منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
قديم 07 - 07 - 2012, 09:13 PM   رقم المشاركة : ( 24 )
Ramez5 Male
❈ Administrators ❈

الصورة الرمزية Ramez5

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 51
الـــــدولـــــــــــة : Cairo - Egypt
المشاركـــــــات : 42,784

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Ramez5 غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب المحبة جوهر المسيحية

بيشوي الثاني ...
حقاً مرة أخري " المحبة لا تطلب ما لنفسها " قال في نفسه ليتني أهب جسدي لمجزوم لكي أُدخل السعادة إلي قلبه ، وكانت أمنية قلبه صادقه ، كان قلبه مملوء بالمحبة التي حقاً لا تطلب ما لنفسها ، فقد لاحظ أثناء سيره في طريقه ليبيع عمل يديه شخصاً مجزوماً وكان جالساً في زاوية علي الطريق ، ولما رآه ذلك المجزوم أخذ يناديه إلي أين أنت ذاهب يا أبي الراهب ، فقال له ذاهب لكي أبيع عمل يدي يا أبني ، هل يلزمك شئ ..؟ فقال له المجزوم أصنع محبة

يا أبي وخذني معك ، وهنا وبكل شجاعة تقدم أغاثون الصالح
وهو مسروراً فقد تحقق له ما يريده ، حمله علي كتفه بلا تأنف ، وبلا خوف من أي عدوي تصيبه من هذا المرض اللعين ، ودخل به المدينة ، وباع جزءً ، وهنا سأله المجزوم أن يشتري له بما قبض من ثمن ، شبكة هو في حاجة إليها ، وكان القديس يطيع في محبة كاملة ، وهكذا كلما باع القديس شيئاً وقبض الثمن يسرع المجزوم وهو قابعاً علي كتفه بالطلب ، ولم يضيق صدر القديس به حتى أشتري له كل ما طلب ، وأنهي كل عمل يديه ، ولما لم يجد شيئاً يبيعه . سأله أغاثون هذا الإنسان في حياء ، فقد حان موعد رجوعه ، أخبرني يا رجل الله أين أستطيع أن أمضي بك وإلي أي جهة تقصد ، لقد أسعدتني كثيراً أيها المبارك ، وهنا أشار إليه المجزوم أن يرجعه إلي حيثما كان ، في مكانه الأول حيث وجده ... ولم يتذمر القديس ولكن في رضي وفي محبة كاملة بلا ضجر ، أخذ طريق العودة فرحاً بما عمل ، ووصل القديس إلي المكان وشرع في إنزاله ، وهنا أندهش القديس فقد رأي المجزوم ، وقد تغيرت هيأته وصار كشبه ملاك ، ولم يتركه الملاك قبل أن يهديه كلمات البركة والسلام ، وهنا عاد القديس الصالح إلي قلايته وإلى عبادته ، فقد عوضه الله

صاحب الجزاء الصالح عن محبته ، المحبة التي لا تطلب
ما لنفسها .
ليتنا نتزرع بتلك الروح المحبة التي لا تطلب ما لنفسها ، وعندما يكون لنا تلك المحبة الخادمة البازلة المضحية ، سيكافئنا الله بأعظم المكافأة ولا يمكن أن ينسي تلك المحبة ، كما فعل مع أغاثون فعل مع أنبا بيشوي وأستحقوا أن ينالوا نظير محبتهم تلك المكافأة المعروفة لنا جميعاً ..
  رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
أن المحبة هي جوهر الملكوت
قيامة المسيح جوهر الديانة المسيحية
جوهر العقيدة المسيحية
تابع جوهر الحياة المسيحية
موضوع متكامل عن جوهر الحياة المسيحية


الساعة الآن 09:19 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024