رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
حادثة غيرت مجرى التاريخ وكسرت التقليد # ابتدى الموضوع من أيام أدم وحواء من ساعة ما عصوا الله وأكلوا من الشجرة وكان نتيجة العصيان الطرد من الجنة، وقبل ما يطردهم عملهم أقمصة من جلد.. ومرت الأيام وأدو وجوا خلفوا ولدين قايين وهابيل وابتدى يعلمهم انهم يقدموا ذبائح لله، فقد هابيل الذبيحة بتاعته - كانت أول ذبيحة في العهد القديم - وقايين قدم اللي عنده، وكانت النتيجة ان الله رفض ذبيحة قايين وقبل ذبيحة هابيل.. بعد فترة كبيرة الله حب يمتحن إيمان ابراهيم مش علشان يعرف أد إيه ابراهيم بيثق فيه وبيحبه لكن علشان إبراهيم هو اللي يعرف قيمة إيمانه في الله وطلب منه يقدم ابنه اسحق ذبيحة وفي اللحظة الحاسمة تدخل الله وأنقذ ابراهيم وابنه ولاقى كبش مربوط عند الشجرة اخده وقدمه ذبيحه لله.. وبعد حادثة ابراهيم حصلت حاجة مهمة غيّرت مجرى التاريخ وهي " الفصح " أو " العبور، مافيش ذبيحة في العهد القديم كله تشبه ذبيحة الفصح دي لأنها أول ذبيحة طلبها الله من موسى علشان يحامي عن الشعب من العقاب اللي هيجي على أرض المصريين و أمره أن كل بيت يدبح خروف ويرش الدم على العتبة العليا للأبواب والقائمتين ولما يجي الملاك المُهلك يعدي، البيوت اللي هيشوف علامه الدم عليها كل اللي فيها يعيش واللي مش هيلاقي الدم مرشوش على بيته هيموت.. وكان طريقة نجاتهم الوحيدة هي علامه الدم !! وعلشان كده اسمه العبور مش بس علشان شعب اسرائيل خرج من مصر لكن الأهم من كده انهم عبروا من الهلاك للحياة عن طريق الحماية في دم الخروف .. ومن بعد خروف الفصح الله أعطى الشعب الوصايا على يد موسى وكان فيها وصايا كتير أوى للذبيحة علشان الشعب يتقدم بيها لله لغفران خطاياه.. زي ما مكتوب في سفر اللاويين كان لازم اليهودي يجيب حيوان ويحط ايده على رأس الحيوان علشان يعلن إن كل الخطايا اللي عملها اتنقلت للحيوان ده وهو اللي هياخد العقاب مكانه وبعد مايدبحوه الدم بتاعه يحطوه على المذبح وبكده الله بيغفر كل خطاياه.. ازاي الدم ده كان بيغفر الخطايا والله بيقبله؟! - ببساطه لأنه الدم بيساوي حياة ودي حقيقة اعلنها الله في الكتاب المقدس (لأن نفس الجسد هي في الدم، فأنا أعطيتكم إياه على المذبح للتكفير عن نفوسكم، لأن الدم يكفر عن النفس.– لاويين 17: 11) والفعل يكفر في أصله اللغوي يعني يغطي والحقيقة دي كان فاهمها يهوذا لما سلّم الرب يسوع لما قال: " قد أخطأت إذ سلمت دما بريئا" واليهود كانوا بيقدروا فكرة الدم والذبيحة لانه بيحمل الحياة اللي خلقها الله ومن ناحية تانية إشارة الى دم الحمل المذبوح الرب يسوع اللي شهد عنه يوحنا وقال" هوذا حمل الله الذي يرفع خطية العالم " وزي ما الشعب زمان كان بيختار انه يقدم لله الذبيحة بلا عيب، المسيح اختار يقدم نفسه ذبيحة بلا عيب ولا خطية علشان يكفر عن خطايانا ويحقق عدل الله في عقاب الإنسان على خطاياه وتعدياته وبالإيمان بيسوع وبدمه اللي سال على الصليب لغفران خطايانا، مش محتاجين نقدم ذبائح حيوانية زي العهد القديم لانه مكتوب " وليس بدم تيوس وعجول، بل بدم نفسه، دخل مرة واحدة إلى الأقداس، فوجد فداء أبديا. لان المسيح فصحنا قد ذبح لاجلنا " كما كان دم خروف الفصح في أيام موسى، هوذا الأن أعظم، دم الرب يسوع . |
|