لم يأتمنهم على نفسه؛ بمعنى أنه لم يأتمنهم على الأسرار التي تخصه.. فالرب يسوع له المجد يعلن اسراره للقلوب النقية.. للمتضعين.. لأنقياء القلب وللقلوب المصلية التي تطلبه لأجل شخصه.. وكما قال المرتل في المزمور "سر الرب لخائفيه" (مز 25: 14)..
الرب يسوع هو الجوهرة كثيرة الثمن، لا يدركها إلا من باع كل ما له واشترى ذاك الحقل المخفى فيه الكنز.. ولذلك الله يخفي حكمته عن الحكماء والفهماء، بينما يأتمن الأطفال والبسطاء على أسراره.. فكلما كنا متضعين وامناء في طلبنا لمعرفة المسيح، كلما إئتمنا على اسراره.
تدريب: كن متضعاً اثناء قراءتك للكتاب المقدس وفي صلواتك، حتى تتلذذ بالمسيح المختبئ.