رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مريم المجدلية وعلاقتها بالمسيح رداً على كتاب شفرة دافنشي الكتاب الذي ازعج العالم وقرأة 25 مليون شخص ب 80 لغة القس عبد المسيح بسيط أبو الخير كاهن كنيسة السيدة العذراء الأثرية بمسطرد المقدمة هل تزوج المسيح بمريم المجدلية؟ وهل أنجب منها أولاداً؟ وهل تعيش ذريته حتى هذا اليوم؟ هذا الكلام جاء في رواية أدبية للروائي الأمريكي دان براون بعنوان؛ " شفرة دافنشي "، نشرها سنة 2003م، يقول فيها؛ " أنه خلال القرون الأولى للمسيحية لم يكن هناك اعتقاد بألوهية المسيح، ولكن كانت النظرة له أنه نبي عظيم وقائد فذ وبشر فان، وأن قرار ألوهيته أتخذ على يد البشر في القرون اللاحقة أثناء تأسيس الكنيسة نفسها بشكلها الذي عرفه العالم، وبما أن المسيح كان إنساناً عادياً في المقام الأول فقد أحب وتزوج مريم المجدلية، وهي نفس السيدة التي وصمتها الكنيسة في مراحل متأخرة أيضا بأنها " زانية "!! وزعم براون على لسان بطل روايته أن المسيح أنجب من مريم المجدلية ذرية ذات دم مقدس: " أن أكبر سر في تاريخ الإنسانية جمعاء, لم يكن المسيح متزوجاً فحسب, بل كان أباً أيضاً كانت مريم المجدلية الوعاء المقدس كانت الكأس الذي حمل سلالة يسوع المسيح الملكية, والرحم الذي حمل ورثة المسيحية, والكرمة التي أنتجت الثمرة المقدسة! ". هذا الكتاب تم الترويج له بصورة مبالغ فيها وضخمها الإعلام الغربي، وترجم إلى حوالي ثمانين لغة، منها اللغة العربية، وقرأة، ككتاب، حتى الآن أكثر من 25 مليون فرد غير الذين قرءوه عبر الانترنت، وهللت له المواقع والصحف العربية وكأنه كشف الأسرار الخفية للديانة المسيحية وحطمها ودمرها!! وراحوا يزعمون أن أسفار العهد الجديد هي كتب محرفة وأن الكتب الأبوكريفية هي الكتب الأصلية، غير المحرفة، وزعموا أن الذي كتبها هم رسل المسيح أنفسهم، وأن مجمع نيقية بعد أن قرر عقيدة ألوهية المسيح، هكذا زعموا، رفض هذه الكتب الأبوكريفية وحرمها ومنع تداولها، فأهملت إلى أن عادت للظهور مرة أخرى في قرية الحمرة بنجع حمادي سنة 1945م، لتكشف حقيقة المسيحية كما كانت أيام المسيح وأيام تلاميذه!! والغريب، بل والأعجب، فهذه الكتب الأبوكريفية والتي اكتشف معظمها في البهنسا ونجع حمادي، موجودة في متناول الدارسين الذين ترجموها إلى عدة لغات، وقدموا عنها مئات الدراسات والأبحاث، خاصة في الإنجليزية، كما تُرجمت أجزاء منها إلى العربية، ومع ذلك نرى أن كل من كتبوا عنها في العربية، ومعهم دان براون مؤلف رواية " شفرة دافنشي " نفسه، لم يقرءوها ولا نرى أثراً لذلك في كتاباتهم!! بل ركزوا كل جهدهم على اتخاذها كوسيلة للهجوم على العقائد المسيحية، ولمحاولة إثبات صحة ما يزعمونه في نقدهم المتواصل وغير المتوقف لها!! وفي هذا الكتاب نقدم الأدلة والبراهين العلمية والكتابية والتاريخية واللاهوتية، معتمدين، ليس على الكتب الدينية فقط، بل بالدرجة الأولى على الموسوعات العلمية المحايدة وعلى رأسها " Encyclopedia Britannica 2004 " وموسوعة الانترنت العالمية " wikipedia.org "، لإثبات بطلان هذه الادعاءات الملفقة، وأن كل ما زعمه الكاتب الروائي والذين هللوا لما كتبه، بعيد تماماً عن الصحة والحقيقة. ونقول مع السيد نفسه قوله الإلهي الخالد: " على هذه الصخرة أبني كنيستي وأبواب الجحيم لن تقوى عليها " (مت16 :18)، ونقول مع ما قاله اشعياء النبي بالروح القدس: " كل آلة صورت ضدك لا تنجح وكل لسان يقوم عليك في القضاء تحكمين عليه " (اش54 :17). |
|