رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
“ من لي سواه في السماء، ومعه أيضاً لا أريد شيئاً، فهو كفايتي وكنزي بل يزيد”. الغني الوحيد: كان شخص محبوب جداً جداً من كل مَن حوله، كان مُلتزم جداً بالطقوس ويُعشر أمواله الكثيرة، ثم في آخر اليوم يذهب لبيته ليأكل ويشاهد التليفزيون ثم ينام، ليس في هذا أي شيء خطأ، إلا أن كل كنوزه هي في الأرض فإن نظر إلى السماء فليس له أحد يعرفه، فكل من يحبه في الأرض، وكل ما يملكه كان في الأرض، أما في السماء فلم يكن له أي شيء ولا أي أحد، فالطقوس بدون الله وعلاقة واضحة بقرار تبقى مُجرد أمور أرضية، وأمواله الكثيرة إن كان يقدمها من باب إتمام واجبه الديني فقد كان يخدع نفسه ولن يصل لأي شيء، فأمواله لم يشاركها مع الله بل ألقاها في الأرض ليُشبع فكرة معينة عنده، أن يدفع لله ثمن خلاصه. هذا الرجل ليس له أحد في السماء وهذا الرجل ليس الوحيد في عصرنا، مادمت تهتم بالأمور الأرضية لا تتوقع أن يكون لك أحد أو شيء، خاصة لو أردت أن تقتني الروحيات برشوات معنوية مثل الصلوات أو مادية مثل العشور والتبرعات فتفعل كما أراد الساحر أن يشتري الروح القدس. من له الرب فله الكل: ليس لنا أحد في السماء سوى الرب نفسه، فكل شخص آخر في السماء يخضع له وليست هناك طريقة أن يكون الرب في صفنا إلا بأن نكون نحن في صفه. فالرب يريد أن يعمل فينا أمورعظيمة ومضيئة وشافية وهذا ليس إلا بقبول تام أن خلاص نفسي ليس إلا بصليبه وأن أكون شخص خاضع للرب ولكل ما سيكشفه لي ويطلبه مني، فالرب يُربي، فهل أنا قابل هذه التربية بخضوع وثقة فيه؟ عندما تجد نفسك مُستثار وغاضب من داخلك ضد أمر ما يدعوك إليه الرب، تذكر أن في خضوعك له شفاء وصلة لا تنقطع، وعند إنتهاء أيامك سيكون لك سيد الأسياد بنفسه في إستقبالك، فكن سائحاً نحو السماء كي تَرِث مع سياح السماء كما تقول الترنيمة: ” إن السعادة حظ سياح السما يا حُسن يوم وصولهم ذاك الحمى يلقاهم جند السماء مرنماً و يسوع مسرور بهم متبسماً و يقول أهلاً بالذين تبعوني” إن كان لك الرب نصيب فأنت لك الكل وإن آمنت بعمل الصليب والخلاص وأنه قادر أن يُخلصك بالتمام، فأنت لك الرب نصيب ومسيرتك الخاضعة معه هي الضمان الوحيد لدوام الصلة مع السماء فهل تقبل الباب الضيق المؤدي للسماء؟ |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
ماليش سواه يحمينى ولا سواه يغنينى |
لا يرضيني سواه |
هو الرب وليس سواه |
فاعلم اليوم وردد فى قلبك ان الرب هو الإله فى السماء من فوق وعلى الأرض من أسفل. وليس سواه. |
ليس لي سواه |