منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 22 - 04 - 2017, 03:39 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,381

تعرف .. عدد السموات في المسيحية
عدد السموات في المسيحية


كثير من الناس تتضارب ارائهم بالنسبة لعدد السموات , فالبعض يعتقد بانها سماء واحدة , واخرون يقول بانها ثلاث سماوات .وراي اخر يقول سبعة سماوات . فما عدد السموات في المسيحية ؟
لو تلاحظ في الصلاة الربانية عندما نصلي نقول :ابانا الذي في السموات ...
ونتحدث هنا عن السماوات بصيغة الجمع، لأنه توجد أكثر من سماء:
أ – سماء طيور: وهى المجال الجوى الذي تسبح فيه الطائرات والطيور والكتاب يقول عن الطيور "طيور السماء" (مت 6: 26).
ب – سماء الفلك (الكواكب): التي توجد فيها الشمس والنجوم والكواكب، وقد وضع لها الله قوانين دقيقة تحكمها.
وعنها قيل في المزمور "السموات تحدث بمجد الله. والفلك يخبر بعمل يديه" (مز 19: 1).
ج – سماء الأرواح والملائكة. وقد أشار إليها القديس بولس الرسول وسماها الفردوس أو السماء الثالثة.
د – وهناك ما هو أعلى وأسمى من هذا كله.
وهو ما سماه الكتاب "سماء السموات" (مز 148: 4) وهى عرش الله.
وعنها قال السيد المسيح في العظة على الجبل "السماء كرسى الله.. والأرض موطئ قدميه" (مت 5: 34، 35).
وقد يسال احدهم الله موجود في كل مكان , ما دام الله في كل مكان، فما معنى أن السماء هي عرش؟
معنى ذلك: أن السماء هي موضع مجده..
الله مطاع في السماء طاعة مطلقة وسريعة من كل القوات السمائية ومن ملائكته "الفاعلين أمره عند سماع صوت كلامه" (مز 103: 20). في السماء مشيئة الله منفذة من الكل، بلا نقاش، بلا إبطاء، بل بكل طاعة وحب. ولذلك نقول للرب في صلواتنا "لتكن مشيئتك. كما في السماء، كذلك على الأرض" (مت 6: 10).
على الأرض نجد أناسًا ينكرون وجود الله، وآخرين يقاومونه ويعصون وصاياه، ويدنسون الأرض بخطاياهم.. أما السماء فهى مكان مقدس، يليق بمجد الله، ويتم كل شيء فيه حسب مشيئة الله الصالحة.
والله في السماء مركز التسبيح من الأجناد السمائية.
إن تأملنا في السماء يرفع مستوى تفكيرنا، ويجعلنا نعيش في جو روحى.
لأننا طالما ننشغل بالأرض، وتصبح هي مركز تفكيرنا واهتماماتنا، فإننا نعيش في جو مادئ، غرباء عن الله وعن الروحيات والسماويات. أما القديسون الذين ركزوا فكرهم في الله وفي السماء وما فيها من ملائكة وأرواح الأبرار، فهؤلاء شعروا أنهم غرباء على الأرض، موطنهم الأصلى هو السماء، يشتاقون إلى الرجوع إليه.
ونحن، أترانا نفكر في عرش الله ومجده، أم أننا ننشغل بالأرض والتراب والرماد والمادة.
ونظل هكذا للأسف الشديد، حتى يدركنا الموت، فندرك أننا قد ضيعنا العمر في أمور عديدة لا نأخذها معنا في أبديتنا.
في مرة من المرات التقى بأحد القديسين واحد من الملحدين. وسأله الملحد "أين يوجد الله؟ فوضع القديس يده على قلبه، وقال "يوجد هنا".. نعم، يوجد الله في كل قلب يحبه، لأن الله موجود في كل مكان، لا تحده سماء ولا أرض..
ولكن الله يريدنا أن تتعلق قلوبنا وأفكارنا بالسماء، لكي نسمو.
وهكذا دعانا أن نصلى ونقول: "أبانا الذي في السموات "لكى نتذكر السموات أيضًا في صلواتنا، بينما الله موجود في كل مكان. ولكننا نذكره بالأكثر في سمائه، حيث هو ممجد ومسبح. كما نذكره في سمائه التي سينقلنا إليها، لنكون معه في كل حين، في حياة قدسية طاهرة..
وهكذا فنحن دائما حينما نصلى، نرفع أنظارنا إلى فوق، إلى السماء.وفى ذلك نتذكر أن لنا أسرة كبيرة هناك، من الملائكة ومن أرواح القديسين الذين سبقونا إلى السماء، بعد أن انتصروا في جهادهم على الأرض ضد الخطايا والشهوات. وأصبحوا من "أهل بيت الله" (أف 2: 19).
ونجد أن الإنجيل المقدس يحدثنا كثيرًا عن "ملكوت السموات"، أي مملكة الله التي في السموات، من كل الذين أحبوه وأطاعوه، وجعلوا قلوبهم هياكل مقدسة له.
إن السماء لا يدخلها إلا الطاهرون.
أما الخطاة، فيبقون في الظلمة الخارجية (مت 25: 30). يكفى أنهم نجسوا الأرض بخطاياهم. فلم يعودوا مستحقين للوجود مع الأطهار في السماء.
لذلك حينما نذكر السماء: إنما نضع في أذهاننا كيف نستعد لها. وكيف نسلك بالروح، ونتعلق بالأمور الروحية التي تقربنا إلى الله، ونجد لذة في الصلاة وفي التأمل وفي الحديث عن الإلهيات، وفي محبة الله وكل ما يوصلنا إليه.
وهكذا ندخل في مذاقة الملكوت ونحن على الأرض.
نذوق شيئًا – مهما كان ضيئلًا – من الجو الروحي الموجود في السماء، ونتمتع بالعشرة الإلهية خلال حياتنا الأرضية، ونذوق محبة الله، ونجد عمقًا في كلامه الإلهى يغذى أرواحنا. ونحيا تلك العبارة التي قالها الكتاب وهى : "غير ناظرين إلى الأشياء التي ترى، بل إلى التي لا ترى، لأن الأشياء التي ترى وقتية. أما التي لا ترى فأبدية "(2 كو 4: 18).
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
قصة اليوم عن عدد السموات في المسيحية
ما هو ملكوت السموات في المسيحية؟
عدد السموات في المسيحية ...
مجموعة متنوعة من الصلوات المسيحية
عدد السموات في المسيحية


الساعة الآن 06:27 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024