الجسدي في حين أنه ليس لديهم جهاد أعظم من جهادها ضد جسدها وليس لديها صراع أصعب من هزيمة وإخضاع الجسد. ورغم أن بولس يعلن بصوت عالي.. "وأما من جهتي فحاشى لي أن أفتخر إلا بصليب ربنا يسوع المسيح الذي به قد صلب العالم لي وأنا للعالم" (غل 6:14) ويتساءل كيف أن من نذرت أن تجحد شهواتها وأهواء الجسد توجد خاضعة لهذه الأمور عينها التي سبق ونذرت أن تجحدها. فمن غير اللائق بأي مسيحي وبالأخص بالعذارى أن ينظر أو يهتم بأي مجد أو كرامة للجسد بل فقط يهتم بما ياقوته ويربيه لأنه يطلب ويشتهى كلمة الله حتى ينال العطايا التي تدوم إلى الأبد ويتحدث القديس كبريانوس عن العذارى اللائي يتعذبن ويتألمن لأجل الاعتراف بالاسم الحسن وكيف أنهن أقوى من العذابات رغم رقة أعضائهن.. ولكن اجتزن النيران والصلب والحيوانات المفترسة حتى كللن ويصف أثار عذاباتهن في أجسادهن بأنها أفضل زينة لأجسادهن وأنها جواهر الجسد الثمينة. إن سمات الزينة والمبالغة في الثياب وإغراءات الجمال لا تليق إلا بغير العفاف ولنتذكر أن الكتاب المقدس الذي به أراد الله أن يعلمنا ويهذبنا أعطى وصفًا للمدينة الزانية أنها جميلة للغاية في المنظر بسبب زينتها.. ولكنها ستهلك بسبب هذه الزينة عينها.. ثم جاء واحد من السبعة الملائكة الذين معهم السبعة الجامات وتكلم معي قائلًا لي هلم فاريك دينونة الزانية العظيمة الجالسة على المياه الكثيرة التي زنى معها ملوك الأرض وسكر سكان الأرض من خمر زناها فمضى بي بالروح إلى برية فرأيت امرأة جالسة على وحش قرمزي مملوء أسماء تجديف له سبعة رؤوس وعشرة قرون والمرأة كانت متسربلة بأرجوان وقرمز ومتحلية بذهب وحجارة كريمة ولؤلؤ ومعها كأس من ذهب في يدها مملوءة رجاسات ونجاسات زناها (رؤ 17: 1-4). إذا كان هناك رسامًا ورسم بدقة صورة لشخص بألوان رائعة واكتملت الصورة وصارت شبه الشخص المرسوم تمامًا ثم جاء أخر ووضع يده عليها كما لو كان لأنه أكثر مهارة.. يمكنه أن يجعلها أفضل.. سيكون من الطبيعي أن يحدث خطأً شديدًا وتتلف الصورة وسيكون ذلك سببًا وجيهًا لغضب الرسام الأصلي. وارتكاب العذارى لمثل هذه التعديات إنما هو إهانة لله الخالق الصانع الكل حسنًا.. وعندما يبالغن في استخدام الأصباغ المغرية ويتزين يشوهن العمل الإلهي ويزغن عن الحق. ويعاتبهن قائلًا: أن كيف نبدل ما هو حق بكذب. وبمحبة أبوية رعوية يحث القديس كبريانوس بناته العذارى قائلًا لذلك استمعن إلى أيتها العذارى كأب.. استمعن إلى أرجوكن لأني أخاف عليكن.. لذلك أُحَذِر.. احفظن أنفسكن كما صنعكن الله الخالق.. احفظن أنفسكن كما زينكن أبوكن السماوي.. ليظل وجهكن غير فاسد هيئتكن بسيطة لتكن عيونكن مستحقة وأن تعاين الله اهزمن الزينة الخارجية.. لأنكن يجب أن تهزمن الجسد والعالم فمن غير المعقول أن تهزمن الأكبر (أي الجسد والعالم) إن انغلبتن للأصغر (أي الزينة الخارجية).. فلترتفع عيونكن نحو الله والسماء وليس إلى أسفل نحو الشهوة والجسد وشهوة العيون محبة العالم.. تذكروا أن الباب ضيق احتملن بشجاعة.. تقدمن روحيًا.. أجعلن المسيح يُكافئ فيكن. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
صورة القديس كبريانوس |
القديس كبريانوس |
القديس كبريانوس |
القديس كبريانوس |
من اقوال القديس كبريانوس |