![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 14 ) | ||||
❈ Administrators ❈
![]() |
![]() بطل ومع الأسف طريد .. بمحبة ذهب ليطمئن علي أخواته في الحرب وهناك سمع من كان يعيّر الله والكل حتي الملك خائف منه ، هذا هو الفتي الأشقر داود وبالفعل ليس بسيف ولا برمح ولا بترس جاءه الأنتصار علي هذا الجبار بل بقوة رب الجنود ، وأنتصر داود بقوة ربنا علي جليات ووقف داود علي الفلسطيني الأغلف وأخذ منه سيفه وقتله وهنا خرجت النساء من جميع المدن بالغناء والرقص بدفوف وكن يصرخن قائلات ضرب شاول ألوفه وداود ربواته وهنا دب الحسد في قلب شاول الملك .. كيف يعطين داود الربوات أما هو الألوف ؟ ودخل في شاول الملك شيطان الحسد ، وجن جنونهه لدرجة أنه قرر قتل داود . الحسد يعمي البصيرة ويفقد الإنسان ثوابه ، ولكن برغم هذا كلما داهمه الروح الردئ كانوا يأتونه بداود صاحب القيثارة العذب فتهدأ بوقع أنغامه ، وبرغم هذا كان شاول مازال عند قراره ( قتل داود ) والقصة طويلة ولكننا نختصرها . هكذا لم يكف شاول عن أن يطارد داود من مكان لمكان داود الذي كان كل جرمه أنه أنقذ شعبه من تعييرات جليات . وبينما ينشغل شاول عن التزامه نحو شعبه وينشغل عن حروبه ويشغل نفسه فقط في تعقب داود ، نري داود يحارب حروب الرب ، فقد سمع أن الفلسطينين يحاربون بلدة فعيلة ينهبون بيادرها ، فأستشار الله . وخرج هو ورجاله للقتال وأنتصر داود . لأن الله كان معه ، وسمع شاول أن داود في هذا المكان فيجدها فرصه سانحة لملاقاته ، وهنا يهرب داود يحمل جراحاته في قلبه إلي برية زيف في الغاب ، أخذ شاول ثلاثة آلاف رجل منتخبين ليطارد داود . وهناك دخل شاول كهف لينام بينما كان داود ورجاله جلوساً في الكهف وهنا حانت الفرصة لداود أن يقتل مطارده ، ولكنه قال بقلب مملوء محبة .. ( كيف أقتل الملك إنه مسيح الرب هو ) . ولكنه قام وقطع جبة شاول . وعندما قام الملك وخرج من الكهف نادي عليه معاتباً ، لماذا تسمع كلام الناس القائلين هوذا داود يطلب أذيتك ..؟ هوذا قد رأت عيناك اليوم هذا كيف دفعك الرب اليوم ليدي وقيل لي أن أقتلك ، لكنني أشفقت عليك وقلت لا أمد يدي إلي سيدي ، لأنه مسيح الرب هو ، فأنظر يا أبي طرف جبتك .. فمن قص طرف جبتك ، وعدم قتلي إياك . أعلم وأنظر انه ليس في يدي شر ولا جرم . ولم أخطئ إليك وأنت تصيد نفسي لتأخذها ، وراء من أنت مطارد ، وراء كلب ميت ، وراء برغوث واحد ، وهنا وبخ داود بإتضاعه كبرياء شاول وقساوة قلبه ، وهنا رفع الملك صوته بالبكاء وهو يقول .. ( أنت أبر مني يا ابني داود ، لأنك جازيتني خيراً وأنا جازيتك شراً ، لأن الرب قد أوقعني بيدك ولم تقتلني ، الرب يجازيك خيراً عما فعلته بي اليوم هذا . ولكن هذا الإعتراف كان إعتراف وقتي وليس من العمق ، لأن شاول لم يكف أبداً عن مطاردة داود . الحسد أعمي بصيرته وأفقده وعيه ، كانت لا تزال كلمات النسوة وهتافاتهم تمزق نفسه ، وكان ولا يزال خوف علي ضياع الملك يؤرقه ، وحينما كان يدرك ببصيرته أن المُلك سيؤول إلي داود يداهمه شيطان الحسد وينسيه ما فعله داود من أجله ، وأجل شعبه وكانت نهايته مُرة وأليمه سقط شاول في المعارك ، سقط وحيداً مع أبناءه الثلاثة . سقط علي سيفه ، سقط غارقاً في دمائه ، سقط ليؤخذ منه ملكه . وعندما حدث ذلك لم يتهلل داود ويقول لقد إنتقم لي الله وأخذ لي حقي ولكنه عندما سمع بهذا ملأ الحزن قلبه ، لقد كان يحب شاول برغم كل المعاناة التي قابلها منه ، وكتب مرثاه فيها نعي شاول وأبناءه الثلاثة ، وبها عبر عن محبته حتى لعدوه شاول الذي قال عنه في مرثاه .. ( شاول ويوناثان المحبوبان والحلوان ) . هذا هو القلب المحب الذي يطلبه منا الرب لقد دعانا في دعوة المحبة أن نحب حتي أعداءنا . وها الوصية توصينا .. ( سالموا جميع الناس ) نطلب أن يملأ الله قلوبنا بالمحبة تلك المحبة التي بالحقيقة ( لا تحسد ) المحبة أيضاً من ضمن ثمارها أنها ... |
||||
![]() |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
أن المحبة هي جوهر الملكوت |
قيامة المسيح جوهر الديانة المسيحية |
جوهر العقيدة المسيحية |
تابع جوهر الحياة المسيحية |
موضوع متكامل عن جوهر الحياة المسيحية |