رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فى الحياة٬ كلما ارتفع سقف التوقعات٬ كلما ازدادت مشاعر الإحباط والصدمات٬ مع تعرض العلاقات للفشل٬ فالتوقعات كثيراً ما كسرت مشاعر٬ وأحبطت محبين وأصدقاء وأزواج . ينجح بعضنا في تجاوز مشكلة التوقعات ولكن أكثرنا يعيش بين جدران سجن التوقعات حبيساً، فتفشل العلاقات بسبب ذلك وتتحول المشاعر . من الطبيعي أن يكون لكل شخص توقعاته الخاصة، التي تحكم علاقاته بالآخرين، ولكن تبدأ المشاكل عندما تكون "توقعات" الإنسان غير واضحة للطرف الآخر. مثلاً أن تحمل المرأة تصورات معينة عما يجب أن تكون عليه علاقتها بزوجها والعكس صحيح، فيتوقع طرف من الآخر تصرفات محددة، أو ردود أفعال معينة، ثم تنقلب تلك التوقعات على رأسه، حملاً ثقيلاً. كما أن أحاسيسنا، وطريقة تفكيرنا، وحكمنا على الأمور يتشكل بفعل خبراتنا وعلاقاتنا السابقة وثقافتنا المكتسبة، كذلك تطلعاتنا ايضا وتوقعاتنا. طبيعة توقعاتنا تحدد علاقتنا بالآخرين، وتحكم على نجاحها وفشلها، فكلما ارتفع سقف التوقعات، ازداد الإحساس بالإحباط، وكثرت المشكلات، وتعرضت العلاقة للفشل، لأننا لم نستطع كسر قيود توقعاتنا، لنرى علاقتنا على حقيقتها ..بحسناتها وسيئاتها.. بما نحبه وبما نكرهه..فالحب مثلاً، لايمكن أن يكون، كما تحكي عنه الأغاني والروايات والمسلسلات. كما لايمكن أن تكون علاقاتنا نسخة طبق الأصل من علاقات نسمع عنها فى قصص الغرام التاريخية٬ وحياة الشعراء، فالواقع يقول أنك لايمكن أن تجبر إنساناً، على أن يكون كما تحب، أو كما تريد أن يكون في الوقت نفسه، لايمكن لأي منا، أن يتحرر من "توقعاته" نحو الآخرين تماماً ولكن، كما أن التحرر من الإنطباعات الأولى صعب كذلك التحرر من قيود التوقعات ايضاً، ولكنه غير مستحيل. إنتظار كل ما هو إيجابي من الشريك ..أنانية. مايثير المتاعب هو أن تبحث عن كل المميزات التي تحتاجها في شريكك دون الإلتفات إلى ما إذا كنت أنت بنفس المميزات أم لا. كما توقعاتك لردود أفعال بعينها، حينما لا تحدث يوصلك إلى الإعتقاد باساءتك الإختيار. ولكن الرغبة في الإستمرارية مع التفاهم هي أهم ما يقضي على الخلافات بين الأطراف. التوقعات الغير واقعية هي السبب فيما يسمونه بمرحلة "خيبة الأمل" بين كل زوجين ومرحلة "خذلان الحبيب للتوقعات" هي أخطر ما يمر على أي علاقة عاطفية، لأنها عادة، محفوفة بالمخاطر. والحل الأمثل في إشكالية التوقعات هو التدرب على منطقية التوقعات...وقبول الآخر والاعتراف بنقائصي كي أقبل نقائص الآخر |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
سقف التوقعات العالي |
إرتفاع سقف التوقعات |
يعمل فوق التوقعات |
كل التوقعات |
قلة التوقعات |