الإلحاد إنعتاق خاطئ للحريَّة
إنَّ الإلحاد الحديث يظهر غالباً بشكلٍ مذهبي يدفع بميل الإنسان إلى السيادة إلى حدٍّ يصعب فيه الارتباط بالله، فتقوم الحريَّة بما يلي: الإنسان هو غاية في ذاته، هو الذي يصنع تاريخه ويُنظِّمه بذاته (فرح ورجاء/20). يصبح ذلك بياناً، عندما يعتبر الإنسان الخاطئ أنَّه لا يستطيع إثبات حريَّته الذاتية إلاّ إذا نفى الله نفياً قاطعاً، وإنَّ تبعية المخلوق للخالق أو تبعية الضمير الأخلاقي للشريعة الإلهية، عبودية لا تُطاق. ويرى في الإلحاد الشكل الحقيقي لإنعتاق الإنسان وَتَحرُّره، فيرفض في آنٍ واحد فكرة الله وفكرة الخطيئة.