المحبة يلزم أن تكون عملية
فى هذا يعلمنا أيضاً مار فليكسينوس قائلاً : " أن سيدنا لم يعلمنا أن نحفظ جميع الوصايا بالكلام فقط بل أرانا ذلك بأفعاله أيضاً لأنه مكتوب أنه أبتدأ يعمل ويعلم ويكمل جميع الوصايا واحدة واحدة .. وهذه جميعها أكملها بالفعل ، فلا يمكن للإنسان أن يكون محباً إلا بحفظ الوصايا عملياً وإن لم يحفظها فإنه لا يرث الحياة "
وهذا معناه أنه يجب أن تكون المحبة محبة عملية " من قال أنه فى النور وهو يبغض أخاه فهو إلى الآن فى الظلمة ، من يحب أخاه يثبت فى النور وليس فيه عثرة ، وأما من يبغض أخاه فهو فى الظلمة ، وفى الظلمة يسلك ولا يعلم إلى أين يمضى لأن الظلمة أعمت عينيه " (1يو2: 9 – 11)
كل من يحب فقد ولد من الله ومن لا يحب لم يعرف الله لأن الله محبة
(1يو4: 7-8 ) وهكذا نجد أن المسيحية تعتبر الثبوت فى المحبة ثبوتاً فى الله وثبوتاً فى النور وولادة من الله ومعرفة حقيقية للحق.